ما يُميّز المصمّم البريطاني بول سميث Paul Smith ويجعله رقماً صعباً في عالم الأزياء هو إمساكه بالعصا من الوسط، وتوزيع إبداعاته على عالمي الموضة النسائية والرجالية، بشكل متوازن ومدروس، ما يجعل من عروضه محطّ أنظار صنّاع الموضة وعشاقها. وقد جاءت مجموعته الرجاليّة لصيف عام 2014 تتويجاً لهذه الفلسفة، حيث لاحظنا محافظته على الكلاسيكيّة الناعمة، التي عُرف بها، مع إضاءة الثياب والاكسسوارات بكثير من التفاصيل، التي تُنعش طلّة الرجل وتلوّن أوقاته وتعينه في الحفاظ على أسلوبه الخاصّ في اللبس، مع التجديد والتجريب ومسايرة ما يحدث في العالم. ويُمكن أن نتوقّف في هذه المجموعة عند الألوان التي كانت من أبرز ملامحها، إذ خرجت عن التقليدية والرتابة، وابتعدت بعض الشيء عن الألوان القاتمة، كالأسود والأزرق الداكن والرمادي والكاكي والبنيّ المحروق، لتدخل عالم الألوان التي لم تكن في قائمة الرجل من قبلُ، أو التي كان يحسبها ألواناً خارجة عن المألوف، كالوردي والأصفر والمشمشي والبنفسجي والأزرق الفضي والأحمر وألوان الآيس كريم الرائقة. وقد خرج العارضون على المنصة بتشكيلة كاملة، تُثري خزانة ثياب الرجل بالبدلات الرجالية، التي تصلح للطلات الرسميّة وثياب الكاجول التي تتدرّج من السروال الملوّن المريح، وصولاً إلى الشورت الصيفيّ. كذلك، ظهرت الطلات الـ"بين بين" التي تصلح لمشاوير النهار والمساء، على السواء. إلى ذلك، أولى المصمّم عناية خاصّة للاكسسوارات التي كانت جزءاً أساسيّاً من المجموعة، وركّز بشكل لافت على الأحذية السوداء اللمّاعة والحقائب الكبيرة التي تُحمل بكفّ اليد، والأخرى التي تُحمل بشكل متصالب مع الجسم، أو التي تُربط بالأحزمة، كما ظهرت النظارات الستينيّة المدوّرة، التي تُشبه ما كان يلبسه فريق البيتلز الشهير.
موقع "سيدتي نت" يقدّم لك جانباً من هذه المجموعة التي تخرج قليلاً عن قواعد اللعبة، وتقول للرجل: "إنّ كلّ الطرق تؤدي إلى الألوان"... وإذا كنت متحفّظاً إزاء الألوان المضيئة، فإنّ الاكتفاء بوشاح أو حذاء أو نظّارات هو السبيل لمسايرة الموضة، ولو من بعيد.
بول سميث يغرق خزانة الرجل بالألوان
- أزياء
- سيدتي - سميرة التميمي
- 10 يوليو 2014