تتزايد نسبة العنوسة بين فتيات الوطن العربي، خاصة مع ازدياد نسبة البطالة أو الهجرة بين الشباب. وفي هذا الإطار، أجرت جهات إعلامية غربية تقريراً موسّعاً عن العنوسة في المنطقة، جاء فيه العراق بالمرتبة الثانية بنسبة 70% من الفتيات العانسات، بعد لبنان الذي احتلّ المرتبة الأولى بـ85%، في حين سجلت فلسطين المعدّل الأقل بنسبة لا تتعدى الـ7%.
مشكلة إجتماعية أثارتها الكاتبة والروائية رشا فاضل، بعدما صرّحت لـ"العربية.نت" أنّ أسباب المشكلة في العراق معروفة، أهمها الحروب العديدة التي استمرت طوال ثلاثين عاماً، والحوادث الأمنية اليومية، والتهجير والفصل الطائفي ومحاولات منع الإختلاط بين الجنسين.
ويقول التقرير إنّ نسبة البطالة ارتفعت بين الشباب العراقيين لأرقام غير مسبوقة، ما دعا ببعض البنات إلى اللجوء إلى "الخطّابة"، الأسلوب القديم في رحلة البحث عن الزوج.
بدورها تقول الإعلامية الشابة سندريلا الدهلكي، إنّ المجتمع العراقي يعاني من الطلاق المبكر بسبب عدم التكافؤ بين الزوجين اجتماعيا وثقافيا ووظيفيا، والأكثر من هذا كله "زواج المصلحة" الذي حصل بسبب البطالة المتفشية، وتفضيل الشاب أن تكون شريكة حياته امرأة عاملة كي تساهم في الإنفاق، وهذا النوع من الزواج لا يدوم طويلا.
ومن أكثر الأسباب لعزوف الشباب عن الزواج هي طلبات أهل العروس التعجيزية، بحسب الدهلكي، التي اقترحت على الحكومة أن "تفتح في مصارفها أقساماً تعنى بتقديم "سلفة زواج" للشباب، وتشركهم في جمعيات بناء مساكن منخفضة الكلفة لتشجيعهم على بناء أسر صالحة"، كجزءٍ من الحل الذي يجب أن يوجد سريعاً.