ما هو أساس الحب بين الزوجين؟

أساس الحب بين الزوجين
أساس الحب بين الزوجين

من أنقى أنواع الحب وأسماها هو الحب بين الزوجين، فالحب المتبادل بين الزوجين هو أساس السعادة الزوجية، فالحياة الخالية من الحب المتبادل هي حياة جوفاء يسودها جفاف في المشاعر وبلادة الأحاسيس، فإن أسس الحب تتجسد في التضامن والتفاهم والتضحية والتسامح والاحترام المتبادل، بالسياق التالي "سيدتي" التقت استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل، لتعرفك إلى أساس الحب بين الزوجين.

الحب هو جوهر الحياة الزوجية

الحب بين الزوجين
                    الحب هو جوهر الحياة الزوجية، وبدونه تبدو كل الأشياء خاوية لا معنى لها


تقول إستشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لسيدتي: الزواج سنّة الله في الأرضِ، يجمع بينَ رجلٍ وامرأة ليتشاركا حياتهما معاً برباطٍ دائمٍ، والحب هو جوهر الحياة الزوجية، وبدونه تبدو كل الأشياء خاوية لا معنى لها، ذلك أن الإنسان إنما يحيا بالحب ومن أجل الحب، فالحب هوالأساس في الحياة الزوجية، وهو العامل المهم والكبير في استمرارها وتكاملها، يعتقد الكثير أنّ الزواج يعتمد فقط على الوفاءِ والإخلاصِ والتفاهم والتقدير من كلا الشريكينِ لبعضهما البعض، ولكنّهم يغفلون عن أهم الأمور وهو الحب والعاطفة بينهما، فالأساس في توطيد علاقة الحب بين الزوجين هو مجموعة من القيم والمبادئ التي تؤسس العلاقة الزوجية وتجعلها قوية ومستدامة.
قد ترغبين في التعرف على: المبادئ الثمانية لنجاح العلاقات العاطفية بين الشريكين

بعض القيم والمبادئ الأساسية التي يمكن أن تشكل أساس الحب

تقول آمال إسماعيل كل العلاقات تحتاج إلى رغبة وجهد من الطرفين للحفاظ على استمرارها ناجحة وقوية، ويجب أن تتسم علاقة الحب بين الزوجين بأنها علاقة تبادلية ومستدامة لكي تنمو المشاعر وتتطور بمرور الأيام وتوالي السنين، وهذا يحتاج إلي مجموعة من القيم الأساسية التي تعزز العلاقة الزوجية وتكرس لاستدامتها، ومن هذه القيم :

الثقة والاحترام

الثقة تمنح الشريكين شعوراً بالاستقرارالعاطفي والأمان، فهي حجر الزاوية في أي علاقة زوجية ناجحة، وهي تساهم في تعزيز الحب والاحترام المتبادل، فعند وجود الثقة بين الشريكين يمكنهما مواجهة أي تحديات وصعوبات بشكل أكثر فعالية، فيتطلب الحب وجود ثقة قوية واحترام متبادل بين الشريكين، في أن يحترم كل شريك الآخر وآراءه ومشاعره، فالثقة هي أساس أي علاقة زوجية ناجحة.

التواصل الفعال

التواصل الواضح والفعّال هو أساس الحب بين الزوجين، وبدون هذا التواصل يمكن أن تتراكم الخلافات وتزداد الفجوات بين الزوجين، فبالتواصل الفعال يمكن للشريكين التعبير عن مشاعرهما، وإحتياجاتهما بوضوح وصدق، فهذا يساهم في تعزيزالتفاهم المتبادل والاحترام المتبادل، ويزيد من مشاعر الأمان والاستقرار في العلاقة، مما يزيد من تقارب الشريكين العاطفي.

التضحية والتعاون

التعاون بين الزوجين
لا بد من تواجد التضحية والتعاون بين الشريكين لنجاح العلاقة الزوجية


لنجاح العلاقة الزوجية لا بد من تواجد التضحية والتعاون بين الشريكين، والعلاقة الزوجية الصحيحة هي تلك التي يكون فيها الكثير من التضحيات من أجل إسعاد الشريك الآخر، فعند التنازل عن العناد والتشبث بالرأي والتنازل عن العصبية والتحكم في ردة الفعل عند الخطأ يعتبر تضحية، ولكن لابد أن تكون للتضحية حدود و بدون المساس بالكرامة، ولا تكون قمعاً للنفس، ولابد أن يكون الحب عاملًا مشتركًا يتطلب التفاهم والتعاون في المشاكل والتحديات التي يواجهها الشريكان.

الصراحة والصدق

الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة، وهي تزيد الألفة وتقوي الحب بين الزوجين، وتساعد في إقامة علاقة متوازنة، ومن الضروري أن يكون الزوجان صريحين وصادقين مع بعضهما البعض، وهي من العلامات الدالة على الحب الحقيقى، فالصراحة هي أساس الحياة الزوجية السعيدة، وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك، وهي ليست مطلقة بل تتمثل في مصارحة كلا الزوجين للطرف الآخر بما لا يضره ولا يجرح مشاعره، وبدون حجب الأسرار عن الطرف الآخر.

الدعم

عندما يُظهرالزوجان القدرة على تقديم الدعم لبعضهما البعض خلال الأوقات الصعبة وفي كل الأمور الحياتية، فإن ذلك يعزز الترابط بينهما ويقوي علاقتهما عند مواجهة الأوقات الصعبة والتحديات، كما لابد من وجود الدعم العاطفي والروحي للآخر، فالدعم بطرق ملموسة يعبرعن الحب، و قد يكون لكلمات الحب والتشجيع تأثير قوي في رفع معنويات الشريك فبكلمات بسيطة يمكن إحساس الطرف الآخر بالدعم والمساندة.

تقديم الدعم
                                     تقديم الدعم بين الزوجين  خلال الأوقات الصعبة اساسي


والسياق التالي يعرفك على: مراحل الحب بين الزوجين..

المرونة

من الضروري أن يتحلى الزوجان بالمرونة العاطفية، للتكيف مع المواقف والأحداث الجديدة، والتعامل بشكل جيد مع العقبات التي يمكن أن تطرحها الحياة، وأ ن يكون بين الشريكين مساحة مرونة نفسية لقبول فكرة الاختلاف للحفاظ على نظرة إيجابية مستمرة، وأن يتقبل الشريكان كلا منهما للآخر، كما لابد أن يكون هناك إستعداد للتغيير والتكيف مع أي ظروف متغيرة.

الصبر


الصبرهو مفتاح حُسن العشرة بين الزوجين، والسبيل لتعزيز المودة والحب بين الزوجين، ولأنه لا يوجد إنسان مبرأ من كل عيب، فيجب أن يكون كل زوج قادرًا على الصبر والتحمل لشريكه، إذا رأى منه ما لا يعجبه من التصرف، أو إن كان على مرض، أو وقت حزنه أو نفسيّته المُتعَبة، أو ظروفه الصعبة.

التفهم والتقدير

يكمن جوهر الحب في قدرة الشريكين على فهم بعضهما البعض، وتقديرهما لشخصية الآخر، فالتفهم والتقدير يشير إلى الحب المتبادل بين الزوجين والاهتمام بمشاعرالآخر، فكلما زاد الاحترام والتفهم والتقدير بين الطرفين زادت مكانة كل طرف عند الآخر، وزادت المحبة والتقدير المتبادل بين الزوجين.

الاهتمام والحب

الاهتمام يعبرعن مشاعر الحب بين الزوجين، وهو يعتبر ترجمة فعليّة وحقيقية لوجود مشاعر حبّ قويّة بين الطرفين، وإن انعدم وجود الاهتمام من المستحيل أن يتواجد الحب، فيجب أن يكون كلا الشريكين قادرًا على الحب والاهتمام بالآخر، كما يجب على الشريكين أن يظهرا اهتمامًا بالحياة الشخصية والرغبات والاحتياجات والأمورالمهمة للشريك الآخر.

التسامح والغفران

المسامحة هي مفهوم واسع يشمل الحب والمودة وهو أن يتجاوز كلا الشريكين عن إساءات أو أخطاء الآخر، وعن كل ما يؤدي إلى المشاحنات مهما كان حجمها، وألا تكون المسامحة فرصة للعبث بالماضي وفتح الأبواب المغلقة التي تمّ قفلها، فهذا يمنح العلاقة فرصة للتطور ويقلل من التوتر.

تقدير الاختلافات

وهو فهم أن كل شريك يختلف عن الآخر، ومعرفة أن كل واحد من الزوجين جاء من بيئة مختلفة، فهذا يعززالتكيف ويقلل الخلافات في العلاقة بين الزوجين، ويؤدي لوجود حب و تقدير واحترام لوجهات نظر الشريك واختلافاته، وهنا يمكن تحويل هذه الاختلافات إلى مصدر قوة.
ونحو المزيد من هذا السياق تابعي الرابط التالي لتتعرفي إلى طرق لتجديد الحب بين الشريكين من خلال هذه النصائح