mena-gmtdmp

حيل تُجنبك المشاكل مع شريك حياتك

تجنب المشاكل مع الزوج
تجنب المشاكل مع الزوج

الحياة الزوجية هي علاقة شراكة مبنية على الحب والاحترام، وقد تدوم أعواماً مديدة، وقد يواجه الشريكان في حياتهما اليومية بعض المواقف، يضطر كل منهما فيها للدخول في خلاف مع الآخر، ونتيجة لاختلاف طبيعة التفكير بين الشريكين، فقد يختلف أسلوب التعامل مع المشكلات بين الرجل والمرأة، مما قد يُزيد من حدة التوتر بينهما، وقد يتجادل الزوجان بشكل مستمر، وهذا أمر طبيعى يجعل من الصعوبة حل المشكلة محور النقاش أو الخلاف، ما قد يتسبب في استمرار تلك المشاكل، بالسياق التالي تعرفي إلى كيفية تجنب المشاكل مع شريك حياتك.

خطورة تحول النقاشات بين الشريكين إلى صدامات

تجنب الخلافات الزوجية
                                 زوجان تطور النقاش بينهما الى خطاب انفعالي
 

تقول استشاري العلاقات الأسرية نجوى فهيم لـ"سيدتي": من الطبيعي أن تتغير العلاقات بين الشريكين بمرور الوقت، ونتيجة لذلك من الطبيعي والصحي أن تحدث خلافات وبعض المشاكل بينهما في الأمور الحياتية، وذلك لأن كلاً منهما مختلف عن الآخر وله طباع وآراء ووجهات نظر مختلفة، فيصبح من السهل أن تتحول أي نقاشات إلى صدامات تؤثر سلباً على العلاقة، أو قد يكون نتيجة لسوء التفاهم، والعصبية وتغير الحالة المزاجية وغيرها من الأسباب التي تؤدي لاشتعال فتيل الخلافات بين الزوجين، لكن المهم هو محاولة التصرف ببعض من الحكمة أثناء وجود تلك المشاكل مع شريك الحياة، وهناك بعض من الحيل التي تمكنك من تجنب المشاكل مع شريك حياتك.

خطوات وحيل لتجنب حدوث المشاكل الزوجية

حُسن الإنصات

حسن الإنصات هو الاستماع لشريكك مع القدرة على قراءة ما خلف كلماته، وفهم موقفه ولغة الجسم التي يبديها، وعدم مقاطعته أثناء النقاش، فكم من مشاكل حُلت بالإنصات فقط؛ لذلك يجب الإنصات بين الشريكين حتى النهاية، وألا يعتقد أحدهما أن الحق معه وأن الآخر بعيد عن الحق، فمعرفة وجهة نظر الشريك الآخر مهم لحل المشكلة ودليل على اهتمامك به.

الحفاظ على الهدوء

أثناء الخلافات لابد من المحاولة أن تكوني هادئة وأن تحتوي شريكك، وتعلمي دائماً أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية؛ لذلك لابد أن تكوني لطيفة في طريقة تعاملك، ولا تجعلي الحدة والعصبية والانفعال أثناء النقاش تتملكك، ويجب أن تعي جيداً الأسباب التي حدثت بسببها المشكلة، كما يجب عليك أن تكوني متفهمة للموقف، ولابد من الحفاظ على هدوئك باتباع تقنيات الاسترخاء قبل فتح الحديث مع الشريك حول موضوع الخلاف.

اختيار الوقت المناسب

إحدى أهم الحيل لتجنب المشاكل مع شريك حياتك هي اختيار الوقت المناسب لمناقشة المشاكل بين الشريكين والصعوبات التي يواجهانها، حيث اختيار التوقيت قد يكون من الأهمية بمكان ربما أكثر من اختيار تناول الموضوع نفسه، فلا يجب أن يتحدث أحد الزوجين وهو تحت ضغط نفسي أو منهكٌ، فقد تصدر منه كلمات وتصرفات سلبية؛ لذا فلابد من مراعاة ظروفه الخاصة أيضاً، فاختيار وقت غير مناسب له لا يضمن التوصل إلى حل، وقد ينعكس بالسلب ليفسد أي حلول مقترحة بين الشريكين، بل يمكن أن يدفع الحوار للتصعيد.
ويمكنك بالسياق التالي التعرف إلى: كلمات تجرح بها زوجتك من دون قصد

التفكير بإيجابية

التفكير الايجابي من أكبر المحفزات التي تساعد الزوجين على النجاح في نقاش أي خلاف، فهو يساعد على التعامل مع الضغوط والمشاكل والمواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية، فالطاقة السلبية هي هدم لأساس العلاقة الزوجية، لذلك ينبغي على كلا الشريكين التفكير بإيجابية حتى يصلا إلى حلول تُرضي الطرفين، ولابد أن تقتنعي أنت كزوجة أن هذه المشاكل الصغيرة هي ملح العلاقة ولا بد من حدوثها.

مساحة خاصة للشريك

مساحة خاصة للشريك
زوجة تحترم خصوصية زوجها وتحاول دعم شريكها وتأمين الجو المناسب له للعمل


احترام الخصوصية هو انعكاس للحب والحنان والتقدير وليس المشاعر فقط؛ لذا لابد من ترك مساحة خاصة للشريك بممارسة حياته الشخصية بما يناسبه، وترك بعض الوقت له لترتيب الأفكار وضبط الأعصاب والسيطرة على الموقف تلافياً لتطور الوضع نحو الأسوأ، ومنحه الثقة والحب والحنان، وبالاهتمام، والإخلاص والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة حتى تكون العلاقة صحية؛ لأن العلاقة بين الشريكين يجب أن تُبنى على الوفاء والتفاهم، وحتى لا تتحول إلى مبارزة ومعركة بينهما.

تجنب العناد

العناد والتصلب في الرأي والجمود وعدم المرونة تُضفي على الحوار بين الشريكين جوّاً خانقاً، فعند النقاش مع شريكك عند أي خلاف لابد من الابتعاد عن العناد، والتخلي عن التمسك بالرأي، والتعامل المشوب ببعض التنازل، فلو قام كلا الشريكين بالتفكير بعمق في عواقب العناد الوخيمة ما اتخذا طريق العناد والمكابرة، كما أن محاولة التكيّف والتفاعل مع الشريك قد يكون من أهم وسائل واستراتيجيات تجنب المشاكل مع شريك حياتك لأنه من أكثر المشكلات التي تهدم العلاقة الزوجية، فلا يمكن حل المشاكل الزوجية بالعناد والتتشبث بالرأي وقت النقاش مع الزوج.
وإذا تابعتِ الرابط التالي ستتعرفين إلى: طرق التعامل مع الزوجة التي لا تحترم زوجها

الاحترام المتبادل

لابد أن يسود بين الشريكين الاحترام المتبادل والتفاهم فيما قد يطرأ من خلافات أو مشكلات، والحرص على التغاضي عن الزلات، فقوام الزواج السعيد هو الاحترام بين الشريكين، ويجب أن تكون الكلمات والأفعال مبنية على الود والاحترام، وليس إهانة بعضهما البعض بالألفاظ الجارحة أو السباب، ومن المهم تجنب إظهار المشاكل أمام الناس، وتجنب تقليل احترام الشريك أمام أهله أو أصدقائه؛ لأن ذلك يهين كرامته، وقد يتخذ خطوات قاسية تدمر العلاقة.

تجنب إلقاء المسؤولية على الآخر

لن يصل الطرفان لأي حلول أو نتائج إيجابية، عندما يتمادى أحد الشريكين في إثبات خطأ الشريك الآخر، والقاء التهم والمسؤولية عليه، بالتأكيد سيؤدي لدخول الحوار في تفاصيل سلبية قد تعيق حل الخلاف، لذلك من الأفضل البحث عن حلول والتفكير في المستقبل، فاللوم وانتقاد الشريك ومعاتبته والاستهزاء به والتهكم والسخرية من أفكارة بشكل مستمر أثناء النقاش، بالتأكيد سيُنقص من رصيدك عنده، ويقتل المشاعر الطيبة بينكما.

قضاء أوقات جميلة

لابد من تجديد نشاط الشريكين معاً، فتجربة الأنشطة الجديدة معاً تؤدي إلى بناء علاقات صحية بينهما، من أجل صنع ذكريات جديدة من شأنها إعادة وتجديد المشاعر بينهما، فالحب قد يذبل مع الوقت وخاصة بعد وجود مشاغل وضغوط الأبناء، وهنا تأتي مهمة الزوجة في الحفاظ على هذا الحب من خلال تخصيص وقت أسبوعي للخروج مع الزوج والحفاظ على العلاقة العاطفية بينهما، وتبادل الهدايا كل فترة، والاحتفال بالذكريات الخاصة كعيد الزواج، فهذا يمكنه أن يقلل من الملل الزوجي، والخلافات، ويعزز من صحة العلاقة.

الثقة المتبادلة

الثقة المتبادلة بين الشريكين تساعدهما على توفير جو من الأمان والسلام داخل المنزل، وتجعلهما قادرين على الحياة بطريقة طبيعية دون قيود أو مشاكل بينهما، وتكون تصرفات الطرفين واضحة، بدون تكتم في الأسرار بينهما؛ لأن أغلب المشاكل الزوجية يكون سببها الشك والخيانة، وعند غياب الثقة بين الشريكين تتزعزع الروابط بينهما، بل وقد تنهار الأسرة بأكملها.
والسياق التالي يمكنك التعرف إلى: كيفية استعادة الثقة في علاقتك الزوجية