أثبتت دراسة مصريَّة، حَمِلت عنوان (الخجل وبعض أبعاد الشخصيَّة)، أجرتها الدكتورة الباحثة، مايسة النبال، بكليَّة الآداب – جامعة إسكندريَّة، أنَّ الخجل قد يؤدي إلى إدمان المواد الضارة، خاصة الكحوليات، إذ يتصور الشخص الخجول أثناء التعاطي بأنَّه شخص مهم، وأنَّ عقدة لسانه سوف تحل وسينطلق في الحديث، وأنَّه سيستطيع أن يتفاعل مع الجماعة ويتواصل معها بشيء من التحرر بعيداً عن قيد الخجل، إلا أنَّ نتائج ذلك عكسيَّة، فقد ينطلق المدمن الخجول في حديث عدواني ثم يعود ويعيش في حالة من الشعور بالذنب.
وترى الباحثة أنَّ الخجل صفة مكتسبة غالباً، فقد يصبح الطفل خجولاً نتيجة سلوك والديه تجاهه، فعندما يضرب الأب ابنه أو يعامله بقسوة، فإنَّ ذلك يسبب له الكبت وعدم الثقة في النفس ما يجعله خجولاً وخائفاً.
وأشارت الدِّراسة إلى أنَّ أعلى فترة يصل فيها الخجل مداه عند الشخص هو دون العشرين عاماً، وغالباً ما يصيب الذكور في سن 14 عاماً، و16 عاماً للإناث نتيجةً تعرضهم لظروف فسيولوجيَّة ونفسيَّة تطرأ على الشخص في هذه المرحلة العمريَّة.