في اليوم الثالث من عروض الأزياء الباريسيّة، بدأ عشّاق الموضة اكتشاف ما أبدعته قريحة مصمّمي أعرق دور الموضة الباريسية، وهم: نينا ريتشي Nina Ricci، وبالمانBalmain، وكارفن Carven، ولانفان Lanvin، وباربارا بوي Barbara Bui.
رجع بيتر كوبينغ Peter Copping ، المدير الفنيّ لدار نينا ريتشي، إلى حقبة ما بعد الحرب، في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات، حيث استوحى منها التنانير المتوسّطة الطول، وذات الفتحات الجانبيّة، بالإضافة إلى الفساتين المطبّعة والمخطّطة الزينة بياقات ملوّنة وأحزمة جلديّة رفيعة. أمّا فساتين السهرة الطويلة، فجاءت في غاية الأنوثة، وصُنعت من القماش الشفّاف والمنسدل، فيما طعّمها المصّمم بقطع من الورود والدانتيل، وقد غلب عليها اللون الأسود.
أما "غولدن بوي" الموضة، وهي التسمية التي أطلقتها الصحافة الفرنسية المتخصّصة على "أوليفييه روستينغ" Olivier Rousteing، مصمّم دار "بالمان"، فقد أبدع في كلّ الأزياء التي عرضها، والتي أفصحت عن موهبة هذا المصمّم الشاب وعشقه الكبير للقصات الهندسيّة الغنيّة بالتفاصيل، مثل الخطوط والمربّعات والتطريزات، وكذلك الألوان التي أغنى بها فساتين الكوكتيل القريبة من الجسم، والسترات ذات الياقات العريضة والقصّات المحكمة.
فساتين سهرة كلّها أناقة وأنوثة، غازل بها ألبير الباز Alber Elbaz، مصمّم "لانفان" Lanvinالمرأة العصرية، واختار أن تكون خالية من أيّ تفاصيل، باسثناء الحرير، الذي صُنعت منه، والأحزمة الجلديّة العريضة. أمّا فساتين الكوكتيل فجاءت أكثر غنى من حيث الخامات والألوان، إذ غلب عليها الدانتيل والتطريزات. كما لم يخلُ عرضه من التايورات الأنيقة والسترات ذات االقصّات المحكمة التي تُذكّر بإرث وأناقة امراة "لانفان" الباريسيّة.
امرأة "كارفن" Carven هي امرأة في عجلة من أمرها، مفعمة بالحيويّة، تريد أن تصل إلى هدفها في أقصر وقت. وعلى وقع موسيقى سريعة، قدّم لنا "غيوم هنري" Guillaume Henry، مصمّم هذه الدار عرضاً غنيّاً بالفساتين القصيرة ذات الألوان الصارخة، التي استوحاها من حقبة الستينات، والتي تميّزت بقصرها وخطوطها وياقاتها العريضة، وفي نفس الوقت بأناقتها وأنوثتها Chic & Cool.
سيعجبك أيضاً: