عشقت الموضة منذ الطفولة، وقد لمس من حولها ذلك من تصرفاتها، فمنذ السابعة من عمرها أحبّت ارتداء ثياب أمها، وكانت تمسك بأحمر شفاهها وتضع من ماكياجها، وتتظاهر بأنها مذيعة، لتبدأ بسؤال الضيفة الوهمية، وما تلبث أن تصبح هي الضيفة وترد على السؤال، طبعاً بعد أن تغيّر صوتها، وزيّها وزينتها على أنها شخص آخر. هكذا كانت ألين وطفا تقضي طفولتها، كما اعترفت لـ"سيدتي"، وفيما يلي نص الحوار الذي أجريناه معها في دبي:
كيف بدأت قصة ألين وطفا مع الجمال والموضة؟
منذ صغري أهوى الموضة، ووجدت نفسي في قلبها دون أن أدري، فقد دخلت مسابقة ملكة جمال لبنان، وبعدها تحقق حلمي الأكبر بوجودي على شاشة «إم بي سي»، ومازلت، ومنذ 10 سنوات أقدم فيها برنامج «ستايل». واكتملت الأحلام هذا العام باختياري من قبل شركة «ميبيلين نيويورك» Maybelline NewYork، التي أحبها وأحترمها كثيراً، لأكون سفيرتها ومتحدثة باسمها، لقد كنت أستخدم منتجاتها دوماً دون أن أعرف أن علاقة عمل ستربطنا يوماً.
ما أول تجاربك مع الشهرة، وكيف كانت؟
أول مرة ذقت فيها طعم الشهرة كانت مع كاظم الساهر؛ عندما شاركته فيديو كليب أغنية «صباحك سكر»، وكاظم الساهر فنان معروف ومحبوب، وله شعبيته، فأفادتني تجربتي معه، وبدأ الناس يعرفونني أكثر. واكتملت التجربة بدخولي مسابقة ملكة جمال لبنان (Miss Lebanon).
لا أجد نفسي جميلة فقط بل ذكية
لم يتم اختيارك الملكة، فما أثر ذلك على مستقبلك ونفسيتك؟
كان لدي إحساس دائم بأني سأحقق شيئاً مهماً، بغض النظر عن كوني ملكة أم لا، خاصة وأننا نعرف أن من تحصل على اللقب ليست بالضرورة من ستحصل على اهتمام الناس، ودليل نجاحي أني مازلت حاضرة منذ العام 2004، ومنذ ظهوري في مسابقة جمال لبنان مازلت على شاشة التلفزيون، ولم أغب عن الناس، وكان من الممكن أن أحصل على اللقب وأضع التاج دون أن أقدم شيئاً، ولن يذكرني الناس حينها. وما أركز عليه هو أني دخلت المسابقة، وطوّرت نفسي، وبيّنت أن طموحي لا ينحصر بالتاج واللقب. ولا أجد نفسي إنسانة جميلة فقط، بل ذكية، حصدت ألقاباً عديدة خلال المسابقة، ومازلت موجودة.
ما أطرف موقف حصل معك خلال مسابقة جمال لبنان؟
تجربة مشاركتي في المسابقة مميزة؛ لأن برنامج تلك الدورة كان يصوّر بنظام تلفزيون الواقع، وكانت المتسابقات يعشن في بيت واحد 24 ساعة يومياً، لقد كانت دورة فريدة، حصلت لمرة واحدة ولم تتكرر. وهناك كثير من المواقف، فقد كنت معروفة بحبي للحركة والنشاط، والكل يعرف أنه دائماً لدي أخبار وقصص، وأشيع النشاط والمرح في المكان، وكنت أنا من استقبل الضيوف في المنزل؛ فقد كنت اجتماعية، وطبيعية، ونسيت وجود الكاميرا، وفي مرة شعرت بهدوء وملل، وفكرت بأن كل العالم العربي يتابعنا، وقررت كسر الرتابة والملل، فبدأت أصرخ بأعلى صوتي «دخيلكم.. دخيلكم..»، وبدأت الفتيات يهرعن نحوي وكنت أصرخ: «اركضن معي»، وبدأت البنات يصرخن ويركضن دون أن يعرفن السبب، وصعدنا السطح وخرجنا إلى الحديقة، وعندما عدنا وقفت وقلت لهن: «فقط أردت خلق المرح لأنكنّ أشبه بالأموات».
تقولين إنك اجتماعية، فكيف تصنفين نفسك في ما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي؟
أحب وسائل التواصل، ففي عصرنا أصبح «الهاشتاق» إعلاناً بحد ذاته، واليوم «تويتر» يجمع العالم كله، وأنا متابعة، وأكتب يومياً على «تويتر» و«الفيسبوك»، وأجد نفسي أكثر على «الإنستغرام»، فالعصر عصر الصورة، كما أنني أشارك جمهوري بكل حدث وأنشر صوراً وأخباراً معبّرة من خلفها رسالة، وليس فقط لأجل النشر، ولدي 96 ألف متابع على «إنستغرام».
أحب التمثيل ولكن!
هل لديك شغف بالتمثيل؟
أحب التمثيل، لكن شغفي أكبر بتقديم البرامج، ولا أعرف ما يخبئ القدر لي، وأشعر بأنني قد أنجح في هذا المجال، واليوم أركز على تقديم البرامج، وتجربتي الجديدة كسفيرة لشركة Maybelline تتطلب أن أعطيها كل وقتي وخبرتي وحبي؛ لأنجح، فهناك أولويات.
يقال إن مسابقة الجمال هي التي فتحت لك عالم الموضة والتلفزيون، فما قولك؟
الجمال مجرد باب يفتح أبواباً أخرى، ويقدم الفرص، لكنه لا يكفي وحده، وأنا أقدم منذ 10 سنوات برنامج الموضة، ولو لم أكن أوصـــل رسالتي بشكل صحيح لما كنـــت هنا. لقد اختصـــرت لي مشــــاركتي في Miss Lebanon المسافات، واختبرت كثيراً من الأمور التي نمّت ثقافتي، واستخدمتها في المجالات الأخرى، وعملت على نفسي كمقدمة برامج، واهتممت باللغة العربية والإلقاء، وكان والدي مدرس لغة عربية، لذا كانت لغتي قوية منذ صغري.
هل تستعينين بأحد في اختيار أزيائك؟
ليس من الخطأ الاستعانة بمن حولنا، وهذا لا يعني عدم معرفتنا، فمن الجميل أحياناً أخذ رأي الآخرين، وإذا كان هناك منسّق أزياء، أحب أخذ رأيه، فقد يستطيع الآخر إضافة شيء لم أفطن أنا له. ورغم خبرتي بالموضوع، إلا أني أبقى بحاجة لأتعلم أكثر. لكن، بشكل عام، أنا أختار ملابسي.
هل توقعت اختيارك سفيرة لـ«ميبيلين نيويورك»، وهل فعلاً ستضيفين إليهم؟
أكيد، لو لم يكن لدي ما أضيفه لهم لما اختاروني، ونحن نكمل بعضنا. وأتذكر عندما كنت في مسابقة ملكة الجمال كان لدي حدس معين تجاه هذه العلامة، فقد كانوا هم الرعاة للبرنامج، وكنا نستخدم مستحضراتهم للتجميل، وأنا كنت أحب الغناء، وأعشق الوقوف مطولاً أمام المرآة وأغني Maybelline، وأحوّر الكلمات لتصبح may be Alin ، مستغلة تشابه اسم العلامة مع اسمي. وأتخيل نفسي ـ مع وقع الأغنية التي أرددها ـ أسير بشوارع لندن، وأتخيل كل شيء جميل في الدنيا.
من هي أيقونتك في الموضة؟
أحب إطلالة مونيكا بللوتشي، وسيندي كروفورد، وكذلك مارلين مونرو، رمز الموضة، وفي وقت من الأوقات كانت وحياً لكثير من مصممي الأزياء، وأحب سعاد حسني، ومازالت إلى اليوم كثير من الشخصيات تحاول تقليدها.
ما نصائحك للمرأة العربية لتكون جميلة؟
لا تجعلي شغلك الشاغل اتباع موضة المشاهير، ولا تكوني مهووسة بإطلالة فنانة معينة وتقليدها، بل اختاري ما يليق بك، كوني أنت لتكوني سيدة جميلة، وإذا أردت معرفة آخر صيحات الموضة وما يليق بك فاقرئي مجلة «سيدتي»؛ فهي ستساعدك لتكوني جميلة، وأنا أقرأها من صغري، وهي أحب مجلة لقلبي
المرأة الخليجية رقم واحد في الموضة
أين تجدين المرأة الخليجية من الموضة؟
أصبحت المرأة الخليجية رقم واحد في الموضة، وهي الوحي الأكبر لمصممي الأزياء واختصاصييّ الموضة. بدءاً من الماكياج إلى الملابس والشعر والعطر، والدليل إدخالهم العود والعنبر والمسك والعطور العربية في تركيبات العطور العالمية
أنا مع عمليات التجميل
ما رأيك بعمليات التجميل، وهل تحتاجينها؟
أنا مع عمليات التجميل التي تليق بالشخص، واليوم كلنا بحاجة لأشياء معينة في عمر معين، والله خلق أطباء التجميل لنستفيد من خبرتهم وسنحتاجهم يوماً، ولكن باعتدال؛ بحيث لا نفقد صفاتنا الخاصة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"