في موسم رمضان الدرامي لعام 2014 تفردت ممثلات عربيات بأدائهنّ الطبيعي الصادق. فحركن مشاعرنا كما يشأن بأحاسيسهنّ الدافئة الحية، فكدنا نصدق من بساطة وقوة أدائهنّ أننا نعيش معهنّ فعلاً حكاياهنّ المختلفة، ونبكي معهنّ ،ونفرح معهنّ،ونشاركهنّ أجمل وأسوأ لحظاتهنّ الإنسانية، ممثلات توجتهنّ الدراما العربية هذا العام أفضل ممثلات عام 2014 بجدارة. فلا يكفي أن تتقن الممثلة أدوات الشخصية الدرامية، الأجمل أن تتوحد معها فتنسى هويتها الحقيقية،وتتحول 100% لحماً ودماً وروحاً الشخصية الدرامية التي تعيشها واقعاً حياً على الشاشة،و"سيدتي نت" اختار لكم بعض أفضل ممثلات هذا العام لتختاروا منهنّ الممثلة وشخصيتها الدرامية الأكثر صدقاً في رمضان 2014:
يسرا بشخصية الوالدة باشا خوشيار في "سرايا عابدين" أداء مختلف
كعادتها تقدم الفنانة الكبيرة يسرا بشخصية الوالدة باشا خوشيار أداءً مختلفاً يفوح منه عطر الإجتهاد والإرتجال والخبرة، فتقدم شخصية تمزج بين الماضي والحاضر بمزيج أداء ممتع لها وللمشاهدين، فانتزعت منا آه الإعجاب والإبتسامة، فأحببنا شرها البريء العابر لأن مشاعرها كأم وجدّة هي حقيقتها الإنسانية الأكبر والأجمل والأكثر إشراقاً في "سرايا عابدين".
نيللي كريم بشخصية غالية في "سجن النسا" عبقرية في مدرسة الأداء الطبيعي
تفوقت الممثلة المصرية نيللي كريم على نفسها،وعلى كافة بنات جيلها هذا العام بشخصية السجّانة غالية التي يقودها عشقها الجامح للشخص العابث الخائن الخطأ إلى الإتهام بجريمة قتل لتدخل سجينة بتهمة القتل في السجن نفسه الذي كانت تعمل فيه سجّانة. ولم تكن قدرات نيللي كريم لتتطور خلال عام واحد،وتصعد إلى قمة أعلى بعد نجاحها العام الفائت أيضاً في مسلسل "ذات" لولا استسلامها كممثلة لرؤية المايسترو المخرجة كاملة أبو ذكري. فلم تخدع كغيرها بطلب نص وعمل على مقاسها يزيد غرورها كممثلة، ويجعل بينها وبين الإبداع الحقيقي الإنساني ألف سد وسد.
روبي بشخصية رضا في "سجن النسا" مؤهلة للبطولة المطلقة
الفنانة المصرية روبي فشلت كمغنية لكنها نجحت كممثلة طبيعية بامتياز،وخطفت الإعجاب والتقدير العام الفائت بأدائها الفذّ في مسلسل "بدون ذكر أسماء" الذي أعاد المؤلف السينمائي وحيد حامد بنصه الإنساني كشف معدنها الثمين كممثلة موهوبة تمتلك أدوات الأداء الواقعي البسيط بدون رتوش وبدون تصنع بارد، لكنها هذا العام برزت بدور الشغالة المراهقة (رضا) المقهورة من والدها ومن إبنة العائلة التي تعمل لديها، والتي تجرحها وتهينها بلا رحمة لاستعارتها سترتها الثمينة بلا استئذان، فتفقد رضا توازنها ،وتحرقها عمداً في سريرها ثم تلوذ بالفرار، في حلقة مكثفة بالحدث والمشاعر المعبّرة الواقعية، روبي بهذا العمل أصبحت مؤهلة لأدوار البطولة المطلقة، وأكبر كلام جميل قيل فيها من زميلتها نيللي كريم التي حين سألها نيشان عن الممثلة التي ترشحها بعدها لدور غالية،أجابت: "روبي"، وأشادت بأدائها المذهل معها. وكشفت نيللي أنها كانت تستمتع بأداء روبي في الحلقات المتتالية التي تم التركيز عليها. ونيللي كريم بشهادتها هذه أثبتت أنها فنانة متصالحة من ذاتها، فلا يبرز جمال وقوة أداء ممثلة إلا بوجود ممثلة توازيها موهبة وحضوراً ونجاحاً في عمل واحد.
صفاء الطوخي بشخصية سر خانم في "سرايا عابدين" لوحة تعبير آسرة
في كل شخصية درامية تؤديها الفنانة صفاء الطوخي تترك بصمتها الخاصة، لأنها فنانة تجيد قراءة ما وراء النص فتخرجه من روحها، وهذا ما فعلته بشخصية (سر خانم) في المسلسل شبه التاريخي "سرايا عابدين". فقدمت لنا دور المرأة المحرومة التي ترتدي قناع القسوة والصرامة لكنها من الداخل امرأة جميلة جداً ودافئة تخفي في قلبها كنوزاً ثمينة من الحب.
تارا عماد بشخصية بوسي في "صاحب السعادة" خامة نجمة أولى قادمة
تارا عماد الآتية من عالم الموضة والأزياء والإعلانات بشخصية بوسي إبنة بهجت بيك (عادل إمام) في المسلسل الكوميدي "صاحب السعادة"، خطفت الأضواء والقلوب من الحلقة الأولى بأدائها الطبيعي السهل الممتنع. فرغم ظهورها في مسلسل "الجامعة" سابقاً، إلا أن ظهورها مع عادل إمام بدور رومانسي مرح إلى جانب زعيم الكوميديا أعاد اكتشافها، وفيها نفس خامة الفنانة ياسمين عبد العزيز الوحيدة التي وصلت للبطولة النسائية المطلقة في الكوميديا، وتحمل تارا عماد الخامة الفنية ذاتها وهي: الكاريزما،وبساطة الأداء،وسهولة التسلل بنعومة إلى قلب المشاهد.
والمنتج الذكي هو الذي يوقع معها من الآن على بطولة فيلم أو مسلسل جديد لحاجة السينما المصرية والدراما المصرية إلى مواهب نسائية شابة وواعدة.
غادة عبد الرازق بشخصية مريم في "السيدة الأولى" تثبت قدرتها كممثلة قوية
رغم العواصف المثارة حولها، نجحت الممثلة غادة عبد الرازق في تخطيها، وأثبتت بشخصية مريم في مسلسلها الإجتماعي "السيدة الأولى" قدراتها كممثلة قوية ذات حضور طاغي على الشاشة، وبأنها اليوم الأقدر على تقديم دور المرأة البسيطة الطموحة التي تصعد بذكائها وقوة قلبها إلى منصب السيدة الأولى. وعندما تشعر بأن زوجها الرئيس هاشم يسحب بساط السلطة من تحتها بعد إدمانها لها، تفكر بضربة تقضي عليه لتحكم هي البلاد بعده،وفي سبيل ذلك يتحول قلبها لقطعة صخر وتجهض شقيقتها بالقوة عن طريق رجالها حتى لا يقف أي إنسان بينها وبين الحكم.
هنا شيحة بشخصية إم إم في "السبع وصايا" نضج جميل في الأداء
فاجأت الممثلة هنا شيحا بشخصية إم إم إبنة السيد نفيسة التي تشترك مع إخوتها الستة في قتل والدها لترثه، ثم تتوالى خطاياها،وتحولها الصدفة القاتلة إلى دجالة بفضل ذكائها وقوة حدسها،وزيارة والدها لها في أحلامها. في هذا الدور كشفت هنا بأدائها العفوي جداً والشعبي كإبنة رجل صوفي تدعي الدروشة كوالدها عن نضج جميل في الأداء يؤهلها لأدوار أهم.
نادين نسيب نجيم بشخصية ليلى في "لو" كسبت تأشيرة دخول لقلوب المشاهدين
وصلت الممثلة نادين نسيب نجيم بشخصية الزوجة الخائنة في المسلسل الإجتماعي "لو" للقلوب، رغم تقديمها نموذجاً إنسانياً سلبياً للمرأة الضعيفة التي تقع في إغواء وغرام شاب وسيم بسهولة لمجرد حرمانها من حب واهتمام زوجها. لكن صدق أدائها للشخصية الدرامية في كافة حالاتها النفسية والعاطفية منحها تأشيرة دخول لقلوب المشاهدين.
دانة مارديني بشخصية سارة في "حلاوة الروح" نجمة جديدة
حين يعطي مخرج ذكي مثل شوقي الماجري، ومؤلف صادق مثل رافي وهبي ،ومنتجة فنانة مثل رولا ثلج، شخصية خاصة غير تقليدية لفنانة شابة واعدة مثل دانة مارديني ، وتنجح بشخصية سارة الإعلامية الشابة التي يوصلها طموحها لدخول جحيم معارك في سوريا،وتخطف،وتعاني،وتقاوم بدون استسلام،وتمنح ما تستحق من مساحة أداء فجرت فيها قدراتها التعبيرية الحارة، فهذا يعني أن هذا الدور في "حلاوة الروح" خلق نجمة جميلة جديدة لها مستقبل واعد إن اختارت فريق عمل صحيح ونصاً ناضجاً يحافظ لها على تألقها الجميل الحالي.
ريم بشناق بشخصية ورد في "إبن حلال" وجه عربي واعد في الدراما المصرية
بعد مشاركات عديدة لها في الدراما الإجتماعية والبدوية والخليجية نجحت الممثلة الأردنية ريم بشناق في لفت الأنظار إليها بشخصية الصعيدية الحسناء ورد التي تعشق إبن الحلال حبيشة من النظرة الأولى،وتقف إلى جانبه،وترافقه للعيش مع والدته بانتظار زواجها منه،وقد أتقنت إلى حد كبير أداء اللهجة الصعيدية بإتقان الخجول والخائف. ودورها ذكّرنا بدور هالة صدقي مع أحمد زكي في فيلم "الهروب"، كأن المؤلف قام باستنساخ أفكار عدة بهذا النص. لكن أداء محمد رمضان وثنائيته الرومانسية الهادئة مع ريم بشناق، منح الحياة وطوق النجاة للنص المستوحى من قصة هبة ابنة الفنانة ليلى غفران. ونجاح ريم بشناق بشخصية الصعيدية العاشقة ورد يدخلها كأحدث وجه عربي جديد وواعد إلى الدراما المصرية،ومتوقع لها نجاح أكبر مستقبلاً في مصر لو استثمرها مجدداً منتج ذكي ومخرج مبدع مثل: صادق الصباح وإبراهيم فخر.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا انستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"