بيلين كاراهان ممثلة تركية مبدعة، تألقت في أدوار درامية عديدة. لكنّ شهرتها كممثلة لم تبدأ سوى بسلسلة "سنوات الصفصاف" التي ظلّت تصوّره طيلة خمس سنوات كاملة، من دون أن تتحقق لها النجومية العالمية، ولم تشتهر بقوة في العالم العربي إلا بعد مشاركتها المتميزة بدور السلطانة مريم في المسلسل التاريخي الشهير «حريم السلطان» في أجزائه الثاني والثالث والرابع. في حوار خاص معها رصدته لكم «سيدتي التركية» اعترفت بيلين بأنها لم ترَ والدها سوى عندما كانت في سن الـ17 فقط، وأن شهرتها في العالم العربي تسعدها، وأنها ترحب بالعمل مع العرب:
زوجي كل شيء في حياتي
لقد تزوجت قبل شهرين وكنت حاملاً قبل ارتباطك الرسمي به، فكيف التقيت بزوجك بدري لأول مرة؟
أنا وبدري نذهب إلى ناد رياضي واحد، وشاهدته وهو يلعب مباراة كرة الطائرة في إحدى صالاته وحقق هدفين، رآني عندما كنت أمارس ألعاباً رياضية وسقطت على ركبتي فساعدني، وتحدث معي بلباقة ولطف، وطلب مني رقم هاتفي لمحادثتي والاطمئنان عليّ، واتصل بي ودعاني للعشاء، وقدّم لي هدية ثمينة، وحصل بيننا تقارب دون أي تخطيط مسبق منا، ودون أن ندري بما يحدث.
كان حباً من أول نظرة إذاً؟
لا، أحببت التعرف عليه أكثر في البداية لأنه أعجبني من النظرة الأولى، ولو لم يعجبني لربما ماطلته ولم ألبِ دعوته للعشاء معاً، ولكن القدر جمعنا، والتقينا، وتحادثنا، وأصبحنا متقاربين جداً ولم يعد يتركني وحدي أبداً.
كيف قادك للموافقة على الزفاف بسرعة البرق؟
حياتي الخاصة ملكي وحدي، ونشأت طوال حياتي مع والدتي، ولي مالي الخاص من عملي كممثلة، ومستقلة مادياً عن عائلتي من سنوات، وعائلتي تدعمني في كافة قراراتي المصيرية، والقدر جعلني ألتقي بدري الذي أمسك يدي بمحبة وبثقة، وأشعرني من الوهلة الأولى بالراحة والأمان، وأصبح في فترة قصيرة كل شيء في حياتي.
كيف وجد حجة ما لإقناعك بالزواج به في سرعة قياسية؟
كان صريحاً وجريئاً. ففي الليلة الأولى من عشائنا معاً، طلب يدي للزواج، فعجزت عن الكلام وضحكت بصورة مثيرة للدهشة، لأني لم أكن أريد أن يدخل أي شخص حياتي، لكن بعد مضي 40 يوماً على علاقتنا العاطفية، لم يعد الزواج أمراً غريباً، وأصبح هو عشقي الكبير والوحيد، وخلال سفره بعمل إلى هونغ كونغ اشتقت إليه، وشعرت بحزن لغيابه، وظللنا لمدة ثلاثة أيام نتناقش في مسألة الزواج، لا أعرف صدقاً ماذا حدث حتى وافقت بهذه السرعة على الزواج السريع والمفاجىء لي قبل غيري، لكني الآن سعيدة جداً، وبحال أفضل من السابق لأني أخيراً وجدت الرجل الذي أتمناه، وأصبح كل شيء في حياتي، ولم أرد أن أترك فرصة البقاء معه للأبد تفوتني.
ماهي مهنة زوجك بدري؟
يمتلك شركة متخصصة بتقديم الخدمات الأمنية للشركات والأفراد.
سر زواجي السريع
حين تزوجت كنت حاملاً في أربعة أشهر، فهل كان حملك بطفل هوسبب زواجك السريع والمفاجىء؟
بعد لقائي ببدري الذي كان صادقاً وصريحاً معي منذ البداية، وإنه يريدني زوجة له وعشقنا بعضنا بعضاً، لم يكن يوجد أي عائق من أي نوع يحول دون زواجنا وتكوين أسرتنا الخاصة بنا. لكن ارتباطي بتصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل التاريخي «حريم السلطان»، جعلنا نتفق على الانتظار والزواج بعد عام. لكن قدوم طفل الحب الكبير بيننا جعلنا نتعجل بقرار زواجنا المشترك الطبيعي وقتئذ، فحددنا موعد زواجنا بكثير من السعادة والمتعة التي لا توصف.
هل عرفت جنس مولودك القادم؟
نعم، هو طفل ذكر، وسنسمّيه علي ديمير. في البداية، فكّرنا بتسميته علي، ثم خطر لنا بعد ذلك اسم ديمير، وقرّرنا تسميته اسماً مزدوجاً هو علي ديمير. نحب جداً هذا الاسم له.
«حريم السلطان»
مشاركتك في مسلسل «حريم السلطان» الذي تدور أحداثه في حقبة سياسية هامة في الدولة العثمانية تعرّض لانتقادات كثيرة، هل أخافك ذلك؟
تقديم عمل تاريخي قد لا يحظى بتوافق الجميع. إنه عمل صعب غير سهل كما هو الحال في الولايات المتحدة الأميركية، لكن غضب بعض الأشخاص واختلاف وجهة نظرهم عن وجهة نظر المؤلفين للعمل لن تغيّر شيئاً، والانتقادات لم تسىء إلى العمل إطلاقاً، لكنها انتقدت التركيز الأكبر على زوجات وجواري السلطان سليمان أكثر من جوانبه العسكرية والقضائية والإسلامية الأخرى. العمل حقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم كله وليس في تركيا فقط.
وبالطبع، لم يخفني لا أنا ولا زملائي تقديم هذا العمل العظيم، ولم يغضبني ما قيل من انتقادات بحقه.
كيف هي ثقافتك السياسية؟
أنا بعيدة عن السياسة تماماً.
هل أنت متفائلة بالمستقبل؟
لو كنت يائسة سأتفائل تلقائياً دون إرادة مني لأني أحمل طفلاً رائعاً إلى هذا العالم
تسعدني شهرتي العربية
أصبحت مشهورة جداً في العالم العربي فهل يعجبك هذا الأمر؟
يسعدني جداً، وهناك مشروع عمل قيد الدراسة مع شركة عربية ستتضح معالمه قريباً.
أتمنى افتتاح متجر كعك وحلويات
ما هو العمل الذي تتمنين تقديمه بعد «حريم السلطان»؟
أحب جداً تغيير نمط الأعمال التي أقدمها، وفي «حريم السلطان» كنت أقدم تراجيديا، وأبكي طوال الوقت على رحيل إخوتي ووالدتي السلطانة هيام ووالدي السلطان سليمان، لهذا فإن عيني على الكوميديا بأمل زرع البهجة في قلوب المشاهدين ورسم الابتسامة على ثغورهم الجميلة.
وماذا تتمنين أيضاً؟
أنا أستمتع جداً بإعداد المأكولات في المطبخ، وأفكر بافتتاح متجر كعك وحلويات وباستا، كل شيء يعدّ فيه بحب.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"