هناك العديد من الفتاوى المهمة التي يحتاج إليها كل حاج وحاجة يريد أن يحج على بصيرة من أمر دينه، جمعناها واخترناها من مجموع فتاوى تكفلت بالإجابة عن أسئلتها اللجنة الدائمة للبحوث العلميَّة والإفتاء في المملكة العربية السعودية وسوف ننشرها على عدة حلقات عبر "سيدتي نت"؛ ليعم نفعها، ولتكون دليلاً واضحاً لمن لم يتيسر له التفقه في أحكام الحج.. كما يمكنكم متابعة المزيد من الفتاوى المتنوعة في عدد "سيدتي" المقبل 1750.
هنالك بعض الأخطاء التي قد يقع بها الحاج أو الحاجة أثناء أداء مناسك فريضة الحج، بعضها قد يقع جهلا والآخر قد يقع عنوة. «سيدتي» تقدِّم بعض الفتاوى للحجاج التي يستطيع بعضهم القياس عليها بحكم أخطائه لتجنب وقوعه والآخرين في إبطال الفريضة.
س: ذهبت أنا ووالدتي لأداء فريضة الحج عام 1413هـ، وكانت تبلغ من العمر (65) عاماً، وكان برفقتنا عمي والد زوجتي، وليس بينه وبينهما صلة قرابة، وعديلي (زوج أخت زوجتي) وكانت عزبتنا واحدة، أي: كنا نجلس معاً في خيمة واحدة، وليست والدتي متحجبة منهم هي وأخت زوجتي وذلك من الجهل بذلك.
والسؤال يا فضيلة الشيخ: هل حج والدتي صحيح أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، وهل حج أخت زوجتي صحيح كذلك أم لا؟
ج: يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب منها، وألا تخلو بهم، وأن تتحلى بالحياء والاحتشام، سواء في الحج أو غيره، وكشف المرأة لوجهها أثناء حجها بحضور الرجال الأجانب اعتقاداً منها أنَّه لا يجوز للمحرمة تغطية وجهها مطلقاً لا يفسد ذلك حجها، وحجها صحيح، لكنَّها ارتكبت أمراً محرماً بكشف وجهها أمام الرجال الأجانب، وتأثم بذلك، وعليها التوبة النصوح من ذلك، والإكثار من نوافل الطاعات، والتضرع بين يدي الله، وسؤاله المغفرة وقبول توبتها لعل الله أن يعفو عنها.
س: ما حكم تقبيل الحجر الأسود في غير حج ولا عمرة؟
ج: لا يشرع تقبيل الحجر الأسود في غير الطواف؛ لأنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يكن يفعله إلا في الطواف.
س: طلب مني زميلي الحج معهم وسافرت برفقتهم إلى الحج، وكان السفر على حافلة تابعة لإحدى الدوائر الحكوميَّة، وقد أمنت لنا تلك الدائرة السكن والإعاشة، فهل حجي بعيد عن الشبهة وهل أعتبر أنني أديت الفريضة؟
ج: إذا كان الواقع هو ما ذكرت في السؤال فالحج صحيح ومجزٍ إن شاء الله إذا كنت أديته على المشروع.
