فك طلاسم اختفاء فتاة الرياض والقبض عليها في الكويت!

نجح التنسيق الأمني الكويتي السعودي في فك طلاسم سر اختفاء الفتاة السعودية التي تبلغ من العمر 19 عاماً من منزلها بالرياض بعد عقد قرانها على أحد الاشخاص رغماً عنها، وكان "سيدتي نت" قد نشر الخبر الإثنين 21-07-2014، إذ ألقى رجال مباحث صباح السالم في وزارة الداخلية الكويتية القبض على سعودي خطف فتاة سعودية ونجح بتهريبها بطريقة مبتكرة إلى الكويت بوضعها في المقعد الخلفي لسيارته ورفعها بالونش عند المنفذ حتى لا يتم كشفها!.

مصدر أمني ذكر التفاصيل قائلاً: البداية كانت ببلاغ من ذوي الفتاة 19 سنة للسلطات الأمنية السعودية عن تغيبها عن المنزل في الرياض بتاريخ 2014/7/8 ثم تحول التغيب إلى اختطاف، وبما أن لدى والد الفتاة شكوك فقد كلف محامياً كويتياً بتسجيل شكوى في الكويت كون الأسرة كانت تقيم فيها منذ سنوات طويلة، بعد أن توصلت السلطات السعودية إلى أن الفتاة كانت تجري اتصالات هاتفية مع رقم كويتي، وبعد الاستعلام عن اسمه تبين أنه وجد في السعودية ليومين فقط مابين 7-7 إلى 9-7 – 2014، علماً أن أسرة الفتاة ومنذ أقل من سنة انتقلت إلى السعودية، وبعد تقديم الشكوى لدى النائب العام ثم تحويلها إلى المباحث الجنائية حيث كلف بها اللواء عبدالحميد العوضي إدارة مباحث مبارك الكبير وطلب من اللواء محمود الطباخ متابعة الأمر، وبدوره شكل مدير مباحث مبارك الكبير العميد خالد المكيمي فريقاً من مباحث صباح السالم ترأسه العميد خالد الصباح والملازم الأول سعود ناهض العتيبي للبحث والتحري عن الواقعة التي سجلت في الكويت بتاريخ 2014/8/5، فتبين لفريق المباحث أن هاتف الفتاة أغلق بعد هروبها من منزلها في الرياض.

وزاد المصدر الأمني: "تمت متابعة كافة الاتصالات التي سبقت الإغلاق وتبين أن هناك رقماً محدداً كان على اتصال معها " للشاب المتهم بخطفها" إضافة إلى أرقام أخرى، فتم الاتصال بها وتبين من خلال بعض الصديقات أن الفتاة المختفية كانت على اتصال معهن، وأفادت إحداهن أنها شاهدتها آخر مرة في مجمع تجاري بالفحيحيل برفقة شاب، وبزيادة البحث تبين أن الرقم المتكرر على هاتفها يخص شاباً سعودياً (22 عاماً) كانت على علاقة به قبل مغادرتها مع أسرتها إلى السعودية، وأكد هذه المعلومات بعض صديقاتها فتمت مراقبة هاتفه حتى التعرف إلى موقعه، وخلال خطة محكمة تم ضبطه، وبالتحقيق معه أنكر معرفته في البداية بمكان الفتاة، وبعد مواجهته بالأدلة والبراهين واتصالاته المتكررة بهاتفها قبل هروبها في الشهر الماضي اعترف بأنها موجودة في شقة استأجرها في الفحيحيل، وبسؤاله عن كيفية إخراجها من السعودية أفاد بأنه اتفق معها على الهروب عن طريق وضعها في المقعد الخلفي لسيارته وبعد اقترابه من المنفذ السعودي ادعى بأن مركبته تعطلت فتم حملها على ونش وجلس هو بجانب السائق وكأن المركبة المرفوعة خالية من أي شخص، وبهذه الطريقة خرج من المنفذين السعودي والكويتي، وعليه أرشد رجال المباحث إلى الشقة التي يوجد فيها كويتي تاجر مخدرات حيث عثر على الفتاة وتم ضبطها وإبلاغ النيابة العامة بالمحصلة النهائية بهذه قضية المعقدة، وجرى إبلاغ السلطات السعودية بما جرى، وإبلاغ المحامي مقدم الشكوى.