لماذا يزداد المغص عند الرضع في الشتاء؟.. الأسباب والأعراض والعلاجات الفعّالة 

صورة لأم ترضع طفلها
احذري: تسرب الهواء لبطن الرضيع يسبب المغص

المغص من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها معظم الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم، وعلى الرغم من أنه أمر طبيعي ناتج عن تطور الجهاز الهضمي، إلا أن المغص يمكن أن يزداد سوءاً خلال فصل الشتاء، مما يسبب قلقاً متزايداً للأمهات؛ حيث يبدو بكاء الرضيع مستمراً وصعب التهدئة، مما يدفع الوالدين للبحث عن الأسباب والحلول لتخفيف الألم والحد من التوتر.
في هذا التقرير نتعرف إلى الأسباب التي تجعل مغص الرضع أكثر شيوعاً في فصل الشتاء، ويشرح الدكتور محسن الحناوي الأسباب، ويضع بعض النصائح الفعالة للتعامل معه بطريقة تضمن الراحة للطفل والأسرة.

أسباب مغص الرضع في الشتاء:

طفل رضيع يعاني من المغص

المغص عند الرضع في الشتاء تجربة قد تكون صعبة للأم والطفل على حد سواء، ولكنه غالباً ما يكون حالة طبيعية يمكن التعامل معها.
وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة والرعاية الصحيحة، بجانب فهم الأسباب والعوامل التي تزيد من المغص خلال الشتاء، ما يمنح صغيرك الراحة التي يحتاجها للنمو .

المغص عند الرضع: الأعراض والأسباب وبالتقرير طرق العلاج

تأثير برودة الطقس على الجهاز الهضمي

برودة الجو في فصل الشتاء تؤثر على عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الأمعاء، مما يؤدي إلى تقلصات عضلية أشد، وهذه التقلصات قد تتسبب في تباطؤ حركة الأمعاء، مما يزيد من تجمع الغازات وحدوث المغص.

زيادة ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة

أمّ تحمل رضيعها

في فصل الشتاء، قد يؤدي الهواء البارد إلى دخول المزيد من الهواء إلى الجهاز الهضمي أثناء الرضاعة، خاصة عند بكاء الطفل لفترات طويلة بسبب البرد، كما أن الملابس الثقيلة أو الرضاعة في جلسة غير مريحة قد تُزيد من هذا الأمر.

تأثير تغييرات النظام الغذائي

خلال الشتاء، قد تتغير أنماط التغذية للأمهات، مثل تناول أطعمة غنية بالتوابل أو الدهون، مما يؤثر على تركيبة حليب الأم، ويزيد من احتمالية المغص لدى الرضيع، كما أن البدء في تقديم أغذية تكميلية في هذا الفصل قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي للطفل.

ضعف الجهاز المناعي وزيادة احتمالات العدوى

الشتاء هو موسم شائع للإصابة بالعدوى التنفسية ونزلات البرد، والتي قد تؤثر بشكل غير مباشر على الجهاز الهضمي وتزيد من نوبات المغص.
زيادة الإفرازات المخاطية يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في التنفس أثناء الرضاعة، ما يؤدي إلى دخول المزيد من الهواء إلى الجهاز الهضمي.

قلة الحركة والنشاط

الأطفال يكونون أقل حركة في الشتاء بسبب البرد، مما يقلل من حركة الأمعاء الطبيعية ويؤدي إلى تراكم الغازات، إضافة إلى أن إبقاء الطفل ملفوفاً في البطانيات لفترات طويلة قد يضغط على البطن، ويزيد من المغص.

استخدام التدفئة الزائدة في المنزل

التدفئة المركزية أو استخدام المدفئة قد تؤدي إلى جفاف الجو، مما يزيد من توتر الطفل، ويؤدي إلى قلق زائد قد يظهر في صورة مغص.

أعراض المغص عند الرضع في الشتاء

قد يكون من الصعب على الأمهات تحديد سبب بكاء الطفل المستمر، ولكن المغص غالباً ما يكون مصحوباً بالأعراض التالية:

  • بكاء شديد ومستمر، خاصة في المساء.
  • انتفاخ البطن أو صلابتها.
  • رفع الطفل لركبتيه نحو صدره بشكل متكرر.
  • صعوبة في التهدئة حتى بعد إطعام الطفل أو تغيير الحفاض.

كيف يمكن حماية الرضع من المغص خلال الشتاء؟

أمّ تدلك جسم طفلها بزيت الزيتون

توفير الدفء اللازم: تأكدي من أن طفلك يشعر بالدفء دون الإفراط في تغطيته بملابس ثقيلة، واختاري ملابس قطنية مريحة وغير ضاغطة على البطن.
تحسين جلسة الرضاعة: اجعلي رأس الطفل مرفوعاً قليلاً أثناء الرضاعة لتقليل ابتلاع الهواء، وحاولي أن تقومي بتجشئة الطفل بعد كل رضاعة للتخلص من الغازات المتراكمة.
تدليك البطن بلطف: استخدمي زيت الأطفال أو زيت الزيتون الدافئ لتدليك بطن الرضيع بحركات دائرية، فالتدليك يساعد على تخفيف التقلصات وتحريك الغازات خارج الجهاز الهضمي.
تقديم الكمادات الدافئة: ضعي منشفة دافئة (غير ساخنة) على بطن الرضيع لتخفيف التقلصات
الحفاظ على ترطيب الهواء: استخدمي جهاز ترطيب الهواء في غرفة الطفل لتجنب الجفاف الناتج عن التدفئة.
تعديل النظام الغذائي للأمهات المرضعات: قللي من تناول الأطعمة المهيجة مثل الكافيين والبقوليات والبصل والثوم، وتناولي أطعمة خفيفة وغنية بالعناصر الغذائية، مثل الحبوب الكاملة والخضروات.
استخدام الأعشاب بحذر: يمكنك استشارة الطبيب حول إعطاء الطفل كميات صغيرة من شاي الأعشاب مثل الكراوية أو البابونج، التي تساعد في تخفيف المغص.
زيادة الحركة لتحفيز الهضم: قومي بتحريك أرجل الطفل بلطف، كأنها في حركة قيادة الدراجة لتحفيز حركة الأمعاء.

متى يجب زيارة الطبيب؟

طفل تحت كشف الطبيب

على الرغم من أن المغص أمر شائع، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب فوراً:

  • استمرار البكاء لأكثر من 3 ساعات يومياً على مدار عدة أيام.
  • ظهور أعراض أخرى مثل القيء المستمر، الحمى، أو تغير في لون البراز.
  • إذا بدا الطفل ضعيفاً أو فقد وزنه.

أخطاء شائعة في التعامل مع المغص في الشتاء

  1. الإفراط في إطعام الطفل.. بعض الأمهات يعتقدن أن زيادة كمية الحليب تخفف المغص، لكن ذلك قد يزيد من اضطرابات الجهاز الهضمي.
  2. عدم تهوية الغرفة.. ترك الطفل في بيئة مغلقة تماماً قد يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
  3. الاستخدام المفرط للأدوية.. لا ينصح باستخدام الأدوية لعلاج المغص إلا بوصفة طبية، حيث قد تكون لها آثار جانبية.
  4. عدم التأكد من نظافة اليدين جيداً، قبل التعامل مع الطفل ما يقلل من خطر العدوى.
  5. تقريب الطفل من مصادر التدفئة المباشرة.
  6. عدم المحافظة على نظام نوم الطفل لمساعدته على الشعور بالراحة.

*ملاحظة من "سيدتي" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليك استشارة طبيب متخصص.


.