احتضن متحف السعودية للفن المعاصر حفل استقبال للإعلاميين والإعلان عن شراكة بين غوغل Google والمنتدى السعودي للإعلام، والتي تهدف لتطوير الصناعة الإعلامية، ومنح فرص تدريب وتأهيل للشباب السعودي بأحدث الأدوات الرقمية؛ لقيادة التغيير وتشكيل مستقبل الإعلام،.
حضور جويس باز وأنتوني نقاش، ممثليْن لـ Google، ومحمد الحارثي؛ رئيس المنتدى السعودي للإعلام والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، والدكتور عبد اللطيف العبد اللطيف؛ الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، ولمى الشثري؛ رئيسة تحرير مجلتي "سيدتي والجميلة"، ونخبة من الإعلاميين، ورؤساء تحرير الصحف السعودية.
Google والذكاء الاصطناعي
بدأت الاحتفالية بكلمة جويس باز، رئيسة الاتصالات والشؤون العامة لـGoogle في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطرقت خلاله لتقنيات غوغل المدعومة بالذكاء الاصطناعي "في عالم يشهد تدفقاً هائلاً للمعلومات وتغيرات متسارعة في تلقي المحتوى، تواصل Google مهمتها في تنظيم المعلومات وجعلها متاحة للجميع، مستفيدة من قوة الذكاء الاصطناعي".
وأضافت جويس: "لقد أثبتت منتجات Google المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خرائط Google وبحث Google وYouTube، قدرتها على تبسيط حياتنا اليومية ودعم الاقتصادات، على سبيل المثال أسهمت منتجات Google بأكثر من 31.2 مليار ريال في الاقتصاد السعودي العام الماضي".
واختتمت جويس حديثها: "مع استمرار Google في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل Gemini، نتطلع لرؤية المزيد من الابتكارات والمساهمات الاقتصادية في المستقبل، لاسيما في المجال الإعلامي".
التدريب لصناعة الإعلام
وعن أهمية التدريب لتطوير مهارات الصحفيين، أوضح أنتوني نقاش، المدير العام لـ Google في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: "في Google، نعتبر تطوير مهارات الصحفيين والإعلاميين ركيزة أساسية لتعزيز صناعة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لقد قمنا على مدى السنوات العشر الماضية بتدريب أكثر من 15,000 صحفي وطالب إعلامي ومهني. هذه البرامج التدريبية تشمل تزويدهم بأحدث الأدوات الرقمية؛ مثل أدوات Google للصحفيين والتحقق من المعلومات".
مضيفاً: "نحن نؤمن بأن الإعلام القوي والموثوق يبدأ من قدرات الأفراد، وهدفنا ليس فقط نقل المعرفة، بل تمكينهم من قيادة التغيير في مؤسساتهم الإعلامية، والمساهمة في بناء مجتمع إعلامي أكثر قوة وابتكاراً".
المنتدى السعودي للإعلام
و قال محمد الحارثي، رئيس المنتدى السعودي للإعلام والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون في الكلمة الافتتاحية للمنتدى : "نسعد في المنتدى السعودي للإعلام بالإعلان عن الشراكة مع Google، والتي تعكس التزام المنتدى بتطوير الصناعة الإعلامية، وفي إعطاء فرص تدريب وتأهيل الشباب والشابات في السعودية.
هذه الشراكة ننظر لها بمنظار مهم؛ نسبة للدور الفاعل الذي باتت تلعبه Google، فهناك وفق ما تم الإعلان عنه أكثر من 15.000 إعلامي تلقوا تدريبهم خلال الفترة الماضية، وهو ما يعكس حجم العمل الذي تقوم به Google.
وأكد الحارثي أن المنتدى السعودي للإعلام،أصبح اليوم بمثابة منصة "بلات فورم"؛ نستوعب من خلاله المبدعين والمبتكرين، وصناع المحتوى، ومن خلال المنتدى السعودي للإعلام؛ يحتضن الكثير من الورش التدريبية والدورات المخصصة لطلاب الإعلام المبتدئين والباحثين عن المعلومة، وهو ما يعني أن المنتدى السعودي للإعلام أصبح منصة شاملة للأنشطة والفعاليات وورش العمل".
معرض FOMEX
"هذا إلى جانب معرض " Fomex" الذي نحرص على أن يكون البوابة الحقيقية لنقلة التقنية في مجال الإنتاج وصناعة المحتوى في المنطقة، من خلال رؤيتنا لما يحدث في العالم؛ أصبح صناعة واقتصاديات، وهو ما يتطلب رؤية اقتصادية وفكراً اقتصادياً، ومن هذا المنطلق يتواجد في المعرض أكثر 250 شركة عالمية ومحلية وإقليمية، وهو ما يشكّل فرصة حقيقية للمستثمرين؛ لبناء علاقات وتوليد فرص استثمارية كبرى، حيث أصبح الإعلام صناعة، وجزء منه يُسهم في الناتج المحلي، ومن المُشاهَد أن اقتصاديات صناعة الإعلام تتطور، لذا سعى المعرض ليخاطب هذا التوجه ويعززه.
وعن أهم مبادرات المنتدى كشف الحارثي عن مبادرة شراكة مع "سدايا"، الهدف منها فتح المجال للمبدعين وصناع المحتوى من أصحاب الأفكار؛ لتبنيّها وتقديم الدعم الكافي لها لتحويلها إلى أرض الواقع مع تقديم التمويل من الجهات الداعمة،وأضاف : "نحن نؤمن بأنه في مجال الإعلام لا سقف للمعلومة، ولا سقف للتطوير، التطوير مستمر، والتحدي مستمر".
واختتم الحارثي كلمته بالحديث عن جائزة المنتدى السعودي الإعلام قائلاً: "هي جائزة تضم 14 مساراً، يتم من خلالها تكريم المبدعين والرموز المبدعة؛ لأن تكريم المبدعين هو جزء من الثقافة التي تعكس رقي الشعوب وحضارتها، أي تكريم لأي مبدع هو تكريم لنا جميعاً".
اقرأ المزيد : تعرّف على القائمة القصيرة للنسخة الرابعة من جائزة المنتدى السعودي للإعلام
جولة في مرسم الفنان أحمد ماطر
اختتمت الأمسية الاحتفالية بجولة إبداعية فنية لفريق Google، والإعلاميين لمرسم الدكتور الفنان أحمد ماطر، عَبّر ماطر، الذي عبر عن سعادته الغامرة بزيارة فريق Google والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية تتقدمهم لمى الشثري رئيسة تحرير مجلتي سيدتي والجميلة .
وفي تصريح خاص لسيدتي عبر ماطر عن سعادته قائلا: "تشرفت جداً باطلاعهم على الأعمال الفنية في المرسم، ومحتويات المكتبة، والأعمال والمشاريع الجديدة، وخطة المعارض التي سأقيمها في السعودية وحول العالم خلال السنوات القادمة."
واستطرد ماطر :" لا شك في أهمية الإعلام بالنسبة للفنان، فهو مصاحب جداً لحركة الثقافة والفنون، وهو ما يجعل المنتدى السعودي للإعلام، الحافل بالمهتمين والأسماء الملهمة في العالم والوطن العربي، نقطة حوار وتجمع مهمة جداً؛ لنعكس صورة الثقافة السعودية فكرياً وفنياً وثقافياً".
وكشف الفنان أحمد ماطر عن أهم مشاريعه ومعارضه القادمة، والتي منها المشاركة في معرض في مدينة "شنغهاي" في المركز الصيني للفن المعاصر، والذي سيقام في شهر مارس القادم، ويستمر لمدة 5 أشهر، تزامناً مع السنة السعودية الصينية.
وبالنسبة للمشاريع المحلية، فسيكون له عمل دائم في العلا على طريقة البوب آرت، وسيتم عرض العمل الذي تدور فكرته حول "السراب" ، في منطقة وادي الفن، التي ستكون مزاراً فنياً لفنون الأرض، أو ما يُعرف بالفضاء العام.
