تستعد مجموعة من الطلاب الإماراتيين للسفر إلى باريس هذا الأسبوع؛ للمشاركة في برنامج تدريب صيفي مكثف في مدرسة «لا فامي» الفرنسية الشهيرة لصناعة الأفلام. وقد تم اختيار الطلاب المشاركين من جميع أنحاء دولة الإمارات، وذلك من خلال عمليات بحث وتوظيف شاملة أجرتها «إيمج نيشن» بالتعاون مع السفارة الفرنسية في أبوظبي، والشركة الفرنسية العالمية للنفط والغاز «توتال».
وسيشترك المخرجون الشبان والموهوبون من خلال هذا البرنامج في دورة تعليمية مكثفة، تستمر لمدة خمسة أسابيع، وتتضمن ورشات عمل إبداعية من أجل التعرف على الأدوار والمهام المختلفة، التي أضحت جزءاً من صناعة الأفلام الحديثة.
يشارك في البرنامج خمسة طلاب هم: بدر خلفان محمد الكتبي من أبوظبي، وأيهم حسن قايد سعيد الصبيحي من الشارقة، وشهد الشحي من أبوظبي، وشقراء محمد علي سلطان الهاملي من أبوظبي، ومحمد إبراهيم علي سويدان من دبي. ورغم تنوع الخبرات التي يمتلكها هؤلاء الشبان في مجال صناعة الأفلام، فإنهم يشتركون معاً بامتلاك الشغف للتعرف على صناعة الأفلام بكافة مراحلها، بدءاً من رواية القصة وحتى الإنتاج النهائي.
وفي تعليق له قال أيهم الصبيحي، أحد الطلاب المشاركين: « لقد كنت محظوظاً لتمكني من دراسة صناعة السينما في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، وبالتأكيد فإن هذه المشاركة ستكون تجربة مميزة بالنسبة لي، خاصة وأن فرنسا هي مهد صناعة السينما».
فيما قالت الطالبة شقراء الهاملي: « لقد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال عملي كمتخصصة إعلامية في المجلس التنفيذي، إلا أن الحصول على تدريب عملي في مدرسة «لا فامي» الشهيرة، سيساهم في تطوير مهاراتي، ويمكنني من ممارسة عملي بشكل أفضل».
بدوره صرح السيد مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لـ«إيمج نيشن» بقوله: «سيحظى هؤلاء المخرجون الموهوبون برحلة شيقة، سيتعرفون من خلالها على جميع مراحل صناعة الأفلام، كما سيمارسون ما تعلموه بشكل فعلي. ترتكز صناعة الأفلام على العمل الجماعي، وبالتالي فإن مشاركة كل واحد منهم في هذا البرنامج كجزء من فريق العمل ستمكنهم من معرفة أهمية التعاون لتحقيق نتائج رائعة، وبالتالي ستنعكس الفائدة عليهم جميعاً».
كما قال محمد بن جبور، الملحق الإقليمي في المجال السمعي البصري في السفارة الفرنسية: «نحن فخورون لإرسال أصحاب المواهب من الإماراتيين إلى فرنسا للمشاركة في برنامج التدريب الصيفي. هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها «لا فامي» برنامجاً مصمماً خصيصاً لمنطقة الخليج، ونحن بانتظار الاطلاع على النتائج في غضون خمسة أسابيع. إنها تجربة تعليمية وثقافية، لذلك أشجع الطلاب على اكتشاف باريس والتعرف على مرافقها السينمائية، والتعلم قدر المستطاع».
وأضافت فاطمة الخميري، مديرة الاتصال والمسؤولية الاجتماعية في شركة «توتال» الإمارات العربية المتحدة قائلة: «تعد مبادرة رعاية المواهب السينمائية الإماراتية من أبرز الخطوات التي ستساهم في تطوير هذه الصناعة في دولة الإمارات، ونحن سعداء لتعاوننا وشراكتنا مع «إيمج نيشن» والسفارة الفرنسية لإطلاق هذه المبادرة».
تتخذ «لا فامي» من أستوديو باتيه التاريخي في وسط باريس مركزاً لها، وكانت مجلة «هوليود ريبورتر» قد صنفتها بين أهم عشر مدارس سينمائية في العالم. وسيتولى مجموعة من أهم المدرسين في هذا المجال تدريس نظريات صناعة الأفلام، وتعليم الطلاب المشاركين على المهارات العملية. كما سيتعرف المتدربون على السينما الفرنسية المعاصرة من خلال دراسة المخرجين الفرنسيين البارزين.