لكل فرد مخاوفه؛ فهذا يخشى من الأماكن الضيقة، وذاك يخاف من الحشرات، وهذه تخاف من المرتفعات، وهؤلاء يخشون من الحيوانات؛ رصدت «سيِّدتي نت» أطرف المواقف التي تعرض لها أصحاب المخاوف المختلفة في الملف الآتي:
في السعودية: «فوبيا» القطط والسحر
نايف قطان، موظفاً في أحد البنوك، عندما كان صغيراً لم يكتشف هذا النوع من الخوف لديه، ولكن كلما كبر، بدأ يشعر بالخوف من الأماكن الضيقة؛ ويصف شعوره: "أجد نفسي بسرعة عالية أنهض من مكاني، وأتحرك بشكل عشوائي في المكان لا أعلم ما أفعله سوى أنني أحاول الحركة بشكل مفرط للخروج من هذا المكان الضيق، وإلا شعرت بالاختناق".
فيما تعاني المحاسبة نورة هلال، من خوفها الشديد من القطط؛ كانت تعتقد بأن الأمر عادي، ولكن بعد الذهاب إلى طبيب نفسي، أكد لها أنها تعاني من أحد أنواع «الفوبيا»، وهو «الرهاب من القطط»، تستدرك: "عندما أراها أشعر بأنني تصلبت في مكاني وبدأت بالاختناق، وتصيبني حكة في أنحاء جسدي بشكل مبالغ فيه وكأنني مصابة بعدوى جلدية، كما أبدأ بالصراخ بصوت عالٍ وكأنني أتعرض لمحاولة سرقة".
مخاوف الشاب أحمد فايز، طالب إدارة الأعمال، تبدو مناسبة للإناث أكثر، فهو يخشى التماثيل والدمى والصور الفوتوغرافية المعلقة، يتابع: "قدم لي صديقي في عيد ميلادي هدية فيل كريستال، وعندما فتحت الهدية، شعرت بأن الفيل يزداد حجمه حتى أصبح بحجم الغرفة، وأنه سيقوم بدهسي، وأغشي عليّ".
في الإمارات: يخافون من المراهقات والفتيات الجميلات!
البحر والأماكن المغلقة، تصيب بضيق التنفس وبالاختناق، هذه المشاعر التي تنتاب الشابة الطالبة فاطمة، وهي حالة من الرهاب أو «الفوبيا» التي يشعر بها الشخص نتيجة خوف مزمن بدأ منذ الطفولة، وازداد مع تقدم العمر.
ناصر سعد كتانة، مشرف إداري في مدرسة الأهلية الخيرية بدبي، يخشى البحر ولا يستطيع حتى التفكير بركوب قارب أو الصيد مع أصدقائه؛ إذ يخشى أن يبتلعه، يتابع: "الخوف انتقاص لرجولة الشاب الشرقي، وهي منافية لصفاته، لكن الفوبيا ابتلاء من الله".
عايدة عبد الجواد علي، ممرضة في المركز الطبي التخصصي بالشارقة، تخشى أكثر ما تخشى من المراهقات، وتقول: عندما تتواجد فتيات صغيرات السن حولي، أشعر بالارتباك والخوف، وأحاول مغادرة المكان إن استطعت بأسرع وقت ممكن، وأعلم أنه لا يوجد علاج شاف للحالة".
الخوف من الفتيات الجميلات أمر غريب، يعترف به علي سلطان العلاوي، خريج من الجامعة الأمريكية في دبي؛ فهو يشعر بإرباك، وقلبه يدق ولا يتمالك أعصابه، حتى من معه يلاحظ ذلك!
في الكويت.. «فوبيا» من الطائرات والمرتفعات والزواحف والحشرات!
لعل من أشهر الشخصيات الرياضية خشية من الأماكن المرتفعة والرحلات الجوية نجم الكرة العربية السابق، جاسم يعقوب، بعد تعرضه لإيقاف مصعد أثناء وجوده مع منتخب الكويت في الإمارات للمشاركة في إحدى بطولات كرة القدم الإقليمية، في حين أن اللاعب المعتزل، عبد الله وبران، تسيطر عليه فوبيا الأماكن المرتفعة، ويتحاشى قدر المستطاع السفر لساعات طويلة في الطائرة، وهو يخشى أيضاً الصعود في المجمعات والفنادق العالية من خلال المصاعد المتحركة.
فنياً في الكويت، يعد الفنان عبد الله الرويشد، والفنان عبد الرحمن العقل، من أكثر الفنانين خوفاً من الحسد وفوبيا «من العين الحارة»، ولهذا تجدهما دوماً يرددان المعوذتين، ويتحاشيان الأشخاص الحسودين.
ويعترف الشيخ دعيج الخليفة الصباح، شاعر وملحن، بأنه يحرص على النوم أثناء سفره بالطائرة، ويضطر لتناول حبوب مهدئة في كثير من الأحيان، بعد أن تكرر أكثر من مرة، تأخر رحلاته الجوية، مما جعله يتعرض لأزمة صحية من هبوط في الضغط وتوتر واختناق بسيط".
في فلسطين: «فوبيا» الأحمر بلون الدماء
ربما محاولة التفوق رغم المشاكل والحصار، تجعل الشبان الفلسطينيين يخافون من الامتحانات أكثر من الحرب وقصف الطائرات والصواريخ، فلا يترك حافظ المصري "طالب ثانوي" الكتاب؛ حتى يصل مقعده في قاعة الامتحان.
فيما تعاني يارا محمود، موظفة، من فوبيا أحمر الشفاه، القاني تحديداً؛ لأنه يذكرها بمنظر الدم، وعندما ترى زميلة تضع أحمر شفاه أحمر، تصاب بالغثيان سريعاً، ويلازمها الدوار حتى تغادر المكان.
وهبي سعيد، طالب جامعي، فهو يعاني من إحساس، أن ما أكله لا يكفي ليكون بصحة جيدة، فيتناول المزيد وبكميات مضاعفة حتى زاد وزنه.
الرأي النفسي.. مخاوف لكل بلد
يقابل الدكتور عبد الواحد أبو جازية، استشاري الطب النفسي بمستشفى «دلة» في السعودية، 10 أشخاص يومياً يعانون من الفوبيا، 6 منهم يخافون من الشيء نفسه، و4 أشخاص يخافون من أشياء مختلفة، وبرأيه أن نوع المخاوف يرتبط بمنظومة المجتمع والبيئة، تابع: "مثلاً في الهند، الأطفال يلعبون بالثعابين، ونادراً ما نجد أفراداً لديهم (فوبيا) من الزواحف، أما في مجتمعنا السعودي؛ فأكثر ما يخاف منه الناس، القطط وأعمال السحر والجن والنحس".
الاختصاصي الكويتي، فلاح رحيل الشمري، مدير عام مركز المهندي للاستشارات النفسية والاجتماعية والأسرية، يجزم أن غالبية النساء في الكويت يخشين الحشرات والزواحف؛ بخاصة البريعصي، الصراصير، الأفاعي وغيرها. يتابع: «التردد والوسواس» أصبح سمة الكثيرين في المجتمع الكويتي، لدرجة وصلت إلى 30% من الرجال والنساء؛ إذ يخافون الحسد والسحر بالعين.
كريستينا ريتشي.. مصابة بفوبيا النباتات، وتعتقد أنها كائنات قذرة.
نيكول كيدمان.. تعاني من رعب شديد من الفراشات.
توم كروز.. يعاني من فوبيا الصلع.