سعودية تكتشف تأثر جينات الكبد بالعقاقير الطبية

يوماً بعد يوم نكتشف النجاح الكبير الذي يقوم به برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث من خلال المبتعثين الذين يقومون بالكثير من الإنجازات في كافة المجالات، ومؤخراً توصلت مبتعثة سعودية إلى اكتشاف طبي يبرهن حدوث تغييرات في بعض جينات الكبد عند تناول العقاقير، الأمر الذي سيسهم في التوصل إلى علاج شافٍ لتشمع الكبد.

وقد يدفع هذا الاكتشاف بعض الخبراء والاستشاريين المتخصصين في مجال علاج تشمع الكبد إلى إعادة ترتيب بعض النظريات والمسلمات السابقة المرتبطة بأساليب العلاج السائدة حالياً.

وذكرت السعودية شريفة بنت عبدالله الغامدي المبتعثة من قبل جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لدراسة الدكتوراه في تخصص علم السموم الجزئية بجامعة "سري"، إحدى أعرق الجامعات البريطانية، والتي تصنف ضمن أفضل 10 جامعات في إنجلترا، أنها أجرت دراسة عن تأثير العقاقير على الكبد في حالة تشمعه وزيادة الدهون، وتوصلت إلى اكتشاف تغيرات في أحد الجينات الذي لم يكن معروفاً من قبل، الأمر الذي يعد تطوراً جديداً في هذا المجال، وسيؤدي إلى دراسات أعمق للبحث عن سبل جديدة للعلاج، معبرة عن أملها في أن يقود الاكتشاف الجديد إلى نتائج علمية مهمة تفيد المختصين في المجال الطبي، وتساهم في تقليل التأثيرات التي تحدث على الكبد، والتي تؤدي إلى الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، ويذهب ضحيتها آلاف الأشخاص في العالم سنوياً، كما أشارت الغامدي إلى أنها شاركت بورقتين علميتين في المؤتمر الدولي لعلوم السموم الذي أقيم في هولندا، حيث تم تكريمها وحصدت جائزة مالية لتميز الأبحاث التي تقدمت بها.

الجدير بالذكر، تتنوع أعراض تليف الكبد التسممي بسبب العقاقير، ومنها: الغثيان، القيء، كثرة العرق، الشعور العام بعدم الارتياح.