استطاع مسلسل «لو» قبل بدء عرضه في رمضان المقبل أن يثير إشكالية وجدلاً من خلال تناوله موضوع الخيانة الزوجية ، حين اعتبر البعض أن تكرار الإضاءة على قضية الخيانة في أكثر من عمل درامي في العامين الماضيين وكأنه محاولة لتبريرها وإعطائها غطاءً شرعياً .بينما اعتبر آخرون أن الظروف التي يمر بها الوطن العربي تحتاج من الدراما معالجة قضايا أهم لها علاقة بالواقع العربي. "سيدتي نت" التقت مؤخراً أبطاله للحديث عن العمل.
مسلسل «لو » لبناني ـ عربي مشترك، ويضمّ إلى نادين نسيب نجيم وعابد فهد ويوسف الخال، نخبة من نجوم الشاشة العربية في مصر ولبنان وسوريا، من بينهم: عبد المنعم عمايري بدور «وليد» وديما بياعة بدور «سارة» ودارين حمزة بدور«مايا» وعبد الرحمن أبو زهرة بدور «أشرف» وحازم سمير بدور «تامر» وسارة أبي كنعان بدور «رشا» وفريال يوسف بدور «شيرين» ولقاء سويدان بدور «داليا» وحسان مراد بدور «عزيز» وعصام بريدي بدور «فادي». إعداد القصة والسيناريو والحوار مشترك بين بلال شحادات ونادين جابر، والموسيقى التصويرية لـ أياد الرماوي. أما الإخراج فيحمل توقيع سامر البرقاوي، ويتشارك في الإنتاج «شركة صباح للإعلام» و«إيغل فيلم»، مع الإشارة إلى أن العمل سيعرض على شاشة «أم تي في» اللبنانية، بالإضافة إلى عدد من الشاشات العربية أبرزها شاشة «إم بي سي». وستكون شارة المسلسل بصوت الفنانة إليسا.
عبد المنعم عمايري: أنا لست مظلوماً
يقدّم عبد المنعم عمايري شخصية وليد في المسلسل، يتحدث عن دوره قائلاً: هي شخصية تنتمي إلى السهل الممتنع، إذ لا يوجد خط بياني كبير باستثناء حادث واحد هو حالة الانفصال التي تحصل بينه وبين زوجته نتيجة عدم الإنجاب، فيسافر وليد إلى مصر ويدخل بعلاقة مع فتاة كان يعرفها منذ أيام الجامعة، وفي اللحظة التي يقرر الارتباط بها يكتشف أن زوجته حامل، فيعود إليها.
ولا يرى عمايري أنه مظلوم بهذا الدور قائلاً: «أنا لست مظلوماً. الشخصية بسيطة وعادية»، وعن السبب الذي يحول دون مشاركته كبطل رئيسي في المسلسل، قال: «لا يوجد بطل رئيسي وبطل غير رئيسي. أنا لا أفكر بهذه المسألة بل أشتغل وفق منطق الدور. أحياناً، يعرض عليّ أدوار «من الجلدة إلى الجلدة»، ولكنّ المشاركة التي تعنيني لا ترتبط بعدد الصفحات أو المشاهد، لأن البطل يكون بطلاً بحجمه وفعله ودوره، مع الإشارة إلى أن شخصية وليد هي من الشخصيات الرئيسة في المسلسل».
نادين نجيم: الناس اشتاقوا إليّ
نادين نسيب نجيم التي بدت ملامح الحمل واضحة تماماً عليها، كانت تتنقل برشاقة في القاعة، وبدت سعيدة بانتظارها لطفلها الجديد. عن سبب استعجالها لإنجاب طفل ثان، خصوصاً وأن عمر ابنتها البكر لا يتجاوز العام والشهرين فقط، قالت: «أنا لست مستعجلة، بل كل ما في الأمر هو أنني أحب الأطفال كثيراً».
نادين التي تشارك في مسلسل «لو» بدور «ليلى» الزوجة التي تخون زوجها (عابد فهد) مع عشيقها (يوسف الخال) أشارت إلى أن مسلسل «لو» عمل فريد من نوعه على مستوى القصة، الإنتاج الصورة، الإخراج، والموسيقى. وأوضحت: «الناس سيشاهدون عملاً جديداً في الدراما اللبنانية لم يشاهدوا مثله سابقاً. القصة جميلة جداً وتتناول موضوع الخيانة الزوجية وأسباب حصولها. هو يعكس واقعاً نعيشه ويتم التعامل معه على أنه «تابوه» وأنا أقول لكل المشاهدين إنهم سوف يتابعون عملاً مميزاً جداً».
ووافقت نادين أن هذا العمل سيعوّض فترة غيابها عن الساحة الفنية، وتقول: «بل هو سيعوضّ كثيراً. الناس اشتاقوا إليّ وهم ينتظرونني وهذه الناحية تشجعني كثيراً».
عابد فهد: أنا لا أحب أن أشبه أحداً
نجح عابد فهد في السنوات الأخيرة، وخصوصاً مع مسلسل«لعبة الموت»، أن يصبح نجماً أولاً على الساحة الفنية، فهل تحوّل إلى رقم صعب في الدراما العربية؟ أجاب عابد: «لماذا!» ولأن السؤال كان بمعنى أن اسمه يشكّل عنصر جذب لدى الناس وبالتالي ضمانة لنجاح أي عمل درامي، قال: «إن شاء الله.. يارب.. الحمد لله».
لكن، هل يرى أن نجاحه في العام الماضي في مسلسل «لعبة الموت» الذي سيكلّله مسلسل «لو»، سيختصر عليه سنوات طويلة من مسيرته الفنية، أجاب: «من المفترض.. نعم... ثمة شيء ما يكتمل. هناك أسئلة كانت تدور في ذهني حول الممثل وعالمه وتجربة التمثيل واختيار الموضوع والنضوج. في كل مرة، هناك نافذة جديدة تفتح، وفي كل مرة ثمة شيء جديد أتعرّف عليه وأتعلّمه. أنا أتكلم بوعي، فلست ممثلاً في بداية الطريق. أنا أتحدث انطلاقاً من نهايات تجارب تجعلني أعيش وأحب الحياة وتجعل مني إنساناً موجوداً، تنشر أحاسيسه أملاً وفرصاً لكل من حولي. الإنسان يتعلّم كثيراً ويعلّم من هم حوله».
وهل هذا يعني أن اختياراته السابقة كانت خاطئة، وهل نجاح مسلسل «لعبة الموت» جعله يتوجّه نحو اختيار نوع معين من الدراما، أجاب عابد فهد: «كلا. أي عمل جديد أتصدى له وأتعامل معه بالبحث عن الجديد. أصبح يوجد بيني وبين نفسي وبيني وبين المشاهد غزل جميل أو تحدّ بأنني «سوف أصافحك أيها المشاهد مرة أخرى» و«رح خليك عم تعرفني وعم تحبني وتتابعني».
ولأن الكثيرين يرون فيه ممثلاً فريداً من نوعه إحساساً وأداءً وتعبيراً، فأيّ إحساس يعيشه عندما يسمع هذا الكلام؟، يجيب عابد: «باختصار، هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. من المفترض أن أكون مختلفاً وأن أبحث عن أدوات جديدة. أنا لا أحب أن أشبه أحداً».
وهل يرى أن المنتجين والمخرجين يحمّلونه «الثقل» ويراهنون عليه في نجاح أو فشل أعمالهم، يقول عابد: «هذا الأمر موجود... هذه المسؤولية موجودة.. هم لا يقولون لي ذلك ولكنني أشعر بها. ولا شك أنه شعور ممتع».
ولأن هناك من اعتبر أن نجاح «لعبة الموت» يساوي «نجاح عابد فهد فيه»، أجاب عابد: «لا يوجد ممثل يمكن أن يصنع عملاً بمفرده. بل هو يحتاج إلى شركاء».
وفي مقارنة بين تجربة سيرين عبد النور وتجربة نادين نسيب نجيم، قال عابد: «كل منهما متفرّدة ولها أسلوبها وحضورها وسحرها».
ولكن، من هي «الوحشة» الجديدة في مسلسل «لو» بعد أن وصف ندى أبو فرحات بـ«الوحشة» (ممثلة متمكّنة من أدواتها) في العام الماضي في مسلسل «لعبة الموت»؟، يجيب قاطعاً الطريق» قلت تلك العبارة وانتهى الأمر، «هلق (الآن) ما في وحشة»، ولكنني لم أندم على ما قلته».
عابد فهد الذي سيطلّ أيضاً في رمضان في مسلسل «قلم حمرة» للمخرج حاتم علي، قال: «إنها السنة الأخيرة التي يتكرر فيها مشروعان فنيان لي في عام واحد، لأن هذا أمر خاطئ. بينما التفرد في عمل واحد، يزيد الممثل ألقاً».
يوسف الخال : وأنا أيضاً «وحش»
يقدّم يوسف الخال دور «جاد» عشيق «ليلى» في المسلسل، هل أخافه الوقوف أمام عابد فهد الذي يلقّبه البعض بـ «وحش التمثيل»، يجيب: «وأنا أيضاً «وحش». كل ممثل يتألق في مكان ما. عابد كوحش ـ كما وصفته ـ مصداقيته كبيرة، وكذلك إيماني بموهبتي، وأعمالي ونتيجة تعبي هي دليل على هذه المصداقية. عندما تجتمع مصداقيتان تكون النتيجة عملاً جميلاً. كما أنا أحترم عمل عابد فهو أيضاً يفعل مثلي، ولقد سبق أن قلت إن أمتع المشاهد هي تلك التي قدمتها مع عابد فهد وهو أيضاً قال إن أمتع المشاهد التي قدمها كانت مع يوسف الخال».
هل يشعر يوسف أنه تحوّل إلى رقم صعب في الدراما العربية؟ ، يقول: «كلا! يوجد 500 ألف ممثل موهوب. إنها فرص وتركيبات. «مازحاً» الفلك يدعم حالياً برج العذراء. الكل يعمل رغم الظروف البشعة التي يمرّ فيها العالم العربي. وإذا كان البعض يتميز عن الآخر، فهذا الأمر له علاقة بالحظ والجهد، كما بوجود نوع معين من التركيبات. لا يمكن أن نتحدث عن رقم صعب لأنه يتحوّل إلى مجرد رقم بالمعنى التقني ويضع صاحبه على الرف. في وقت هناك كثيرون يستحقون أن يتواجدوا على الرف».
وعن السبب الذي يحول دون اجتماعه مع زوجته نيكول في عمل واحد، يقول يوسف: «ربما يحصل هذا الأمر وقد لا يحصل على الإطلاق. لا يفيد أن نتواجد معاً في عمل «بلا طعمة» لمجرد أن نجتمع معاً، بل يجب أن يكون العمل مدروساً من كل النواحي وينقل صورة معاكسة عن حياتنا وليس صورة حقيقية عنها وإلا تكون النتيجة «سخيفة».
ولأن المسلسل سوف يعرض في نفس توقيت مسلسل هيفاء وهبي ولكن على شاشة أخرى، هل هذا يعني أن المنافسة بدأت قبل أن تبدأ فعلاً، يوضح يوسف: «كل المسلسلات ستعرض في توقيت واحد على كل المحطات، والكل سوف يتأثر بالكل. إنها المنافسة «والله يعين المشاهد كيف سيتمكّن من متابعة أربعة أعمال في توقيت واحد. ولكن، مع مرور الوقت، سوف تتغربل الأعمال وسوف يكون الحظ حليفنا إذا كان عملنا معها».
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"