نادراً ما تعتزل أو تحتجب فنانة مبدعة أو فنان مبدع إلا تحت تأثير موقف إنساني أو ديني أو اجتماعي طارىء لم يكن بالحسبان ،وشهد رمضان 2014 عودة البعض منهم للدراما فهل عادوا بقوة أم بضعف؟ وكيف استقبلهم جمهورهم بعد غياب ؟
ليلى جبر تعود في مسلسل البيئة الشامية "طوق البنات"
أولى الفنانات العائدات كانت نجمة منتصف التسعينيات النجمة السورية ليلى جبر التي كانت نجمة صف أول،وتتصدر أغلفة المجلات السورية والعربية كشقيقتها النجمة مرح جبر. لكنها غابت فجأة عن الشاشة قبل سنوات طويلة للتفرغ لأسرتها،ولم تعد إلا في عام 2014 ، وربما الأحداث الدامية في بلدها اضطرتها للعودة وللعمل مجدداً في الوسط الفني،واختارت أن تكون إطلالتها الأولى في مسلسل البيئة الشامية "طوق البنات" للمخرج محمد زهير رجب حيث تؤدي فيه دور أم طالب زوجة الزعيم أبو طالب القبضاي (رشيد عساف) الذي يهبّ مع رجاله لنجدة أهل حارة القيمرية مخاطراً بحياته،وحقق العمل بإيقاع معاركه العسكرية التشويقية بين كرّ وفرّ بين أهل حارات الشام والمحتلين الفرنسيين نجاحاً جماهيرياً طيباً، عكس أعمال البيئة الشامية الأخرى التي تسير بوتيرة أحداث بطيئة تقترب من الملل وبخاصة "باب الحارة 6"،وتعتبر عودة طيبة لليلى جبر. لكن شخصيتها الدرامية نمطية إلا أن جمهورها أحب طلتها عليه مجدداً بعمل شامي جميل فيه عطر النبل والأصالة والياسمين الدمشقي.
روعة السعدي تعود للدراما بعد اختطاف الدوبلاج لها
وفي مسلسل البيئة الشامية نفسه "طوق البنات" تعود أيضاً الممثلة الشابة السورية الفلسطينية الأصل روعة السعدي إبنة كاتب الدراما الشهير هاني السعدي التي اعتزلت الدراما قبل سنوات إثر تعرضها للإساءة والإشاعات،واكتفت بالعمل بالأصداء الصوتي عبر دوبلاج المسلسلات التركية. فكانت بطلة صوتية أولى في أهم المسلسلات التركية ، وآثرت العودة للدراما في رمضان 2014 بدور إبنة الزعيم الشجاع أبو طالب (رشيد عساف) والأم الشامية الأصيلة أم طالب (ليلى جبر) ،وجاءت طلتها فيه رقيقة وعابرة لتركيز العمل في حلقاته الأولى على الصراع بين أهل الشام والمحتل الفرنسي.
"السيدة الأولى" تعيد ممدوح عبد العليم للدراما المصرية بدون نجومية مطلقة
ونجحت النجمة المصرية غادة عبد الرازق فيما فشل فيه غيرها ،وأعادت النجم المصري ممدوح عبد العليم إلى الدراما المصرية بعد غيابه سنوات لعدم عثوره على عمل جيد يوافق قناعاته الخاصة،وجاءت عودته قوية بشخصية المرشح الرئاسي هاشم رئيس الذي يصبح بوسامته وطموحه السياسي هدف المطلقة الحسناء مريم (غادة عبد الر ازق) الطامحة للوصول للمال والجاه والسلطة عن طريقه غير مبالية بأنه متزوج. ورغم تقاسم النجم السوري باسل خياط البطولة معه، إلا أن حضوره على الشاشة كان هو الأقوى والأجمل بأداء منطقي ومقنع. ولكنه لم يطل كالمعتاد كبطل أول رئيسي ومطلق لأعماله الدرامية كالمعتاد حيث تكون البطلة معه سنيدة له بل جاء كشريك لبطلته الرئيسة غادة عبد الرازق. فالغياب الطويل عن الشاشة لنجوم الدراما تحديداً يفقدهم الكثير من قيمتهم في بورصة الدراما. فلا يعود لهم سلطان أو نفوذ على المنتجين أو المخرجين كالسابق ،فيفقدون قدرتهم على فرض شروطهم المالية والفنية،وهذا ما حصل مؤخراً مع ممدوح عبد العليم الذي لم نسمع أنه احتجّ حين تصدرت صورة غادة عبد الرازق وحدها بوستر إعلانات المسلسل. وبعد إثارة ضجة حول هذا الموضوع في الإعلام،انتشرت في بعض مواقع التواصل الإجتماعي بوستر لهما معاً. لكن حجم صورته لم يكن بحجم صورة غادة عبد الرازق. ووضعت صورته بطريقة جانبية لتبرز صورتها هي الرئيسة،والتبرير جاهز ومنطقي: العمل إسمه ومحوره السيدة الأولى وليس السيد الأول.
محسن محيي الدين يعود بعد اعتزاله الفن لأسباب دينية وخاصة
ويختلف عنه إبن بلده الممثل محسن محيي الدين الذي كان النجم المفضل عند المخرج الراحل يوسف شاهين وأوصله للعالمية عبر مشاركته الفنانة العالمية الراحلة داليدا بطولة الفيلم السينمائي الشهير "اليوم السادس" في أواخر الثمانينيات ،وفاجأ جمهوره والوسط الفني بقراره وزوجته الفنانة نسرين إعتزال الفن وهما في قمة تألقهما على غرار ما فعل الفنان محمد العربي وزوجته الفنانة المعتزلة هناء ثروت،لكنه فجأة قرر العودة في رمضان 2014 بمسلسلين دراميين هما : "فرق توقيت" مع الفنان تامر حسني و" المرافعة" مع الفنان السوري باسم ياخور بدور رجل الأعمال الثري جمال أبو الوفا حيث يؤدي دور شقيقه،وطلته بهما بدت موفقة إلى حد كبير .
وحين سألته الصحافة عن سبب غيابه الطويل جداً برره بأنه لم يعتزل الفن نهائياً. ولكنه غاب لتصحيح بعض الأمور الخاصة.
أمل الدباس تنتصر على السرطان وتعود بعمل بدوي
وتعد النجمة الأردنية الكوميديانة الأولى في الأردن أمل الدباس الغائبة الكبرى عن الدراما العربية لأسباب كثيرة من بينها تفرغها للمسرح السياسي الساخر. ثم اضطرها مرض السرطان إلى الغياب لأكثر من عام،عولجت خلاله من مرض السرطان،وشفاؤها منه غيّر لها حياتها حيث قررت العودة إلى غرامها الأول التلفزيون عبر مسلسلين اجتماعيين "زين" و"وورق الورد". لكن عودتها الرمضانية الأولى في عام 2014 تمثلت بمشاركتها بدور رئيسي مهم في المسلسل البدوي "طوق الأسفلت" مع المخرج الشاب محمد حشكي.
وتعدّ أمل الدباس مدرسة فنية خاصة في المسرح السياسي الساخر الذي كانت من أوائل من أطلقه في الأردن والعالم العربي إلى جانب الفنانين الكبيرين هشام يانس الذي أقعده المرض عن الإستمرار به حيث شكّلت معه ثنائياً كوميدياً شهيراً لفترة والفنان نبيل صوالحة المستمر لليوم في تقديم هذا النوع الصعب والمميز من المسرح الذي يتطلب شبه تفرغ،وبعد إطلالاتها الناجحة في الدراما الإجتماعية المعاصرة في مسلسلها الأخير "ورق الورد" مع المخرج سهيل الياس،وأطلت فيه بقوة مع زميلتيها الفنانتين القديرتين: عبير عيسى وجولييت عواد،باتت مسألة دخولها الدراما العربية والدراما المصرية مسألة وقت لكونها رقماً صعباً في الدراما الأردنية قبل أكثر من 20 عاماً،وكان حضورها ذا نكهة فنية خاصة في الدراما البدوية،ومازالت أعمالها القديمة تعرض لليوم في القنوات العربية والخليجية حيث يقال إن الأعمال البدوية القديمة أقوى وأجمل من الحديثة بدليل إعادة إنتاج أبرزها وبالأخص: المسلسلين الشهيرين "رأس غليص" و"ووضحا وبن عجلان". وقام ببطولة النسخة الحديثة من "رأس غليص" الفنان السوري رشيد عساف،والنسخة الحديثة من "وضحا وبن عجلان" الفنان الأردني روحي الصفدي والفنانة السورية مرح جبر.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"