برهن المصمّم الفرنسي نيكولا غيسكيير Nicolas Ghesquière في تجربته الثالثة مع دار "لويس فويتون" Louis Vuitton أنه في مستوى شهرة وأناقة هذه الدار. فقد قدم أمس عرضاً يترجم حب السفر، وهو المبدأ الذي تأسّست عليه هذه الدار العريقة. لكنه تناول فكرة السفر بصيغة بوهيمية، مستعيداً أزياء "الهيبي"Hippie التي تميّزت بها حقبة السبعينات، وأضاف إليها بصمة مستقبلية انعكست بالأخص من خلال فساتين الـ "ترابيز" Trapèzes القصيرة والسراويل العريضة من الأسفل، والتي تذكّر بدورها بموضة السبعينات. بالإضافة إلى التنانير القصيرة المصنوعة من الجلد المخطّط والملوّن، والسترات ذات القصّات المحدّدة. كما أغنى المصمّم عرضه بألوان صيفية ناريّة، أبرزها البرتقالي والأحمر، مع لمسات من الأخضر الزمردي والأزرق.
وتجدر الإشارة هنا أن نيكولا غيسكيير، رغم حداثة عمر تجربته مع دار "لويس فويتون" فقد استوعب بسرعة التحديات الكبيرة التي تواجه معظم دور الأزياء الكبرى، لذا قدّم تشكيلة من الأزياء المتوازنة، سهلة الارتداء، خالية من التعقيدات، وتتّسم في الوقت نفسه بكونها راقية وعصرية.
من جهته، أخذنا المصمّم كريستوف لوميرChristophe Lemaire ، مصمّم دار "هيرمس" Hermès، إلى عالم الصحراء والرمال الذهبية. وعلى وقع الموسيقى الإفريقية، تجوّلت عارضاته بفساتين متوسّطة الطول وسراويل فضفاضة مستوحاة من الزيّ التقليدي الإفريقيLa Saharienne ، مصنوعة من القطن الطبيعي، وذات تدرجات لونيّة ترابية دافئة، تنوّعت ما بين البيج والأصفر الترابي. وهي مريحة وعملية وأنيقة في الوقت نفسه. كما لم يخلُ العرض من الأزياء المطبوعة والمعاطف الصيفية المخطّطة المصنوعة من خيوط الحرير. بذلك، يساير كريستوف لومير أحد أهم توجهات موضة الصيف القادم، من حيث طغيان الأزياء المطبوعة على معظم العروض. وبهذه المجموعة يكون لومير قد قدّم آخر عرض له تحت راية دار "هيرميس" الفرنسية التي سيغادرها في نهاية الموسم الحالي.
سيعجبك أيضاً: