تُعتبر فترة الرضاعة من أهم مراحل نمو الطفل، حيث يتطلب الرضيع رعايةً خاصةً لضمان صحته الجسدية والعقلية، وخلال هذه المرحلة يكون جسم الطفل في طور النمو والتطور السريع، مما يجعل من الضروري تجنب كل ما يضر بصحته، وعلى الرغم من أن الكثير من الأمهات والآباء يسعون جاهدين للحفاظ على صحة أطفالهم، إلا أن هناك عوامل خطر تؤثر على صحة الطفل الرضيع بشكل مباشر أو غير مباشر لا تلاحظها الأم ولا تنتبه إليها، لانشغالها وكثرة مسؤوليات ومهام الأسرة في رمضان.
في هذا التقرير يستعرض الدكتور مجدي عبدالغفار أستاذ طب الأطفال مجموعة أخطاء يجب تجنبها أثناء العناية بالطفل الرضيع، والتي قد تضر صحته وتؤثر على نموه.
الأشياء الضارّة
لا تفرطي بالمواد الصناعية كالحليب الصناعي
- الرضاعة الطبيعية: هي الخيار الأمثل لتغذية الطفل الرضيع، فهي تزود الطفل بالعناصر الغذائية الضرورية، ولكن في حال الانشغال فالاضطرار إلى استخدام الحليب الصناعي، يجب أن يتم ذلك بحذر وتحت إشراف طبي.
- نقص المناعة: الحليب الصناعي لا يحتوي على الأجسام المضادة الطبيعية التي توجد في حليب الأم، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عند تناوله اللبن الصناعي بكثرة ومن دون سبب قوي.
- مشاكل الهضم: الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي قد يعانون من مشكلات هضمية مثل الإمساك أو الغازات، حيث يختلف تركيبه عن حليب الأم.
- البدانة والمشاكل الصحية طويلة الأمد: بعض أنواع الحليب الصناعي يحتوي على مستويات مرتفعة من السكر أو الدهون المشبعة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب على المدى الطويل.
مخاوف نوم الرضيع على البطن
من أكبر المخاطر التي يتعرض لها الطفل الرضيع أثناء النوم هي النوم على بطنه؛ حيث تُشير الدراسات إلى أن النوم في هذا الوضع يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضيع.
حيث يمكن أن يتسبب هذا الوضع في صعوبة في التنفس والاختناق؛ حيث إنه خلال النوم على البطن قد يضغط وجه الطفل الرضيع على السرير أو البطانية، مما يحرم الطفل من الحصول على الأوكسجين بشكل كافٍ.
لذا، من الأفضل أن تحرص الأم على أن ينام الطفل الرضيع على ظهره خلال الأشهر الأولى من حياته، وهذا الوضع يساعد في الحفاظ على مجرى التنفس بشكل مفتوح ويقلل من مخاطر الاختناق.
نصائح لنوم آمن وهادئ للرضيع.. احرصي عليها
تجنبي استخدام المستحضرات الكيميائية غير المناسبة
في عالم اليوم، يتوفر الكثير من المستحضرات الكيميائية التي يعتقد البعض أنها آمنة للأطفال الرضع، ومع ذلك نجد العديد من هذه المنتجات قد يحتوي على مواد كيميائية ضارة - تغفلها الأم- يمكن أن تؤثر على بشرة الطفل الحساسة، وتسبب مشاكل صحية له مثل:
- المستحضرات المعطرة: يحتوي العديد من منتجات العناية ببشرة الطفل، مثل الشامبو والكريمات، على مواد معطرة قد تسبب حساسية أو تهيجاً للبشرة.
- المبيدات الحشرية والمنظفات: استخدام المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية المنزلية قد يؤدي إلى تلوث الهواء داخل المنزل، مما يضر بصحة الطفل.
- المنظفات المنزلية القوية: يجب تجنب استخدام المنظفات الكيميائية القوية التي تحتوي على مواد قد تكون سامّة للأطفال.
- اختيار منتجات طبيعية: ومصممة خصيصاً للبشرة الحساسة للأطفال الرضع، لذا عليك قراءة النشرات التحذيرية الموجودة فوق الزجاجة، والتأكد من عدم وجود مواد كيميائية ضارة فيها.
تجنبي خروج طفلك في الطقس القاسي
من المهم ألا تتركي طفلك الرضيع يخرج مع أحد أفراد الأسرة في الطقس القاسي، سواء كان حاراً جداً أو بارداً جداً؛ الجلد الرقيق للرضيع غير قادر على تحمّل التغيرات الحادة في درجات الحرارة بشكل جيد، مما قد يعرضه للعديد من المخاطر منها:
- التعرض للحرارة الشديدة: في الطقس الحار، يمكن أن يُصاب الطفل بالطفح الجلدي أو الجفاف أو حتى ضربة الشمس.
- التعرض للبرد الشديد: الطقس البارد قد يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل مفرط ويؤدي إلى مشاكل مثل الاحتقان أو حتى التسمم بالبرد.
- تعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة في الأيام الحارة: وارتداء ملابس مناسبة لحمايته من درجات الحرارة الباردة في الشتاء.
لا تكثري من إطعام الطفل بكميات غير مناسبة
تغذية الطفل بالكمية الصحيحة من الطعام أمر بالغ الأهمية، على الرغم من أن الأطفال الرضع لا يتناولون الطعام الصلب في الأشهر الأولى، يجب الحرص على الرضاعة بشكل منتظم وعدم الإفراط في ذلك.
- الإفراط في الرضاعة: قد يؤدي الإفراط في الرضاعة الطبيعية إلى مشاكل في الهضم، مثل الغازات والمغص.
- التأخير في إدخال الطعام الصلب: التأخير في إدخال الطعام الصلب، قد يؤدي إلى نقص التغذية لبعض العناصر الغذائية المهمة.
- اتباع التوجيهات الصحية: حول الرضاعة الطبيعية والانتقال إلى الطعام الصلب في الوقت المناسب.
لا تستخدمي السيارات بدون مقاعد الأمان المخصصة
- استخدام مقعد الأمان المخصص للطفل: يعد من أهم الإجراءات الوقائية لحمايته أثناء التنقل بالسيارة؛ فالتعرض لحادث مروري بدون استخدام مقعد الأمان قد يعرض الطفل الرضيع لإصابات خطيرة جداً.
- الحماية الضعيفة في حالة الحوادث: الطفل الرضيع غير قادر على الحماية الذاتية مثل البالغين، وبالتالي فإن استخدام المقعد المخصص له هو الوسيلة الوحيدة لتوفير الحماية القصوى.
- التأثيرات السلبية على الجهاز العصبي: تعرض الطفل للحركات المفاجئة في السيارة أو صدمات أثناء الرحلات قد تؤثر على تطور دماغه وجهازه العصبي، لذلك من الضروري استخدام المقعد المخصص للطفل الذي يتناسب مع وزنه وحجمه بشكل صحيح.
لا تلجئي للتدخلات الطبية غير الضرورية
- التدخلات الطبية غير الضرورية: أو إعطاء الأدوية من دون استشارة الطبيب، من الأمور التي قد تضر الطفل الرضيع أيضاً؛ حيث إن العديد من الأدوية- حتى تلك التي تُباع بدون وصفة طبية، قد تكون ضارةً للأطفال الرضع.
- إعطاء الأدوية بدون إشراف طبي: بعض الأدوية قد يحتوي على مكونات قد تؤثر سلباً على جسم الرضيع.
- المضادات الحيوية غير المبررة: استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للأدوية، وقد يؤثر على صحة الجهاز المناعي للطفل.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
