أقدم هيكل عظمي في المكسيك يبوح بأسرار مهمة!

عثر غواصون في كهف بالمكسيك مؤخراً على رفات فتاة، كان محفوظاً بحالة ممتازة، ووجد العلماء منذ بضعة أيام أن الفحوص الوراثية للهيكل العظمي المذكور قدمت إجابات شافية عن أول بشر وطأوا النصف الغربي للكرة الأرضية والصلة التى تربطهم بالسكان الأصليين فى أميركا.
وربما كان يوما مروعاً بالنسبة لفتاة لاقت حتفها فى كهف بالمكسيك ربما منذ 13 ألف سنة إلا إنه صار يوما مثيراً للعلماء، الذين نجحوا فى استنطاق أقدم هيكل عظمي فى العالم الجديد ليبوح بأسرار مهمة إذ كان محفوظاً بكامل حالته الوراثية.
وردت نتائج هذه الدراسة - التى أشرف عليها المعهد الوطنى للأنثروبولوجيا والتاريخ التابع لحكومة المكسيك وأيدتها الجمعية الوطنية الجغرافية - فى دورية (ساينس).
وأكدت هذه النتائج أن إنسان العصر الجليدي الذي عبر لأول مرة إلى الأميركيتين على جسر بري كان يربط فى السابق بين سيبيريا والأسكا أسهم حقيقة في زيادة عدد السكان الأصليين فى أميركا بدلاً من الفرضية التي شاعت فيما بعد بأنهم وافدون جدد إلى المنطقة.
وقال تشاترز إن الغرفة التى عثر بها على رفات الفتاة تقع تحت سطح البحر بنحو 40 متراً وكانت بمثابة "كبسولة زمن تحفظ حياة البشر والبيئة" فى أواخر العصر الجليدي.
وطالما ثار جدل بين العلماء بشأن أصل أول بشر وطأوا أراضي الأميركيتين ويرى كثيراً منهم أن صائدي الفرائس عبروا الجسر العتيق بين 26 ألف و18 ألف عام وسرعان ما انطلقوا إلى الأميركيتين منذ نحو 17 ألف عام.
إلا أن أقدم رفات لإنسان العالم الجديد أصاب العلماء بالحيرة لأنه كان يتميز بجمجمة أصغر وملامح أخرى تختلف تمام الاختلاف عن السكان الأصليين للأميركيتين.