في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الداخلية من خطورة ترك أولياء الأمور لأطفالهم في ساعات متأخرة من ليالي الشهر الفضيل؛ احتفالاً بالقرقيعان في الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية، دون مرافق، أو تركهم بمصاحبة الخدم، مما يعرضهم لحوادث الدهس المؤسفة، وكذلك مغالاة بعض الأمهات في تزيين بناتهن بالحلي والمجوهرات وتركهن بمفردهن في قارعة الطريق؛ مما يعرضهن للسرقة من بعض ضعاف النفوس، يحتفل الكويتيون مثلهم مثل الخليجيين في أيام القرقيعان وهي 13 و14 و15؛ ابتهاجاً بانتصاف الشهر المبارك، وتحرص الأسر على إشراك الأطفال بهذه المناسبة؛ من خلال أجواء احتفالية شعبية توزع فيها الحلوى والمكسرات، وتختلف مسميات القرقيعان في دول الخليج ما بين القرقيعان والناصفة وكرنكعوه والقرنقشوه وطب طاب.
ويقوم الأطفال بالذهاب إلى المنازل المجاورة وطرق الأبواب؛ طمعاً في الحصول على الحلوى والمكسرات، وهم يرتدون الأزياء التراثية، ويطلقون العديد من الأهازيج التراثية «سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله، قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورمضان»، ويرد أصحاب المنازل التحية بأحسن منها، خاصة إذا تضمنت الأهازيج والأغاني ذكر أبنائهم بإعطاء الأطفال الحلويات والمكسرات، والبعض يفضل وضع عملات نقدية أو هدايا تذكارية وألعاب معها.
وفي السنوات الأخيرة كان لافتاً تنافس المحلات الكبرى في الحلويات؛ بتقديم تشكيلة قرقيعان بمبالغ كبيرة وبطريقة حديثة لا تتناسب مع تراثية وأقدمية هذه المناسبة.
الأطفال يحيون مناسبة القرقيعان في الكويت
- أخبار
- سيدتي - عبدالله الشايع
- 15 يوليو 2014