لم أكن أتصور أن نظرتي في المرآة ذات صباح ستكون مختلفة إلى هذا الحد. لم يكن هناك تجاعيد عميقة، ولا ترهلات واضحة، ولكن كان هناك شيء ما قد تغير. شيء لا يرى بوضوح، ولكن يحس. كأن النضارة انسحبت بهدوء من بشرتي، وكأن اللمعة التي كانت تميز وجهي لم تعد كما كانت. لم أكن وحدي من لاحظ هذا التغير، بل إحدى صديقاتي قالتها برقة: "تبدين مرهقة مؤخرًا .. كل شيء بخير؟".
ابتسمت، وهززت رأسي بإيجاب، ولكن في داخلي كنت أعرف أن الأمر أبعد من التعب. أنا أعتني ببشرتي جيدًا، لا أنام بالمكياج، وأستخدم منتجات مخصصة للعناية، وأواظب على الترطيب والواقي الشمسي. ولكن الزمن، مهما فعلنا، لا يتوقف.
بدأت أبحث عن حلول. أردت شيئا يعيد لبشرتي ذلك التوهج الخفي، يشدها قليلًا، يعيد تحديد ملامحي دون أن أفقد طبيعتي. لا أريد حقنًا ولا عمليات. فقط دفعة خفيفة من التجديد. وهنا، قرأت عن تقنية "الهايفو" HIFU.
ما هو الهايفو؟ وكيف يعمل؟

الهايفو ، أو HIFU، هو اختصار لـ High-Intensity Focused Ultrasound ، وهي تقنية تعتمد على الموجات فوق الصوتية المركزة لتحفيز الطبقات العميقة من الجلد دون أن تؤذي السطح.
الفكرة باختصار أن الجهاز يطلق موجات تصل إلى عمق 4.5 ملم في الجلد نفس العمق الذي تصل إليه عمليات شد الوجه الجراحية لتحفيز إنتاج الكولاجين بطريقة طبيعية، آمنة، وغير جراحية.
ما أعجبني فعلًا هو أن الهايفو يعمل على الطبقة الداخلية للجلد، دون الحاجة لشقوق أو وقت شفاء. مجرد حرارة مركزة داخلية تبدأ عملية ترميم داخلية لا نراها فورًا، لكن نتائجها تتراكم بمرور الأسابيع.
الفرق بين الهايفو والبوتوكس والفيلر
التقنية | النوع | المفعول | النتائج | الاستخدام |
---|
هايفو | تحفيز كولاجين | طبيعي | تدريجي | شد البشرة |
بوتوكس | شد العضلات | صناعي | فوري | تقليل التجاعيد |
فيلر | تعبئة | صناعي | فوري | ملء الخدود/الشفايف |
الهايفو يعمل من داخل الجلد لتحفيز شباب البشرة، بينما البوتوكس والفيلر يقدمان حلولًا تجميلية مباشرة ولكن سطحية.
لماذا اخترت الهايفو؟
كنت مترددة في البداية. سمعت عن البوتوكس، الفيلر، البلازما، الليزر لكن أغلبها إما تدخلي أو يعطي مظهرًا مصطنعا. لم أكن أريد أن يبدو وجهي مشدودًا بشكل قاسٍ، ولا أن أفقد تعبيراتي الطبيعية.
الهايفو، من جهة أخرى، بدا وكأنه "يد خفية" تعيد ترتيب الأنسجة بلطف، من الداخل إلى الخارج.
كما أنني كنت بحاجة لشيء لا يتطلب تعافيًا، لأنني أم عاملة، وقتي محدود، وأحتاج أن أعود لروتيني سريعًا.
كيف كانت الجلسة؟
ذهبت إلى مركز موثوق متخصص في تقنيات التجميل غير الجراحية. استقبلتني أخصائية لطيفة جدًا، شرحت لي كل شيء بالتفصيل، وطمأنتني أن النتائج تظهر تدريجيًا وأنها تشبه عملية شد مصغرة ولكن بلا جراحة.
الخطوات التي مررت بها
- تنظيف البشرة بالكامل.
- وضع جل شفاف بارد (يشبه الذي يستخدم في الأشعة الصوتية).
- بدء الجلسة بجهاز الهايفو.
- كل منطقة كانت تستغرق بضع دقائق، وكنت أشعر بوخز خفيف وحرارة، لكنها كانت محتملة تمامًا.
- لم أكن بحاجة إلى أي تخدير. تم العمل على الفك، الخدود، الرقبة، والجبهة.
- استغرقت الجلسة بالكامل حوالي 50 دقيقة.
ماذا شعرت بعد الجلسة؟
في البداية شعرت بشد بسيط. لا ألم، فقط إحساس بأن الجلد أصبح أكثر تماسكًا. نظرت إلى المرآة ولاحظت فرقًا طفيفًا، لكن الأخصائية أكدت أن النتائج الأفضل ستظهر تدريجيا خلال 4 إلى 8 أسابيع. لم يكن هناك احمرار شديد، فقط دفء خفيف. عدت إلى عملي في نفس اليوم، وكأن شيئًا لم يكن.
متى ظهرت النتائج الحقيقية؟
بعد أسبوعين بدأت ألاحظ التالي:
- الفك أصبح أكثر تحديدًا.
- البشرة صارت مشدودة ولكن بدون توتر أو تيبس.
- الخطوط حول الفم والعين خفت بدرجة جميلة.
- الملمس العام للبشرة أصبح ناعمًا ومشدودًا.
أما بعد شهر ونصف تقريبًا، فأستطيع أن أقول بصدق:
استعادت بشرتي شبابها.
كل من حولي بدأ يسألني: "غيرت كريمك؟ ماذا فعلت بوجهك؟"
وكنت أبتسم، وأقول: "مجرد جلسة هايفو."
نصائح قبل وبعد جلسة الهايفو

قبل الجلسة:
- تجنبي تقشير البشرة أو استخدام الريتينول لمدة أسبوع.
- لا تستخدمي أي علاجات حرارية للبشرة قبل الجلسة.
بعد الجلسة:
- تجنبي أشعة الشمس المباشرة لمدة يومين.
- استخدمي واقي الشمس بشكل يومي.
- لا تقومي بعمل مساج للوجه مباشرة بعد الجلسة.
- رطبي بشرتك جيدًا.
خلاصة تجربتي مع الهايفو
- الجلسة غير مؤلمة.
- النتائج تظهر تدريجيا، لكنها واقعية ومرضية.
- لا حاجة لتعطل حياتك أو تتوقفي عن العمل.
- النتائج تدوم لفترة طويلة نسبيًا.
يمكنك الاطلاع أيضًا على أحدث التقنيات التجميلية غير الجراحية لعام 2025... حلول مبتكرة لبشرة شابة
هل تستحق تقنية الهايفو التجربة؟
نعم، وبكل تأكيد. الهايفو هو خيار مثالي للمرأة التي تريد أن تحافظ على شبابها بطريقة طبيعية، دون تدخل جراحي أو مواد غريبة تدخل جسدها. وإذا كانت التجاعيد أو الترهلات البسيطة بدأت تؤثر على نفسيتك، فهذه التقنية تمنحك فرصة ذهبية للعودة إلى النعومة والشباب بدون ألم أو وقت تعافٍ طويل.
فلتجعلي من العناية ببشرتك أولوية، لا ترفًا؛ لأنك تستحقين أن تنظري في المرآة كل يوم وتبتسمي، واثقة أن جمالك يتجدد.
ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذة الوصفة أو هذا العلاج ، عليك استشارة طبيب مختص.