جسد شاب من محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك وِلد بلا ذراعين معنى أن لا فشل مع الإصرار، وأنه يمكننا أن نتغلب على المصاعب بالفكر لا بالجسد ؛ فهو لا يستطيع أن يتوضأ، ويأكل، ويشرب بقدميه فحسب بل يستطيع أيضاً أن يقود السيارة ويمارس هواياته كالرسم، وركوب الخيل، والتصوير ويمارس حياته الطبيعة .
إنه الشاب محمد سليمان الفايدي 22 عاماً ، الذي اختار "سبق" كأول وسيلة إعلامية يتحدث لها عن تفاصيل حياته .
يقول " الفايدي" : ولدت بلا ذراعين ولكنني لم أشعر "بفضل الله تعالى" أنني إنسان غير طبيعي أو عاجز تعلمت أن الإصرار والعزيمة بعد توفيق الله هي من تقودك للنجاح التحقت بالمدرسة الابتدائية في
أملج .
وأضاف: "أنا أشعر بالفخر لكوني أفضل من بعض زملائي الذين يستخدمون أيديهم، واصلت تعليمي الابتدائي والمتوسط وأنا الآن مقبل على الصف الثالث ثانوي" في مدارس التعليم العام عازماً بإذن الله على مواصلة تعليمي الجامعي .
وتابع "الفايدي" : تمكنت خلال حياتي بعد توفيق الله ثم التدريب من ممارسة هواياتي بقدمي كالرسم والتصوير وركوب الخيل بإتقان كما أنني أقود سيارة والدي بمهارة وأقضي حاجاتي الخاصة بنفسي وحاجة والدتي.
وقال : أعتمد على قدمي في كل شيء ولله الحمد في الأكل والشرب والملبس والوضوء والصلاة دون مساعدة من أحد بل إنني أقدم للآخرين المساعدة .
وأردف: لم تمنعني الإعاقة من التواصل مع العالم الخارجي فقد كسبت خلال حياتي الماضية أصدقاء كثيرين أتواصل معهم بشكل يومي من خلال استخدامي وسائل التواصل الاجتماعي الوتساب والبلاك بيري وأقوم بمراسلتهم والرد عليهم دون أن أجد صعوبة ولله الحمد .
وعن أمانيه قال : أتمنى أن أواصل تعليمي الجامعي قسم الحاسب الآلي وأن تعيد وزارة الشؤون الاجتماعية النظر في منحي سيارة بعد أن أكدت لي أن الشروط لا تنطبق عليّ، حيث اكتفت بمنحي تأشيرة سائق استقدمته يتقاضى مبلغ 1200 ريــال شهرياً على الرغم من أنني لا أملك سيارة خاصة .