حرائق لوس أنجلوس تهدد الأوسكار... هل نشهد الإلغاء الأول في تاريخ الحفل؟

لطالما كان حفل الأوسكار مناسبة عالمية تجمع عشاق السينما من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالفن والإبداع، لكن هذه السنة تواجه الأكاديمية تحدياً غير مسبوق، الحرائق الكارثية التي اشتعلت في لوس أنجلوس، وأتت على أكثر من 15 ألف هكتار من الغابات، وضعت مصير الحفل المقرر في 2 مارس المقبل على المحك، هل يمكن أن يكون هذا العام شاهداً على أول إلغاء لحفل الأوسكار منذ انطلاقه قبل 96 عاماً؟

حرائق لوس أنجلوس كارثة غير مسبوقة

تشهد ولاية كاليفورنيا حرائق غابات ضخمة اجتاحت مساحات شاسعة في لوس أنجلوس وضواحيها؛ مما أدى إلى تدمير الممتلكات وتهديد حياة آلاف السكان. هذه الحرائق، التي تعد واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ المدينة، ألقت بظلالها على جميع الأنشطة بما في ذلك الفعاليات الفنية الكبرى، وعلى رأسها حفل الأوسكار.

تقارير إعلامية تثير الجدل

صحيفة The Sun البريطانية فجّرت مفاجأة كبيرة في تقريرها الأخير، حيث أكدت أن أكاديمية الأوسكار تدرس بجدية إمكانية إلغاء الحفل هذا العام، مشيرة إلى أن لجنة من كبار المشاهير، من بينهم توم هانكس وإيما ستون، تعقد اجتماعات لمناقشة القرار، هذه الأنباء أثارت موجة من الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية، وسط تساؤلات حول مصير هذه المناسبة.
من جانبها، نفت أكاديمية الأوسكار وجود لجنة من المشاهير لاتخاذ قرار الإلغاء، وأكدت أن القرارات النهائية تُتخذ من قبل مجلس المحافظين الذي يضم 55 عضواً، ومع ذلك أعلنت الأكاديمية عن إدخال بعض التعديلات على الحفل، أبرزها: تأجيل إعلان الترشيحات، وتمديد فترة التصويت، إلغاء فعاليات تحضيرية، مثل غداء المرشحين التقليدي.

وقال بيل كرامر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية، في بيان: "لقد اتخذنا قراراً مدروساً بعناية للمضي قدماً في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ97 كما هو مخطط له في 2 مارس" بحسب ما ذكره موقع Entertainment Tonight، وأضاف بيل كرامر في البيان: "سيتضمن حفل هذا العام لحظات خاصة لتكريم أولئك الذين قاتلوا بشجاعة ضد حرائق الغابات، ولهذا السبب بالتحديد نشعر بأنه يجب علينا المضي قدماً لاستخدام منصتنا العالمية لجذب الانتباه إلى هذه اللحظات الحاسمة في تاريخنا". ⁠
إليكم أيضاً: جينيفر لوبيز تتبرع لضحايا حرائق لوس أنجلوس

دعوات للإلغاء أو التغيير

عدد من الشخصيات البارزة في هوليوود أعربوا عن رفضهم لإقامة الحفل في ظل هذه الظروف، الكاتب الشهير ستيفن كينغ قال في تغريدة: "كيف يمكننا الاحتفال بحفل الأوسكار بينما المدينة تحترق؟" من جهتها، اقترحت الممثلة جين سمارت تحويل الحفل إلى حملة خيرية لجمع التبرعات ومساندة المتضررين من الحرائق، كما دعا آخرون إلى تخصيص جزء من الحفل للتوعية بقضايا المناخ والحفاظ على البيئة.

بين التقاليد والواقع

تجد أكاديمية الأوسكار نفسها هذا العام أمام خيار صعب بين الحفاظ على تقاليد الحفل الشهير، والتفاعل مع الواقع المأساوي الذي تعيشه لوس أنجلوس. الأيام المقبلة ستكشف إذا كان الحفل سيُقام كما هو مخطط له، أم أنه سيتحول إلى مناسبة استثنائية لدعم المتضررين والتضامن معهم؟