عندما نشرت شام، ابنة الفنانة أصالة نصري، على موقعها الخاص على "انستغرام" مقطع فيديو يظهرها وهي تغني باللغة الإنكليزية، فتحت الباب من جديد أمام ظاهرة وراثة الموهبة الفنية، مع الإشارة إلى أن هناك فرقاً شاسعاً بين وراثة الموهبة ووراثة الفن، لأن ليس كل من يرث الفن، يملك الموهبة بالضرورة، وما يؤكد هذا الأمر هو أن هناك فنانين دخلوا الفن محاولين الاستفادة من شهرة آبائهم. ولكنهم لم يتمكنوا من إثبات أنفسهم والاستمرار على الساحة الفنية. في هذا التحقيق نفتح ملف الفنانين أولاد النجوم الذين ساروا على خطى أهاليهم. هل نجحوا أم أخفقوا؟
بالنسبة إلى شام، وبصرف النظر عن موقف والدتها من غنائها، إلا أنها برهنت من خلال الفيديو القصير الذي نشرته أنها تملك صوتاً جميلاً. ولكن، من يعرف اعتراض أصالة على محاولة شقيقتها ريم السير على خطاها ودخول عالم الغناء، لا بد وأن يستنتج أن أصالة ستكون في طليعة المعارِضات لعمل شام في الغناء، على الرغم من أن كل التعليقات التي انهالت على غناء شام كانت إيجابية وأشادت بموهبتها وصوتها.
إلى شام، تعتبر ماريتا عاصي الحلاني آخر الوافدات إلى مجال الغناء، وإن كانت لم تعلن موقفاً واضحاً من مسألة احترافها الغناء ومثلها والدها الفنان عاصي الحلاني الذي يعتبر أن القرار النهائي يعود إلى ماريتا وحدها، ولكنه يفضّل أن تنهي دراستها الجامعية قبل أن تأخذ قراراً حاسماً في هذا الشأن. ماريتا تطرح بين وقت وآخر أعمالاً بصوتها لفنانين أجانب، بالإضافة الى طرحها أغنية خاصة بمناسبة عيد الأب، على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت أيضاً في عدد من الحفلات والمهرجانات وآخرها في العمل الاستعراضي «عاصي... الحلم» الذي افتتح عاصي الحلاني من خلاله «مهرجانات بعلبك الدولية».
ومن المعروف أن هناك عدداً كبيراً من النجوم اتجهوا نحو الفن، بعد أن نشأوا في بيوت فنية وهم أصبحوا اليوم فنانين محترفين واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم على الساحة الفنية، من بينهم كارلوس ابن الفنان جوزف عازار الذي اشتهر كممثل قبل أن يقرر احتراف الغناء، وقد وجد أن برنامج «ديو المشاهير» هو الطريق الأفضل الذي يحقق من خلاله حلمه كمغن، وكان له ما أراد وفاز بالبرنامج وهو اليوم يجمع بين مجاليّ الغناء والتمثيل. ولكنه لم يتمكّن حتى الآن من فرض نفسه في المجال الثاني كما في المجال الأول. أما يورغو شلهوب فورث موهبة التمثيل عن والديه إلسي فرنيني وجورج شلهوب، وبفضلهما استطاع دخول الفن من أبوابه الواسعة، ومثله ليليان نمري التي تنتمي إلى بيت فني عريق عماده الممثلة الراحلة عليا نمري والممثل عبدو نمري المعروف بـ «شرنو»، ولا يختلف الوضع بالنسبة إلى الفنانة ألين لحود، فوالدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب ووالدها المنتج المسرحي ناهي لحود، وعمها وزوج خالتها هو الفنان والموسيقي روميو لحود، وهي نجحت بتأسيس هوية فنية غنائية خاصة بها، كما خاضت تجارب تمثيلية على المسرح وفي التلفزيون.
وفي مصر أيضاً
كما في لبنان، يوجد في مصر عدد لا بأس به من الفنانين الذين ورثوا الفن عن آبائهم، وينطبق عليهم المثل القائل «فرخ البط عوام»، وآخرهم محمد إمام ابن الممثل الكبير عادل إمام الذي شارك في مسلسلات عدة وآخرها مع والده في مسلسل«صاحب السعادة». وأثبت أنه ممثل موهوب بالفطرة، نظراً لعفويته وتلقائيته، وكثيرون يتوقعون له مستقبلاً باهراً في عالم التمثيل.
دنيا سمير غانم خرجت من بيت فني وفّر لها إحساساً فنياً عالياً فوالدها هو الممثل سمير غانم ووالدتها هي الممثلة دلال عبد العزيز، وهي تعتبر اليوم من بين أكثر الممثلات المصريات طلباً من المنتجين، كما أنها تميل إلى الغناء أيضاً ويضم رصيدها ألبوماً غنائياً واحداً حقق نجاحاً كبيراً. ومثلها شقيقتها إيمي التي برزت من خلال دور ابنة الفنان هشام عبد الحميد في مسلسل «بالشمع الأحمر» مع الفنانة يسرا، ولكنها اختارت لنفسها طريقاً فنياً مختلفاً عن شقيقتها دنيا، كما أنها خاضت أيضاً تجربة العمل الدعائي.
بالنسبة إلى الفنان أحمد السعدني نجل الفنان صلاح السعدني، فهو يملك موهبة لا تقل أهمية عن موهبة أبيه، لأنه يجيد الإمساك بخيوط الشخصية التي يلعبها عدا عن أنه يملك كاريزما ساعدته على دخول قلوب الناس بسلاسة. أما الفنانة منة شلبي ابنة الفنانة زيزي مصطفى، فاقتحمت مجال التمثيل من خلال ظهورها لمدة 3 ثوانٍ في فيلم «العاصفة»، على الرغم من أن بدايتها الحقيقية كانت في فيلم «الساحر»، عندما استعان بها الفنان محمود عبد العزيز لكي تشاركه البطولة، فأكدت موهبتها دون أن تعتمد على اسم والدتها الفنانة زيزي مصطفى، والغريب في الأمر أن الفنان محمود عبد العزيز نفسه لم يستطع أن يخدم ابنه كريم، الذي ظهر معه خلال مسلسل «محمود المصري»، لأنه لم يتمكّن من فرض نفسه كممثل سواء من خلال قدراته أو من خلال دعم والده له. كذلك دخل أحمد الفيشاوي عالم التمثيل ولكنه لم يترك بصمة مشابهة لبصمة والده فاروق الفيشاوي.
نجوم صغار
ومن بين الفنانين الصغار سناً، لا بد من الإشادة بالطفلة ليلى ابنة الممثل أحمد زاهر التي شاركته مسلسل «بنات العيلة»، مع العلم أن ليلى وشقيقتها ملك لفتتا الأنظار في فيلم «عمر وسلمى»، وأيضاً بموهبة نجليّ الفنانة سلاف فواخرجي، حمزة وعلي اللذين شاركاها بعضاً من أعمالها.
الجيل الأكبر سناً
بالنسبة للجيل الفني الأكبر سناً، يأتي زياد الرحباني نجل فيروز والراحل عاصي الرحباني، في مقدمة الذين ورثوا موهبة حقيقية عن آبائهم وهو شكّل أيضاً مدرسة فنية جديدة تميزت بالحداثة والتجدد، بحيث قيل عنه إنه حالة لن تتكرر سواء في المجال الموسيقي أو المسرحي. والأمر نفسه ينطبق على أبناء الراحل منصور الرحباني وشقيقه الأصغر إلياس الرحباني، أسامة وغدي ومروان وغسان الذين تركوا أيضاً بصمتهم الفنية على طريقتهم. أما ماجدة الرومي ابنة الملحن الراحل حليم الرومي، فقد بدأت مشوارها من خلال برنامج «استديو الفن»، واستطاعت أن تفرض نفسها كفنانة من الطراز الرفيع.
تجارب لم يكتب لها النجاح
لم تتمكّن نهاد فتوح ابنة الفنانة سعاد محمد متابعة مشوارها الفني، على الرغم من أنها تملك الموهبة وقدمت مجموعة لا بأس بها من الأعمال الناجحة، ولذلك فضّلت الزواج وارتداء الحجاب والاعتزال والابتعاد، أما هويدا ابنة الفنانة صباح، فيبدو أن الفن لم يستهوها، على الرغم من أن اسم والدتها ساعدها كثيراً حتى أنها شاركت في بطولة ثلاثة أفلام مصرية. وأيضاً لم يستطع طوني وجورج الصافي، نجلا الفنان الكبير وديع الصافي أن يفرضا نفسيهما على الساحة على الرغم من أنهما يتمتعان بموهبة صوتية لا يستهان بها
ظاهرة العائلات الفنية في سوريا
في سوريا هناك أسر يعمل معظم أفرادها في الفن من بينهم على سبيل المثال: حسام تحسين بيك وولداه نادين وراكان، الفنان الكبير رفيق سبيعي ونجلاه عامر وسيف الدين. الفنانة سلمى المصري وأختها مها المصري والدة ديمة بياعة. الفنان سليم صبري وزوجته ثناء دبسي وأختها ثراء دبسي وابنته يارا صبري. الفنان الراحل محمود جبر وأشقاؤه ناجي وهيثم وسمير، وبناته مرح وليلى وحفيدته دانة جبر، أما زوجته الفنانة هيفاء واصف فهي شقيقة النجمة منى واصف.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"