كل منا يملك مخزوناً من المعلومات والثقافة العامة، سواء حصلت على معلوماتك من كتاب أو توارثتها عمن سبقوك، والكثير من تلك المعلومات تكون معروفة ومعلومة لدى الجميع، ولا خلاف عليها، لكننا أحياناً لا ندرك أن بعضاً من أكثر المعلومات شيوعاً مجرد خرافات، وأخرى حقائق غير دقيقة أو ناقصة عما نعلمه، فاستعد لتغير بعضاً مما تعلم حول أهمها.
1. الشمس لونها أصفر
لا تُكذِّب عينيك، فنحن بالفعل نرى الشمس صفراء اللون، ولن ننفي رؤيتك لذلك، ولكن الحقيقة هي أن لون الشمس أبيض، والسبب أنها تبدو صفراء على الأرض يتمثل في أن غلافنا الجوي يوزع الأشعة الصادرة منها؛ لذا يتغير اللون الظاهري للشمس، وهذه القدرة على توزيع الضوء هي السبب نفسه الذي يظهر السماء زرقاء بالنهار بدلاً من سوداء كما في الليل، فالغلاف الجوي يوزع الضوء، وما يتبقى منه هو اللون الأصفر.
2. تجنب اللون الأحمر عند مواجهة الثيران
من المعروف والشائع أن اللون الأحمر يسبب حالة من الهيجان لدى الثيران؛ لذا لا يجوز لبس هذا اللون أو إمساك منديل أحمر عند مقابلة ثور ما؛ وإلا فإنها دعوة مباشرة له بالهجوم عليك، ولكن الحقيقة الصادمة هي أن الخبراء برهنوا منذ مدة أن الثيران تماماً كبقية الحيوانات الثديية لا ترى اللونين الأحمر والأخضر، وتملك رؤية ملونة ضعيفة للغاية، وعلى عكس الإنسان فغشاء العين عند الثور يملك نوعين فقط من المستقبلات الضوئية، لذلك لا يستطيع رؤية الأحمر، ويجد صعوبة في تمييز الألوان، والخلاصة أن الألوان ليست هي التي تثير الثيران، وإنما الحركة في حلبة صراع الثيران، فحركة المصارع مدروسة؛ لتكون استفزازية، وهي التي تؤدي إلى هجوم الثور.
3. سنام الجمل مخزن الماء
الجمل سفينة الصحراء، ومن المعروف وليس جديداً قدرة الجمل على تحمل الظروف الصعبة والصبر على العطش، ومن الشائع والمعلوم أن سنام الجمل يخزن الماء لهذا الغرض، ولكن للأسف هذه المعلومة غير دقيقة، فسنام الجمل غير مملوء بالماء، وقد تبين أنه مملوء بالدهون، ورغم أن 1 غرام من الدهون يتحول لأكثر من غرام ماء في العملية الهضمية؛ لذا فهو فعلياً نوع من الماء المخزن، وهذا صحيح من حيثُ المبدأ؛ إلا أنه لا يساعد الجمل من ناحية الإمداد بالماء، حيثُ إن كمية الماء المستهلك في الهضم أكثر من الصادر من الدهون، فأين تخزن الجمال الماء؟!
تبين أنها تخزن الماء غالباً في دمائها وأماكن أخرى في جسدها؛ حيثُ توجد سوائل، فأجسام الجمال تحتفظ بالماء بأي طريقة يمكن تخيلها، وعلى سبيل المثال: حين تقضي حاجتها يكون هناك قدر قليل جداً من الماء في البول، والبراز يكون جافاً تماماً تقريباً، ومن باب المقارنة، فإن براز الإنسان يتكون من 75% ماء.
4. دول العالم الثالث تشير إلى بلاد نامية أو فقيرة
على الرغم مما يتردد من أننا ننتمي لدول العالم الثالث كرمز للبدائية أو الفقر، إلا أن الحقيقة أن هذا التصنيف سياسي لا أكثر، وقد ابتُكِر بعد الحرب العالمية الثانية، وعليك أن تعلم أن دول العالم الثالث هي فقط دولة ليست رأسمالية «العالم الأول» أو شيوعية «العالم الثاني»، فالدول التي تحالفت مع الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية مع بنية سياسية أو اقتصادية أكثر أو أقل اعتيادية سُميت «العالم الأول»، بينما دول «العالم الثاني» هي تلك الدول التي تحالفت مع الاتحاد السوفيتي طبقاً لبنيتها السياسية والاقتصادية «الشيوعية والاشتراكية»، وما تبقى من الدول أطلق عليها «دول العالم الثالث»؛ لذا لا يعدّ هذا المصطلح تقليلاً من شأن تلك الدول، فهناك دول كثيرة منها في مستوى جيد جداً، وبعضها من أغنى شعوب العالم.
5. الفيل يخاف الفأر
لا يمكن إنكار أن الفيل يتصرف بطريقة غريبة عندما يحضر الفأر بالمكان، ولكن الحقيقة هي أن السر وراء هذا السلوك ليس بداعي الخوف كما يُشاع، وإنما بسبب الحساسية الشديدة لأقدام الفيل، رغم أنها كبيرة وخشنة، فهو لا يريد أن يدوس على شيء مجهول له، وركض الفأر بين قدميه يسبب له الانزعاج ليس إلا، هذه حقيقة سلوك الفيلة تجاه الفئران، ولكن الرواة الإغريق والرومان استغلوا ذلك المشهد في قصصهم الخيالية بوصف الفأر على أنه الأشرس، في حين يجري رسم صورة الفيل على أنه الأطيب والأسرع خوفاً من الفأر؛ حتى توارث البعض هذه المعلومة وكأنها حقيقة.
6. الحواس الخمس
البشر لديهم أكثر من مجرد «الحواس الخمس» التقليدية: «السمع، البصر، اللمس، الشم، الذوق»، فهناك ما لا يقل عن تسع حواس، ومعظم الباحثين يعتقدون بأن هناك ما لا يقل عن إحدى وعشرين حاسة.
وللتوضيح فإن «الحس» هو النظام الذي يتكون من مجموعة من الخلايا الحسية، التي تستجيب لظاهرة مادية محددة، والذي يتوافق مع مجموعة معينة من المناطق داخل المخ؛ حيثُ يتم استقبال الإشارات وتفسيرها، كما أن الحواس الشائعة للإنسان هي على النحو التالي: البصر، الذوق، السمع، الشم، اللمس، الضغط، الحكة، القدرة على الإحساس بالحرارة والبرودة، القدرة على معرفة أين هي أجزاء الجسم نسبة إلى أجزاء أخرى من الجسم، القدرة على رصد توتر العضلات، القدرة على الحفاظ على التوازن والشعور بحركة الجسم من حيثُ التسارع وتغييرات الاتجاه، العطش، الجوع، القدرة على اكتشاف المجالات المغناطيسية، وأخيراً إدراك الوقت، وبشكل دقيق كل ذلك يندرج ضمن مفهوم الحواس.
7. الجلوس بالقرب من التلفاز يضر النظر
منذ سنوات طويلة يمنع الكثير من الأهل أبناءهم من الجلوس بالقرب من التلفاز؛ حفاظاً على نظرهم، وبالتالي فإن التلفاز هو المتهم الأول عند اكتشاف حالة ضعف في النظر، والحقيقة أن هذه المعلومة كانت حصراً فقط على مجموعة محددة من أجهزة التلفاز، طرحتها شركة «جنرال إلكتريك» في فترة الستينيات، وتحديداً في عام 1967، حيثُ كانت تحتوي على خطأ في التصنيع يسبب إرسال أشعة سينية مفرطة، فتبعث الأشعة على بعد أمتار قليلة؛ لذلك أوصوا من يملك واحداً من هذه التلفزيونات بعدم الجلوس قريباً جداً، ورغم أن الشركة في ذلك الوقت جمعت هذه التلفزيونات، وحلت المشكلة عن طريق وضع الدرع الزجاجي.
8. ذاكرة السمكة الذهبية ثلاث ثوان فقط
«أنت تملك ذاكرة السمك»، مقولة تتكرر على أسماعنا عندما نصاب بحالة من النسيان المتكرر وعدم التركيز، فنستشهد بذاكرة السمك، وتحديداً «الذهبية» التي لا تتعدى مجرد ثوانٍ معدودة، وما إن تنتهي حتى تبدأ من جديد، ولكن المنطق يؤكد أنه من المستحيل أن تكون ذاكرة السمكة الذهبية بهذا القصر، والحقيقة أن ذلك سيكون سلبياً ومميتاً إذا هربت السمكة الذهبية من سمكة أخرى تنوي افتراسها، ثم بعد ثلاث ثوان نسيت الهدف من هربها أو أنها هاربة.
وفي المقابل فالواقع هو أنه يمكن تدريب السمكة الذهبية على التفاعل مع صوت معين كإشارة على موعد الأكل، وتبقى تتذكره على مدى خمسة أشهر، وعلى ما يبدو أن هذا الادعاء ما هو إلا حجة للبرهنة أن وضع السمكة في وعاء صغير ليس تعذيباً، ويعنون بذلك أنه بعد دورة واحدة ستنسى السمكة أنها كانت هنا، ورغم عدم التأكد من منشأ هذه الشائعة على السمك؛ إلا أنه على الأغلب أنها ظهرت في أوروبا بعد أن جاءت هذه الأسماك، وأصبحت جزءاً من عادات الطبقة الغنية.
أكثر المعلومات شيوعاً.. مجرد خرافات!
- أخبار
- سيدتي - نت
- 25 مايو 2014