تشييع القتيلة السعودية والشرطة البريطانية تنشر صورة لحقيبتها وتعلن ملامح القاتل

11 صور

أدت جموع غفيرة من المواطنين، صلاة الجنازة على المبتعثة القتيلة "ناهد الزيد"، ظهر السبت، في جامع خادم الحرمين الشريفين، بمدينة سكاكا بالجوف، وشاركوا في تشييعها إلى مثواها الأخير بمقبرة اللقائط القريبة من الجامع. وكان جثمان الفقيدة وصل إلى مطار الجوف، حيث كان في استقبال الجثمان والدها وذووها، وجموع من المواطنين الذين قدموا لمواساة أسرتها. وكان موقع "سيدتي نت" قد تابع على مدى الأيام الماضية قضية مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع ( 31 عاماً) في مدينة كولشيستر (90 كم شمال شرقي لندن) والتي راحت ضحية هجوم وحشي بست عشرة طعنة قاتلة وهي في طريقها لطلب العلم وحضور دروس اللغة الإنجليزية في جامعة اسكس تمهيداً للحصول على شهادة الدكتوراه في علوم الحياة، وكانت الضحية قد تركت بلدها الذي تعمل فيه معيدة واستاذة أحياء في جامعة الجوف وحضرت إلى بريطانيا برفقة شقيقها في شهر يناير \ كانون الثاني، وكان من المؤمل أن تعود إلى بلدها في شهر آب \ أغسطس ولكن القدر رسم لها نهاية أخرى ووضع في طريقها قاتل تربص بها وهي تسير في ممر عام بين الأشجار، واستغل خلو المكان من المارة من الطلاب الذين يسلكون هذا الممر وهم في طريقهم إلى جامعة اسكس، وأيضاً من الناس الذين يستخدمونه للرياضة والنزهات الصباحية. واليوم تنشر الشرطة المحلية في المدينة ملامح الرجل الذي قام بمهاجمة الطالبة السعودية مؤكدة أنه أبيض البشرة وشعره داكن وعمره بين 18 و25 سنة ومعتدل البنية، وكان يرتدي بنطلونًا داكنًا مع سترة أكمامها طويلة وحمراء اللون.


الشرطة تطلق معلومات جديدة

وكان موقع "سيدتي نت" قد حضر إلى المؤتمر الذي عقدته الشرطة المحلية في مدينة كولشيستر من أجل تعريف الإعلام ببعض تفاصيل القضية ومن أجل طمأنة السكان المحليين خاصة وأنها الجريمة الثانية التي تحدث في هذه المدينة خلال أقل من ثلاثة شهور حيث قتل رجل بريطاني أبيض يعاني من مرض نفسي ويدعى James Attfield بعد أن طعنه أحدهم بالسكين أكثر من مائة طعنة، وقال المحقق ريتشارد فيل براون معلقاً: بكل حزن نؤكد أننا قد شهدنا جريمتين كان الضحية في الأولى رجل من السكان المحليين، والثانية شابة سعودية جاءت إلى هذه المدينة في شهر يناير \ كانون الثاني لتدرس اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد التابعة لجامعة ايسكس، وهي تعيش مع شقيقها في منطقة Woodrow Way ويأخذان الطريق نفسه في طريقهما إلى الجامعة كل صباح، ولكن كان وقت محاضرة الشقيق في ذلك الصباح مختلفاً عن وقت محاضرتها، حيث سبقها إلى الجامعة فيما قطعت هذا الممر لوحدها. وقد سألنا من يعرفها في الجامعة من أجل رسم صورة عن حياتها في هذه المدينة، وقد أكد لنا زملاؤها في الدراسة بأنها جادة ومثابرة وذكية وينتظرها مستقبل لامع، ولكنها هوجمت للأسف بطريقة وحشية وقاسية من دون سبب واضح.

الشرطة تطلب تعاون الأهالي
وأضاف المحقق في هذا المؤتمر: نحب أن نؤكد على أن التحقيق في هذه القضية هو من أول أولوياتنا، ونحن نستخدم كل امكاناتنا للوصول إلى الجاني أو الجناة، ولكننا نعتقد أن من يدلنا إلى خيوط الجريمة هي المعلومات التي نستقيها من السكان المحليين؛ لذا نريد أن نسمع منهم كل ما يعرفوه أو شاهدوه أو شعروا به، وهل راودتهم الشكوك إزاء أي شخص عاد إلى البيت وبدل ثيابه بسرعة غير معتادة وبطريقة لم يفعلها من قبل؟ هل لاحظوا انفعالاً وارتباكاً في سلوك أحدهم في اليومين الماضيين؟ هل تبدلت أحوال أي شخص يعرفونه وبطريقة تثير الشبهات؟ نحن نريد أن نسمع من الناس لأن هذه المعلومات يمكن أن تعطينا مؤشرات قوية تساعد على المضي في التحقيقات.
وكانت الشرطة قد وجهت نداء إلى سكان المنطقة للتفتيش في حدائق بيوتهم وفي مكبات النفايات عن أي أثر لسلاح قد يكون هو المستعمل في الجريمة أو عن أي ثياب أو مواد تحمل آثار دماء، وما اذا ثمة كاميرا مراقبة CCTV يملكها أي شخص وتغطي تغطي جزءاً من المكان كي يجري الاطلاع على ما صورته في ذلك الوقت. وكان قد ألقي القبض على رجل في الثانية والخمسين من عمره وهو بريطاني يقيم وحيداً في شقة مطلة على الدرب الذي قتلت فيه المبتعثة واسمه فينس بورجز، لكن اتضح بعد التحقيق أنه خارج الشبهة وأطلق سراحه.

حقيبة القتيلة قد تدل على القاتل
وقد وجهت الشرطة نداء إلى كل شخص يمكن أن يكون قد رأى امرأة متوسطة البنية في الواحدة والثلاثين من عمرها يبلغ طولها 162.5 سم وترتدي عباية بلون أزرق غامق وغطاء رأس (حجاب) مطبع بمجموعة من الألوان كما نشرت الشرطة صورة للحقيبة التي كانت تحملها الضحية على كتفها وهي باللونين الأسود والبرتقالي، وتحمل لوغو Activ والتي تبدو مميزة جداً، وقد تكون قد أثارت انتباه المارة وطلبت معلومات من أي شخص صادف امرأة تحمل هذه الحقيبة كما نشرت الشرطة مقطع فيديو للمبتعثة السعودية قبل 20 دقيقة من مقتلها التقطتها كاميرات مراقبة وتظهر فيها الطالبة السعودية المقتولة وهي تسير في طريق هونويك أمام أحد المباني في تمام الساعة 10:20، أي قبل وقوع الجريمة بـ20 دقيقة. كما نشرت الشرطة رسمًا توضيحيًا للطريق الذي مرت منه وطلبت من كل شخص مرّ من هذا الطريق في التوقيت نفسه أن يتقدم بإفادته، كما أوقفت الشرطة رجلاً في التاسعة عشر من عمره على خلفية التحقيقات في مقتل الطالبة السعودية ناهد. وقد ألقي القبض على هذا الرجل في منتصف الليل بجرم منفصل وهو الاعتداء على امرأة كانت تركض وتتريض في الساعة العاشرة مساء من يوم الخميس، وقد اقترب منها الرجل وحاول الإمساك بها ولكنها قاومته وعادت إلى البيت واتصلت بالشرطة مباشرة. لكن الشرطة أطلقت سراح هذا الشاب لاحقاً لعدم وجود أدلة تثبت تورطه بالجريمة.
وقد حصل موقع "سيدتي نت" على صورة الحقيبة وعلى الفيديو الذي نشرته الشرطة على هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=PGfX2bBNC8c


وكانت الشرطة قد وجهت نداء لكل شخص يملك أية معلومة يمكن أن تساعد التحقيق وطلبت منه الاتصال على الأرقام التالية:
01245 282103
أو 101
أو
0800 555 111
ويمكن التحدث بالعربية أو الإنجليزية