ما إن افاقت الجالية العربية في لندن من جريمة الإعتداء على ثلاث مواطنات إماراتيات بالأسلحة الحادة في سكنهن في أحد الفنادق الكبيرة وسط لندن في شهر أبريل \ نيسان الماضي، حتى جاء خبر مقتل مبتعثة سعودية بالسلاح الأبيض أيضاً، ولكن في مدينة كولشيستر هذه المرة التي تبعد 90 كيلومتراً شمال شرقي لندن، وقد بدأت الحكاية عندما عثر أحد المارة على امرأة فاقدة للوعي مرمية على أحد ممرات المشاة في منطقة Salary Book Trail وكانت الساعة تشير حينها إلى العاشرة وأربعين دقيقة من صباح الثلاثاء السابع عشر من هذا الشهر، ورغم سرعة وصول سيارة الإسعاف إلى مكان الجريمة إلا أن السيدة فارقت الحياة متأثرة بالجروح العميقة التي أصيبت بها في الوجه وأنحاء أخرى من الجسم . وقد تبين أنها طالبة سعودية تعمل معيدة وأستاذة أحياء في جامعة الجوف واسمها ناهد ناصر المانع الزيد.
ماذا تقول الشرطة؟
في حديث لموقع سيدتي نت مع كبير المشرفين على التحقيق مستر هاوكنز قال لنا إن الشرطة ما زالت تبحث عن شهود يمكن أن يكونوا قد رؤوا امرأة في أوائل الثلاثينيات من عمرها ترتدي عباية بلون أزرق غامق وغطاء رأس (حجاب) مطبع بمجموعة من الألوان، وتحمل على كتفها حقيبة سوداء بطبعات برتقالية وكانت متوجهة من محل سكنها في Woodrow Way إلى منطقة Salary Brook Trail. وأن الشرطة تنتظر إي اتصال من الاشخاص الذين ربما يكونوا قد رؤوا شيئاً، أو مروا بهذا الطريق في الوقت ما بين الساعة الثامنة والنصف والحادية عشرة من صباح الثلاثاء.
وكانت الشرطة قد وجهت نداء إلى سكان المنطقة للتفتيش في حدائق بيوتهم وفي مكبات النفايات عن أي أثر لسلاح قد يكون هو المستعمل في الجريمة، أو عن أي ثياب أو مواد تحمل آثار دماء، وما إذا كان يملك أي شخص كاميرا مراقبة CCTV تغطي جزءاً من المكان من أجل الإطلاع على ما صورته في ذلك الوقت.
وعن الطريقة التي قتلت فيها الضحية قال لنا المحقق: أعلن خبراء الطب الشرعي الذين كشفوا على الجثة إن الوفاة ربما تكون بسبب طعنات بسكين أو أية اداة حادة استعملت في الهجوم، وإن الضحية عانت من جروح عميقة ولكن لا يمكن الجزم بذلك لأننا لا نزال في طور التحقيق، ولا نملك معلومات مؤكدة عن سلاح الجريمة، ولكننا نناشد الناس بإطلاعنا على أية أداة مشبوهة يعثرون عليها ويظنون بأن لها علاقة بالجريمة".
وعن دوافع الجريمة قال لنا المحقق: "لقد حدثت جريمة مشابهة في كثير من الوجوه قبل أسابيع وكان ضحيتها رجل من المنطقة، ولكن ثمة فروق أيضاً بين الجريمتين وسنبقى فاتحين الأبواب لكل الاحتمالات خاصة وأن الضحية لم تتعرص للسرقة، وربما يكون لباس المرأة الذي يكشف عن هويتها ودينها سبباً في مهاجمتها ولكننا لا نملك أدلة تثبت بأنها قد تعرضت للهجوم بسبب دينها".
وكان قد ألقي القبض على رجل في الثانية والخمسين من عمره وبقي في التوقيف وجرى التحقيق معه وقال المحقق: "نحن مهتمون بهذه القضية كما هو الحال مع كل السكان المحليين الغاضبين مما حدث، وسوف نجري دوريات إضافية فيما تستمر التحقيقات بكثافة وسنعمل كل ما في وسعنا ونبذل كل الجهود للعثور على الجاني أو الجناة". وأضاف: "نحن نجري التحقيق والبحث من بيت إلى بيت ونفتش المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية والهليكوبتر".
وقد وجهت الشرطة نداءا لكل شخص يملك أية معلومة يمكن أن يساعد التحقيق وطلبت منه الاتصال على الأرقام التالية:
01245 282103
أو 101
أو 0800 555 111
ويمكن التحدث بالعربية أو الإنكليزية.