دبي - كندة صبيح
ويسلي آرمسون ليس مهندس ميكانيك عادي؛ فهو يمضي وقت فراغه بالتقاط صور إبداعية وغريبة لولديه الجميلين الرائعين.
يقول ويسلي، إنه بدأ التقاط الصور لابنه الأول سكايلر كل شهر بعد ولادته، ويأمل أن يقوم بالأمر نفسه مع مادوكس.
يعيش ويسلي مع زوجته كريستين وابنيهما سكايلر "عامان"، ومادوكس " 5 أشهر" في كالغاري، بكندا، ويشرح ما يقوم به قائلاً: "أحاول التقاط الكثير من الصور للولدين كلما قمنا بشيء معاً أو كلما قامت زوجتي بإلباسهم زياً لطيفاً".
ويوضح أن النظر من خلال العدسة عند التقاط صور يمكن أن يغير وجهة نظره للأفضل، وينطبق الأمر على النظر في عيون ابنيه. ويؤكد أن صيحات ولده الكبير "المتحمسة": (انظر يا أبي إنه قطار)، تذكره بمدى روعة الحياة في عيني طفل.. نعم، إن القطار مثير حتى لو ركبته ألف مرة، وعند التوقف للتفكير في جميع أجزائه وقطعه وحركته فإنه يثير الدهشة!".
ويتحدث عن طبيعة ابنيه قائلاً: "إن سكايلر كان طفلاً مسترخياً، ولكن مادوكس أكثر تفاعلاً وعاطفة".
ويضيف: "إنه أسرع قليلاً بالخوف والبكاء ولكنه سريع الابتسام والانفعال لدى حمله أو اللعب معه.. يسعده جداً التفاعل مع الناس".
كما بيّن المهندس والمصور الموهوب أن خلفيته في الهندسة الميكانيكية يمكن في بعض الأحيان أن تتسبب في إحباط التصوير قائلاً: "في بعض الأحيان كثرة التفكير في الأشياء يعيقها. التصوير يرتبط بالاختلاف وبكونك خلاقاً، وينطوي على العواطف أيضاً؛ أما الهندسة فتتمحور حول تفكيك الأمور والتفكير في طريقة لكسر شيء، وفي النهاية حين لا يمكنك التفكير في أي طريقة أخرى لتفجيره فقد نجحت. تشمل وظيفتي التفكير الناقد في حين أن التصوير يساعدني على الابتعاد عن ذلك، والاستفادة من الجانب الإبداعي بدلاً من ذلك".
ويقول ويسلي إنه عندما يجد شيئاً يتناسب بشكل جيد في ما يخص الهندسة فسوف يعتمده، لكنه يعتقد أنه من المهم الحفاظ على أسلوبه متنوعاً في التصوير الفوتوغرافي، مشدداً على أن عمله يبقيه مشغولاً جداً ولكن زوجته تضمن النظام في حياتهم الشخصية، حتى أنها تضع ملاحظة على التقويم للتذكير بالصورة الشهرية لمادوكس لأن ذاكرتي تخونني أحياناً.. ومن المفيد ذكره أن زوجتي مهندسة ميكانيك أيضاً، وهي تستغل كل تلك المهارات التنظيمية في حياتنا الشخصية وفي أمومتها".