تعد مشكلة التسول من أخطر المشاكل التي تواجهها الدول، فهي تشوه المنظر الحضاري للدولة، إضافة ما يسببه هؤلاء المتسولين من مضايقات للناس في الأماكن العامة، ويعرضون أنفسهم وتحديدًا الأطفال منهم للمخاطر، والمملكة من الدول التي تعاني من هذه الظاهرة، إلا أنها تحاول جاهدة للحد منها من خلال مساعدة هؤلاء المتسولين، ولعل قصة الصبي اليتيم الوافد إلى المملكة خير دليل على ذلك؛ حيث قامت الجهات المختصة في المملكة بانتشاله من احتراف التسول، لتكتشف مواهبه الشعرية. وذكر موقع "عرب نيوز" أنّ الصبي الوافد راشد يبلغ من العمر (12 عامًا) إلا أنه لم يذكر الطريقة التي حضر فيها، كما لم يذكر بلده التي قدم منها.. وكل ما تم كشفه من معلومات عن هذا الصبي أنه قرر الحضور للعمل في المملكة بعد وفاة والداه في حادث حريق مأساوي؛ ليصبح هو مسؤولًا عن أشقائه الصغار.
وقد احترف راشد التسول بمجرد وصوله إلى جدة، وصرح قائلًا:" لقد اعتدت الوقوف عند إشارات المرور؛ حيث يمكنني بيع ما لدي من علكة ومناشف، وكنت أكسب قرابة 70 ريالاً في اليوم، وكلما أدخر بعض الأموال أسارع بإرسالها إلى إخوتي عبر شركات نقل الأموال".
إلا أنّ قصته مع التسول لم تطل حيث ألقت السلطات القبض عليه ووضعته في إحدى جمعيات رعاية الأيتام في المملكة، وأصبحت حياة الصبي راشد في الدار أكثر سعادة وأمنًا، حيث قال عن حياته فيها:" لقد عادت إلي طفولتي عندما ألحقوني بدار الأيتام. لقد بدأت أشعر بالسعادة عندما وجدت أنّ هناك من يهتم بي ويرى أنّ لدي مواهب جيدة تؤهلني لأن أكون ناجحًا في المستقبل... لا يعوزني إلا العودة إلى إخوتي والاطمئنان عليهم". وقامت الدار بمساعدة "راشد" على إتمام تعليمه، كما أنه أبدى استعدادًا وحرصًا شديدًا على حفظ القرآن كاملاً. كما أظهر راشد للجميع أنه شاعر موهوب بالفطرة؛ إذ كانت لديه القدرة على نظم الكلام نظمًا شعريًّا جميلاً حتى دون أن يكمل تعليمه؛ الأمر الذي جعل جميع أصدقائه بدار الأيتام ومعلميه والمشرفين عليه يؤكدون أنه طفل موهوب بالفطرة. واعتاد راشد أن يستقبل زوار الدار بشعر ينظمه مرتجلاً؛ مما كان يُشعرهم بالسعادة عند مقابلته. بحسب عاجل
تجدر الإشارة إلى أنّ أسباب ظاهرة التسول تعود بشكل أساسي للفقر والبطالة وقلة الحال. إلا أنّ نظرة المجتمع للتسول تختلف من بلد إلى آخر، ومن شخص إلى آخر، ويرى الكثير أنّ اعتماد الكثير على التسول كمهنة يومية تدر دخلًا معقولًا سببه تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسولين.
وقد احترف راشد التسول بمجرد وصوله إلى جدة، وصرح قائلًا:" لقد اعتدت الوقوف عند إشارات المرور؛ حيث يمكنني بيع ما لدي من علكة ومناشف، وكنت أكسب قرابة 70 ريالاً في اليوم، وكلما أدخر بعض الأموال أسارع بإرسالها إلى إخوتي عبر شركات نقل الأموال".
إلا أنّ قصته مع التسول لم تطل حيث ألقت السلطات القبض عليه ووضعته في إحدى جمعيات رعاية الأيتام في المملكة، وأصبحت حياة الصبي راشد في الدار أكثر سعادة وأمنًا، حيث قال عن حياته فيها:" لقد عادت إلي طفولتي عندما ألحقوني بدار الأيتام. لقد بدأت أشعر بالسعادة عندما وجدت أنّ هناك من يهتم بي ويرى أنّ لدي مواهب جيدة تؤهلني لأن أكون ناجحًا في المستقبل... لا يعوزني إلا العودة إلى إخوتي والاطمئنان عليهم". وقامت الدار بمساعدة "راشد" على إتمام تعليمه، كما أنه أبدى استعدادًا وحرصًا شديدًا على حفظ القرآن كاملاً. كما أظهر راشد للجميع أنه شاعر موهوب بالفطرة؛ إذ كانت لديه القدرة على نظم الكلام نظمًا شعريًّا جميلاً حتى دون أن يكمل تعليمه؛ الأمر الذي جعل جميع أصدقائه بدار الأيتام ومعلميه والمشرفين عليه يؤكدون أنه طفل موهوب بالفطرة. واعتاد راشد أن يستقبل زوار الدار بشعر ينظمه مرتجلاً؛ مما كان يُشعرهم بالسعادة عند مقابلته. بحسب عاجل
تجدر الإشارة إلى أنّ أسباب ظاهرة التسول تعود بشكل أساسي للفقر والبطالة وقلة الحال. إلا أنّ نظرة المجتمع للتسول تختلف من بلد إلى آخر، ومن شخص إلى آخر، ويرى الكثير أنّ اعتماد الكثير على التسول كمهنة يومية تدر دخلًا معقولًا سببه تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسولين.