تشهد السّاحة الفنّيّة الدراميّة في العالم العربي موجةَ توجّهٍ كثيفة نحو الأعمال العربيّة المشتركة، فيما لازال السّوريّون أبرز من يحملون لواء هذه الأعمال سواء أكان ذلك إخراجاً أم تمثيلاً أو نصوصاً، أمّا التمويل والإنتاج فهو خليجي بالضرورة، لما تتطلبه هذه النوعية من الأعمال من رؤوس أموال ضخمة..
وتُضَخّ رؤوس الأموال الخليجيّة في مجملها على الدّيكور المبهر ومواقع التّصوير، وتكاليف إقامة الممثّلين وأجورهم العالية في هذا النّوع من الأعمال، عدا عن تخصيص جزء لا يُستهان به من الميزانيّة على الأزياء التي يتمّ اختيارها بعناية فائقة، لأنّ جمال الممثّلات وطلّاتهن الأنيقة تعتبر عامل جذب كبير في هذه النّوعيّة من الأعمال ..
الاتّجاه نحو الأعمال العربيّة المشتركة والتي تتكوّن من 90 حلقة "سوب أوبرا" و أحيااناَ تكتفي بـ 30 حلقة، ظهر في السّنوات الأخيرة بعدد قليل، ولكنّه تعزّز وتم الإقبال عليه أكثر مع الأحداث المشتعلة التي شهدتها ولا زالت تشهدها الدّول العربيّة، وخصوصاً تلك البلدان التي اعتادت تصدير الدراما إلى شاشات الدول العربية ونقصد هنا سوريّا ومصر.
ويبتعد تصوير هذا النّوع من الأعمال عن دول الثّورات، ليجد في الإمارات أو بيروت مكاناً مثاليّاً لجمع النّجوم العرب، قيما تعتمد هذه المسلسلات في معظمها على حبكة بوليسيّة مشوّقة تبني حكاياها على قصص الحب والخيانة.
ويتصدّر نجوم الصّف الأوّل في سوريا مثل تيم حسن وعابد فهد ومكسيم خليل بطولة الأعمال العربيّة المشتركة، ويشاركهم البطولة فنّانون عرب غالبيّتهم من لبنان والبعض القليل الآخر من مصر..
ولعلّ أبرز الأعمال "السّوريّة" العربيّة المشتركة لهذا العام مسلسل "الأخوة"، مسلسل "لو"، مسلسل "حلاوة الرّوح"، مسلسل "تحالف الصّبّار"..
ومن دون شك، لعبت الحرب في سوريا، دوراً مهماً في نشوء “الدراما العربية” المتخفية برداء سوري، ورغم حدوث الثورة في مصر إلا أنّنا نجد أنّ المسلسلات المصرية رفضت أن تكون هجينة، ولاتزال تحافظ على روحها ومحلّيتها، فيما بدأت الدراما اللّبنانية باجتذاب
النجوم السّوريين ليظهروا إلى جانب الممثّلات الحسناوات اللبنانيّات، ونقصد هنا مسلسلات مثل "سيرة الحب"، "لعبة الموت"، "روبي".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي