مناهج احتفالات المؤسسات الدينية في مصر في رمضان

6 صور

لم تبتعد المؤسسات الدينية ونظيراتها الثقافية عن ساحة المشاركة في هذا الشهر، لذا فقد استعدت وزارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان الكريم، ووضعت خطة طوارئ لتنظيم الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة في ذات الوقت أن الاعتكاف في رمضان سنة مؤكدة، والوزارة أحرص ما تكون على إحياء وتطبيق سنة النبي «صلى الله عليه وسلم»، بضوابطها وأسسها تطبيقاً يتفق وصحيح الإسلام.

برامج الوزارة
وقد أعدت الوزارة برنامجاً إيمانياً وثقافياً متكاملاً خلال شهر رمضان المعظم، خاصة أن الأوقاف تعتني بالجانب الدعوي والثقافة الدينية من خلال علماء الأزهر الشريف، الذين يحملون مشاعل العلم إلى جميع دول العالم حتى يستفيد الجميع من علمهم الغزير. وقد تم الإعداد لتنظيم 56 ملتقى فكرياً بالمساجد والشركات والكليات لهؤلاء العلماء؛ حتى يستفيد المواطنون من خبرة وتجارب هؤلاء العلماء خلال الشهر الكريم.

 

برامج األأزهر
* وفي الأزهر اتفق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، مع الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، على إقامة ليالي رمضان الثقافية بساحة الأوبرا، والتي تتضمن أمسيات ثقافية لتقديم أفكار ومبادئ إسلامنا المستنير والوسطي.

يشارك في هذه اللقاءات الدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالإضافة لمشاركة عدد من كبار أساتذة الأزهر وعلمائه، كما تعتزم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة طوال شهر رمضان الكريم، وذلك في مختلف المحافظات والقرى المصرية، وبعض الدول الأوروبية والإفريقية، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بالتنسيق مع مشيخة الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، وبيت العائلة المصرية.
تشهد المحافظات نشاطات دعوية، تتجسد في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الفتاوى الضالة، التي برزت داخل المجتمع، كما تهدف الفعاليات التي ستنفذها الرابطة من خلال فروعها داخل مصر وخارجها إلى ترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام بنشر المصطلحات المعتدلة، والمفاهيم الصحيحة لعلاقة الإسلام بأتباع الديانات الأخرى، وعلاقة المسلمين بعضهم ببعض.
حيث تأتي بهدف نشر المنهجية الأزهرية السمحة المعتدلة، القائمة على العلم والمعرفة الحقة، التي أساسها نبع الدين الإسلامي الوسطي، والتي تؤمن بالاختلاف مع الآخر، والحوار من أجل التقارب، ومحو كل مغلوط وخاطئ حول الأفكار الفقهية أو الأمور الحياتية.


وتشمل الفعاليات خلال الشهر الكريم الندوات، والخطب، والدروس الدينية، التي تهدف إلى نشر منهج الأزهر الوسطي، وتفنيد الأفكار المتطرفة في مختلف المحافظات والقرى المصرية، ونشر صورة الإسلام المشرقة، والقيم الإسلامية. كما تهدف أيضاً إلى تعميق التواصل بين الجاليات المسلمة في المجتمعات الأوروبية والإفريقية، بمختلف دول العالم من خلال خريجي الأزهر المنتشرين في كل أرجاء الدنيا، والتي تحتضنهم الرابطة العالمية في فروعها، حيث تركز الفعاليات على: قضايا التعايش بين الأمم والشعوب، وسطية ومنهج الأزهر المعتدل، والرد على الشبهات التي يروجها أعداء الإسلام، والفتاوى الضالة والرد عليها، والفتوى في الإسلام ومستحقي الإفتاء؛ وغيرها من الموضوعات التي تهم المسلمين في هذه الدول.
خاصة أن الشهر الكريم فرصة للالتقاء والتواصل بين المسلمين بعضهم البعض، ونافذة لترسيخ الثقافة الإسلامية الحقة، بمفهومها الوسطي المعتدل، والبعيد عن أي عنف وتطرف، والذي يعتمد على منهج الأزهر؛ وذلك تحصيناً للمسلمين من الانحراف والغلو، ولحمايتهم من الجنوح نحو الإفراط أو التفريط.