يتحمل الطرفان بعد الزواج نتيجة سوء استغلالهما لفترة الخطوبة، إلا أن البعض الآخر يكتشف فيها ما لا يشجعه على بناء العلاقة الزوجية، ياترى ما الذي اكتشفه كل طرف في الآخر؟
كلنا نحب الجمال، ولكنْ كلٌ يراه بمقاييسه المختلفة، وحين عرضت عليّ أمي وجدتي عدداً من الفتيات قبل أن أتزوج، لم أكن أرى فيهن الجمال الذي يرضيني.
«علي بني ياس، موظف»
أعجبت بفتاة، وتقدمت لخطبتها، وكنت أراقبها حين تخرج من منزلها لأختلس النظر إليها، إلا أني رأيت منها مالا يرضيني حين خرجت من منزلها لأداء الصلاة في المسجد ولم تغط وجهها، وأخذت تتلفت يميناً ويساراً دون حياء.
«ساجد البلوشي، مندوب في هيئة حكومية»
بصراحة، أنا لا أعير الفتيات أي اهتمام، ولا أفكر في الزواج حالياً؛ لأنني لا تعجبني الفتيات اللاتي يتكلفن في لبس الأحذية العالية ووضع المساحيق على الوجه، كل ذلك لا يجذبني على عكس ما يظننّ؛ خاصة إذا ضحكت بصوت مرتفع، أو رفعت صوتها أثناء الحديث.
«سعيد موسى صالح، منسق إعلامي»
رغم أنني أحببته ووافقت عليه في البداية، إلا أنني اكتشفت أنه كاذب ومخادع وغير واضح في كلامه عندما أفهمني أنه غير متزوج، ليتضح لي لاحقاً أنه متزوج ولديه أبناء؛ فحاول أن يقنعني بأنها مريضة؛ فرفضته على الفور.
«بدرية مفتاح، موظفة»
تقدم لخطبة صديقتي شخص، وادعى أنه أعزب، وطلبت مني بحكم عملي البحث عن حالته؛ لأكتشف أنه متزوج، وعندما صارحته هي بما أخبرتها به، هددني بالانتقام مني بعد أن فشل في تحقيق مآربه تجاه صديقتي.
«شيبا حسنين، موظفة في جهة حكومية»
رفضته لأنه سمين، وأنا لا أحب هذه الصفة في الرجل الذي سأرتبط به؛ خاصة إذا كان لديه «كرش» فهذا ينفرني.
«صفاء الخميري، موظفة في جهة حكومية»
تقدم أخي لخطبة فتاة أعجبته، وأرادها زوجة له، إلا أنها رفضته بسبب ضعف راتبه، ولأنه لم يكمل دراسته الجامعية؛ مما أحبطه كثيراً.
«محمد صلاح الشوملي، موظف»
رفضتها منذ البداية حين حاولت أن تتحكم في لباسي، وحتى الطريقة التي أمشي بها، وأسلوبي في الكلام؛ ففهمت بأنها متسلطة ولم تقدر أنني أنا الرجل الشرقي الذي لا يقبل أن تتحكم فيه امرأة بهذا الأسلوب.
«عبدالله حمد خميس، موظف حكومي»
أدركت منذ الوهلة الأولى بأنه بخيل، وعلاوة على ذلك فإنه لا يحسن اختيار الكلمات؛ فما الذي يجبرني على الموافقة عليه؛ فقلت لأهلي «صحبته السلامة دون رجعة».
«عائشة سليمان، موظفة حكومية»
بصراحة، لم أوافق عليه لأنه كان أقصر مني، أعلم أنه لا ذنب له، ولكني لم أتقبل هذه الصفة.
«آسيا عزيز، موظفة.
بصراحة، عرضت عليّ والدتي الكثيرات حتى أختار منهن واحدة تشاركني حياتي، إلا أنني لم أجد فيهن الجمال الذي أبحث عنه، كما أنهن كن يعملن في وظائف لا أحبذها في شريكة حياتي، مثل الصحافية والممرضة والسكرتيرة.
«معتز عبدالقادر، إعلامي»
عرضت عليّ عائلتي فتاة في غاية الجمال لأتزوجها، إلا أنني رفضت لأنها كانت تكبرني بـ12 سنة، وأرى أن جمال الروح والأخلاق أهم من الجمال الخارجي.
«حامد الزرعوني، رجل أعمال»
سأتزوج من تختارها والدتي لأنها تعرف مصلحتي، وستختار بالطبع لي فتاة من عائلة محترمة، ولا يهمني إن كانت فائقة الجمال.
«بدر العازمي، إعلامي»
رفضت العديد من الفتيات اللاتي عرضن علي أو حاولن التقرب مني؛ لأن قلبي كان مشغولاً بأخرى، رغم أنها لم تكن تفوقهم جمالاً أو حسباً ونسباً، إلا أن قلبي اختارها فقط.
«هاني توفيق، مدير حسابات»
رفض ساعة ولا فشل كل ساعة
إن العثور على فتى الأحلام وشريكة المستقبل، برأي مدرب الإعلام والبروتوكولات والإتيكيت، طارق عبدالعزيز الشميري، أمر يشغل بال الكثير من الفتيات والشباب؛ فحين يقرر الشاب خطبة فتاة يرى فيها شريكة حياته، تبدأ أكثر المراحل صعوبة تسبب القلق للشاب؛ ففيها يكون مشدود الأعصاب وفي أقصى حالات التوتر، في حين تستغرق الفتاة وقتها للتفكير والاستقرار على رأي بالموافقة أو بالرفض.
وإذا ما رفضت الفتاة المتقدم، تبدأ إشكالية في غاية الصعوبة، وهي نقل الخبر إلى الشاب من قبل أسرة الفتاة؛ مما يسبب الكثير من الإحراج لهم وله في نفس الوقت، ويتطلب في بعض الأحيان شرحاً أو تفسيراً لهذا الرفض، وعلى الرغم من أن فترة الخطوبة تعتبر بمثابة اختبار للحياة القادمة، إلا أننا لا نستطيع اعتبارها صك ضمان لنجاح الحياة الزوجية؛ فهناك الكثير من العلاقات تكون ناجحة، وعلى خير ما يرام في أثناء الخِطبة، ثم تتحول إلى كارثة ما بعد الزواج، حيث تظهر العيوب التي كان يحاول كل طرف إخفاءها أثناء الخِطبة.
يعلّق الشميري: «أرى أنه لا ضير أن يرفض كل طرف سلوكاً معيناً في الآخر خلال هذه الفترة، فهذا خير من أن يخفي شعوره خشية الإحراج؛ مما يؤدي إلى الندم وفشل الحياة الزوجية فيما بعد».