قصة يوم الأم و 5 أشياء يجب تذكرها دائماً

الاحتفال بيوم الأم
الاحتفال بيوم الأم - يوم أم سعيد المصدر: freepik

الأم سرّ الوجود، ونبع الحنان والاطمئنان، الأم معين حب لا ينضُب مهما طال الزمان، وشمس الحياة التي تضيء ظلام الأيام، عطاؤهن بلا حدود وتضحياتهن لا تنتهي، كرَّمهن المولى بأعلى الجنان. واليوم 21 مارس هو يوم الأم.. يوم التقدير والاحتفاء الحقيقي بكل أمٍّ. يوم الاحتفال والاعتراف بقيمة البذل والعطاء، وهو ما جعل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى تعترف به وتدعو الدول (كلٌّ بحسب تقاليده) إلى الاحتفاء به.

العالم يحتفي بالأمهات اللواتي يعملن بلا كلل لتغييره

وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة news.un.org، فيوم الأم مناسبة سنوية؛ لتلقي الشكر والتقدير على كل ما تفعله الأمهات عبر العالم؛ حيث يحتفي العالم بالأمهات اللواتي يُؤثرن في حياتنا، ويعملن بلا كلل لتغيير العالم. تُدرك مؤسسة الأمم المتحدة أهمية الأمهات في تعزيز الرخاء والنجاح والنمو في المجتمعات حول العالم، كما تدعم الأمم المتحدة كافة الجهود الرامية إلى توفير الموارد اللازمة للأمهات ليعشن حياة صحية وسعيدة، ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وبحسب البيانات تموت امرأة واحدة بسبب الحمل أو الولادة كل دقيقتين، وتعود الغالبية العظمى من هذه الوفيات إلى أسباب يمكن الوقاية منها مثل النزيف والالتهابات، (وفقاً لوكالة الصحة الإنجابية التابعة للأمم المتحدة).
ويمكنكِ من الرابط التالي التعرف إلى: سبب الاحتفال بيوم الأم

يوم الأمّ حول العالم

يوم الأم عطلة وطنية قانونية يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن كل الدول لا تحتفل به في نفس اليوم، ويوم الأم تم إقراره بمشقة، فهو أكثر تعقيداً مما قد توحي به بطاقات التهنئة. فقد كانت هناك جهود متكررة لإنشاء عطلة خاصة بيوم الأم، بدأت دعوة النساء لتحسين عملية صنع السياسات العالمية والسعي إلى السلام، إلى يوم لتكريم عمل المرأة ودورها في الأسرة، وقد بدأ الأمر في عام ١٨٧٠، بإعلان جوليا وارد هاو، المرأة المناصرة لإلغاء الرق والمعروفة بمؤلفة "ترنيمة معركة الجمهورية"، بإصدار ما عُرف بـ"إعلان يوم الأم"، والذي عُرف في الأصل بـ"نداء إلى النساء في جميع أنحاء العالم". وفيه، حثّت هاو على إنشاء هيئة دولية للنساء لإيجاد سبل لتجنب الحرب وإراقة الدماء، وعندما لم يتحقق ذلك، سعت لإقامة يوم أمّ سنوي من أجل السلام، إلا أنه تم تجاهله بمرور الوقت.
على الرغم من أن آنا جارفيس هي أول منْ أقام يوم وطني للأم في ثاني أحد من شهر مايو، (هو يوم وفاة والدتها)، واختارت زهور القرنفل البيضاء لتكون رمزاً له، إلا أن جارفيس سرعان ما شعرت بالاستياء عندما لاحظت تزايد الطابع التجاري للاحتفال. ما كانت تتمنى أن يكون "عيداً مقدساً" صادقاً أصبح، في نظرها، عطلةً مبتذلةً تُفيد بائعي الزهور وشركات بطاقات المعايدة أكثر من تكريمها لعمل الأمومة الذي تقوم به النساء. والذي جعلها تطلق عريضةً تطالب فيها بإلغاء الاحتفال بيوم الأم عام ١٩٤٣.
تعد دعوة آنا جارفيس هي الشرارة الأولى الحقيقية، والتي أضاءت سماء الاحتفال بيوم الأم وجعله احتفالاً وطنياً، وقد أثمر إصرارها عندما أعلن الرئيس وودرو ويلسون رسمياً يوم الأم عطلةً وطنيةً عام ١٩١٤. تبنت العديد من الدول الاحتفال به سنوياً بعد ذلك بوقت قصير، على أن يكون الاحتفال في مواعيد تختلف تبعاً للتقاليد والأعراف المحلية والدينية.
(في دولنا العربية تعود فكرة الاحتفال بيوم الأم إلى الصحفي المصري، علي أمين، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، وكان أول احتفال بهذه المناسبة في مصر عام 1956.)

  • من الدول التي تحتفل بيوم الأم في الأحد الثاني من شهر مايو أستراليا، والدنمارك، وفنلندا، وإيطاليا، وسويسرا، وتركيا، وبلجيكا.
  • في المكسيك وأجزاء عديدة من أمريكا اللاتينية، يُحتفل بيوم الأم في العاشر من مايو من كل عام.
  • أما في تايلاند، فيُحتفل به في الثاني عشر من أغسطس.
  • النرويج هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفل بيوم الأم في الثاني من فبراير، وهو تقليد ديني في الأساس، بينما تحتفل السويد وفرنسا بيوم الأم في آخر يوم أحد من شهر يونيو.
  • تحتفل مصر والدول العربية بيوم الأم في 21 مارس من كل عام.

قد ترغبين في التعرف أكثر إلى: تاريخ يوم الأم

خمسة أشياء يجب أن نتذكرها في يوم الأم

  1. الأمومة عالمية؛ لأن "لا شيء يربطنا معاً كمجتمع عالمي مثل خلق الحياة"، فبغض النظر عن هويتنا أو أصولنا، نرغب جميعاً في أن يكون أطفالنا آمنين وسعداء وبصحة جيدة. هذا الهدف المشترك يجعل الأمهات قوة دافعة للتغيير. الأمهات في كل مكان يُلهمن المجتمع الدولي بمؤسساته وعلى رأسها الأمم المتحدة في سعيها لبناء عالم أفضل.
  2. تؤثر القضايا العالمية، كالتعليم، ووفيات الرضع والأمهات، والمخاطر الأمنية، على الأمهات والآباء حول العالم. عندما تتمتع الأمهات بصحة جيدة ويتمتعن بالتمكين، تستفيد أسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن. وتُسهم حركات مثل مبادرة الأمم المتحدة "كل امرأة، كل طفل" في تمكين المرأة من خلال تلبية احتياجاتها الصحية.
  3. وصلت نقاشات #الأمهات_العالميات إلى ملايين الأشخاص عبر الإنترنت، عبر مشاركتهم وتفاعلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساهم في إظهار أنه لا شيء يستطيع إيقاف الأمهات العازمات على تغيير العالم!
  4. تكافح الأمهات حول العالم يومياً لضمان حصول أطفالهن على فرص النجاح والازدهار. غالباً ما تُحرم الفتيات والنساء حول العالم من حقوقهن الأساسية كالتعليم. وقد ثبت أن المجتمعات تستفيد عندما تتاح للفتيات والنساء فرص التعليم.
  5. لكل فتاة الحق في التعليم وفي الحياة الكريمة والعمل، وتُعدّ الفظائع، التي ترتكب بحق الإناث نداءً مُلِحًاً لا مفر منه لكل فرد حول العالم للتحرك. يجب على العالم أن يبذل قصارى جهده لضمان سلامة وأمن الفتيات في كل مكان.

وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى: 7 من أغرب تقاليد الاحتفال بيوم الأم حول العالم