هل يختلف الحب حسب الزمان والمكان والأشخاص؟.. وهل حقاً يختلف شكله ولكن جوهره واحد عبر العصور؟
فيما يلي مختارات من أشعار الشاعر محمود درويش، الذي أتحف ذائقتنا الشعرية بنبع لا ينضب من القصائد الخالدة، وكذلك اخترنا لكم في الصور المرفقة 40 لوحة شعرية على شكل صور إنسانية عميقة ومعبرة، فيها كثير من الأسرار والأفكار الجميلة؛ فكيف رأى درويش الحب، وكيف أحب، وما هي فلسفته عن المرأة.. وهل توافقونه الرأي أم لديكم رؤية أخرى عن الحب؟
شاركونا بتعليقاتكم، وأي الصور أحببتم أكثر.
كمقهى صغير هو الحب.
كمقهى صغير على شارع الغرباء.
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر، ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجو، قلّوا، ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهى صغيرٌ هو الحب، أطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك، أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة، إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيراً: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلاً
آخرَ، انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي؟
كمقهى صغير هو الحب.
محمود درويش: كمقهى صغير هو الحب
- ثقافة وفنون
- سيدتي - آمال منذر
- 30 نوفمبر 2014