سفينة أمريجو فيسبوتشي الإيطالية.. تجربة ثقافية تثري ذائقة زوارها في جدة

سفينة أمريجو فيسبوتشي الإيطالية.. تجربة ثقافية تثري ذائقة زوارها في جدة
نالت سفينة "أمريجو فيسبوتشي" إعجاب الآلاف من الزوار في مدينة جدة - الصورة من واس

جذبت سفينة "أمريجو فيسبوتشي" الإيطالية التاريخية التي حطت رحالها في جدة مؤخرًا آلاف الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وذلك خلال توقفها في نادي ومرسى جدة لليخوت، في الفترة من 27 إلى 30 يناير الحالي، وذلك ضمن جولتها السياحية العالمية؛ الهادفة إلى استعراض الهوية الثقافية للجمهورية الإيطالية، وتعزيز قيم الاستدامة البحرية.

سفينة أمريجو فيسبوتشي الإيطالية

وقد نالت تلك السفينة إعجاب الكثير من الزوار في مدينة جدة، حيث أبدوا إعجابهم بهذه التحفة التاريخية.

وكان ميناء جدة قد شهد حدثًا مميزًا بوصول السفينة الشراعية الإيطالية الشهيرة "أميريجو فيسبوتشي" لأول مرة منذ انطلاقها في 1931م، وتُعد هذه السفينة التي وُصفت بأنها "أجمل سفينة في العالم" رمزاً للتقاليد البحرية الإيطالية، وتحفة فنية تجمع بين الجمال الكلاسيكي والبراعة الهندسية.

ووفقاً لما جاء في واس، وصف عبدالله الغامدي زيارته لهذه السفينة، بأنها كانت تجربة ثقافية فريدة، معربًا عن سعادته لمشاهدة هذه السفينة التي أصبحت تشكل جسرًا ثقافيًا بين شعبي البلدين الصديقين.

فيما أبانت الزائرة الإيطالية ماريا روسي، أن السفينة تشكل رمزًا لإرث بلادها البحري، معربة عن سعادتها للحفاوة والاستقبال التي حظي بها طاقم السفينة في جدة الذي كان استثنائيًا.

ووصفت نهى الحربي، زيارتها للسفينة الإيطالية أنها كانت فرصة مميزة لتعريف أطفالها على ثقافات جديدة كانت مليئة بالتفاصيل التعليمية والترفيهية.

بينما عدّت جيلدا أورتيغا من الفلبين، أن زيارتها للسفينة الإيطالية فرصة رائعة للاطلاع على التراث الإيطالي.

بينما أبدى محمد أشرف، من الهند، إعجابه بالاستقبال لهذه السفينة التي تشكل إرثًا بحريًا عالميًا وجسرًا لتبادل الثقافات بين مختلف شعوب العالم.

جدة جمعت بين الحداثة والتراث باستقبالها سفينة "أمريجو فيسبوتشي" الإيطالية - الصورة من واس

جمعت بين الحداثة والتراث

بدوره، أكد أنطونيو ديسيموني، أحد أفراد طاقم السفينة: أن جدة جمعت بين الحداثة والتراث، لاقتاً، إلى أن وزوار السفينة كانوا متحمسين للتعرف على تاريخها، وهو ما جعلهم يشعرون بأنهم في وطنهم.

أقدم وأشهر السفن الشراعية الإيطالية

جدير بالذكر أن سفينة "أمريجو فيسبوتشي" تعد واحدة من أقدم وأشهر السفن الشراعية في إيطاليا، حيث بُنيت عام 1930 وتُستخدم اليوم كسفينة تدريب للبحرية الإيطالية تحمل السفينة تاريخًا طويلًا من الإبحار حول العالم لتعريف الشعوب بالثقافة البحرية الإيطالية، مما جعلها رمزًا للتبادل الثقافي الدولي.

وقد سُمّيت السفينة "أميريجو فيسبوتشي" بهذا الاسم تيمناً بالمستكشف الإيطالي الشهير "أميريجو فيسبوتشي"، الذي نُسبت إليه الأمريكتان، حيث كان من أوائل الذين أدركوا أن الأراضي المكتشفة في الغرب تشكل قارة جديدة وليست جزءاً من آسيا، وتحمل السفينة اسمه تخليداً لدوره الكبير في تاريخ الاستكشافات الجغرافية.

وبُنيت السفينة في عام 1930م، في حوض بناء السفن الملكي بكاستيلاماري دي ستابيا، ودخلت الخدمة عام 1931م، وقد صُممت لتكون منصة تدريب لطلاب الأكاديمية البحرية الإيطالية، ويبلغ طولها 101 متر، مع 24 شراعاً تغطي مساحة تتجاوز 2800 متر مربع.

وجهة لاستقبال الفعاليات التاريخية والثقافية الكبرى

وقامت سفينة "أميريجو فيسبوتشي" الشراعية الإيطالية على مدى 93 عامًا برحلات تدريبية ودبلوماسية إلى مختلف أنحاء العالم، ما جعلها رمزاً عالمياً للإرث البحري الإيطالي، وزيارتها إلى جدة تُبرز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، وتعكس مكانة المملكة كوجهة إستراتيجية لاستقبال الفعاليات التاريخية والثقافية الكبرى.

في سياق متصل: جولة فسبوتشي العالمية تصل إلى جدة.. معارض وفنون وموسيقى متاحة للزوار

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس