الحوار الزوجي هو بمثابة الدماء المتدفقة في شرايين العلاقة بين الزوجين، والتي تضمن استمرار نبض هذه العلاقة، فعندما يغيب الحوار تبدأ أركان العلاقة في التصدع، ويبدأ السكون والجفاء بالتسلل إليها حتى يسودها الصمت والملل، ما يعد نذير شؤم قد يؤدي إلى الطلاق العاطفي أو إلى خيانة أحد الطرفين وبحثه عن نبض جديد لعلاقة تملؤها الحيوية بعيداً عن تلك التي شاخت وأصبحت باهتة.
المستشارة الأسرية علا جاد تخبرنا بعشر وصايا يمكن من خلالها أن يستعيد الزوجان لغة الحوار بينهما بعد الفتور:
الوصية الأولى:حينما يكون الزوج محور حياتك التي تدور من حوله وهو كذلك فإن هذا يجعل مساحة الحوار تزداد بينكما، فالاقتراب والمشاركة يعيدان الحوار الضائع.
الوصية الثانية:لغة الحوار داخل نطاق الحب والزواج لابد أن تكون ودية وتعكس روحاً طيبة سمحة سهلة حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباً، فالزواج مودة ورحمة.
الوصية الثالثة:إظهار الإعجاب، فقد تحظي المرأة بإعجاب كل الناس، وقد يُظهر كل إنسان إعجابه بها، ولكن إذا افتقدت إعجاب رفيق حياتها فإنها ستفقد إعجابها بنفسها، ولابد من ترجمة الإعجاب إلى كلمات رقيقة.
الوصية الرابعة:المرح والكلمة الطيبة بأن يشعر كل طرف بالآخر،والأهم أن يسعد كلاهما بالآخر.
الوصية الخامسة: لابد من فصل الحياة الاقتصادية عن المشاعر والأحاسيس بين الزوجين، ولا يتخلل معنى الصفقة الحياة الزوجية، أو بمعنى آخر ألا يكون كل شيء في العلاقة الزوجية مدفوع الثمن والأجر.
الوصية السادسة: الزواج أن تكونا معاً يدك في يدها وأنفسكما ممتزجة طوال الوقت، ولكن مع هذا يجب أن تظل هناك مسافة، وفائدة هذه المسافة هي الحنين الجارف المستمر والمتجدد دائماً.
الوصية السابعة:احذرا كلمة "الطلاق"،والمرأة بالذات تردد هذه الكلمة كثيراً، وهي أسوأ كلمة، ولا تقل بشاعة عن كلمة الموت رغم أن الموت حق وأن الطلاق حلال، إلا أننا نبغض هاتين الكلمتين،فالمعنى واحد، وهو: "الانفصال موت، والموت انفصال".
الوصية الثامنة:إذا شعرت بأن الحوار عقيم والفائدة منه معدومة، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبيه، إذ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول : "أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً".
الوصية التاسعة:التودد والتلطف في كل الأحيان، ولا يدعوك الاختلاف معه إلى القسوة عليه، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك، حيث قال تعال:" فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" طه44
الوصية العاشرة:اختارا أجمل العبارات وأحسنها، وإياكما والتجريح، واحذرا من اتهام النيات والصمت الذي يغير الصدور.