بات الناس يتخوفون من مسألة نقل الدم لهم عند الحاجة، وذلك لكثرة الأخطاء التي ارتكبت في الآونة الأخيرة أثناء عملية النقل، والتي يكون أغلبها مميتًا، ولعل قصة المريض "أ.ص.ع – 38 عامًا" أصدق مثال على ذلك، حيث كان وهو في عمر الثماني سنوات يعالج من مرض الهيموفيليا الذي يجعله مضطرًا لأخذ جرعات من الدم، وقد استقبل المستشفى وقتها كميات دم ملوث من دول عدة، فحقن بإحداها خطأً، وقد تستر المستشفى حينها على هذا الخطأ ولم يتم إخبار أهله. إلا أنه وبعد مرور 15 عامًا تدهورت حالته الصحية، وأُصيب بأمراض عدة كان منها: التهاب السحايا، والسل الرئوي، وغيرها، ليصدم بخبر إصابته بالإيدز، وأنّ المرض نُقل له بالخطأ. الأمر الذي تسبب له بالانعزال عن المجتمع الخارجي ورفض ممارسة حياته كأي شخص طبيعي سليم، ليقرر فيما بعد رفع قضيته للديوان الملكي الذي أحالها بدوره للشرع لفتحها والنظر بها، فتم قُبولها، وحُدد لها جلسة وذلك خلال العام 1431هـ، واستمرت الجلسات ليحكم له في الجلسة الأخيرة والتي تمت أمس الاثنين بتعويضه بمبلغ 300 ألف ريـال. وقد صدم المريض بهذا الحكم وأخذ يبكي لعدم توقعه أن تكون نتيجة معاناته طوال تلك السنوات هذا المبلغ الزهيد فقط.
فيما قال الوكيل المستشار القانوني زبن العتيبي وفقًا لصحيفة "سبق": "فوجئنا أمس بالحكم بتعويض موكلي بمبلغ زهيد مقارنة بحجم المعاناة التي لحقت به والأضرار النفسية والجسدية، فرفضنا الحكم، ردعاً لمثل هذه المستشفيات المتساهلة بحياة البشر"، وناشد العتيبي وزير العدل للنظر في القضية وتشكيل فريق قضاة يُنصف هذا المريض.
تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه الأخطاء تكررت مرة أخرى، حيث ضج المجتمع السعودي بقضية الطفلة ريهام حكمي التي تم نقل دم ملوث لها بفيروس الإيدز، وحظيت القضية بردود فعل كبيرة داخل المجتمع، وتم تناقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
فيما قال الوكيل المستشار القانوني زبن العتيبي وفقًا لصحيفة "سبق": "فوجئنا أمس بالحكم بتعويض موكلي بمبلغ زهيد مقارنة بحجم المعاناة التي لحقت به والأضرار النفسية والجسدية، فرفضنا الحكم، ردعاً لمثل هذه المستشفيات المتساهلة بحياة البشر"، وناشد العتيبي وزير العدل للنظر في القضية وتشكيل فريق قضاة يُنصف هذا المريض.
تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه الأخطاء تكررت مرة أخرى، حيث ضج المجتمع السعودي بقضية الطفلة ريهام حكمي التي تم نقل دم ملوث لها بفيروس الإيدز، وحظيت القضية بردود فعل كبيرة داخل المجتمع، وتم تناقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة.