حرصت المصمّمة السعودية راوية باقبص على تقديم مجموعة متكاملة تحمل جميع متطلبات السيدات الخليجيات ابتداء من الخامات الفخمة الأنيقة وحتى التصاميم الناعمة والراقية والتي تلبي احتياج السيدات في السعودية والخليج العربي وتغنيهم عن رحلة البحث عن العباءة المناسبة لجميع المناسبات ، لذا كان لنا هذا اللقاء مع المصمّمة راوية باقبص لتحدثنا عن آخر مجموعاتها وتحكي لنا عن رحلتها في عالم تصميم العبايات...
• كيف كانت بداياتك في عالم تصميم العبايات؟
بدأت في عام 2007 تحت مسمى "هلا لاين" بعد تشجيع صديقاتي ومن حولي، وعلى الرغم من أنني درست الرياضيات، وهي أبعد ما تكون عن تصميم العبايات، إلا أن الموضوع كان مجرد هواية في ذلك الحين حتى قررت أن أغير اسم خط الأزياء إلى اسمي الصريح راوية باقبص، وحرصت على أن أثقف نفسي في هذا المجال، فدخلت دورات تصميم ورسم الأزياء.
• ما الذي تغير بكِ كمصممة منذ عام 2007 حتى الآن؟
تغير الكثير في هذه الفترة، فقد نضجت في هذا المجال، وفهمت احتياجات العميلات بشكل أفضل. في الماضي كان الآمر فوضوياً، وكنت أصمم لنفسي وأستخدم الخامات التي تعجبني، أما الآن فأحرص على اختيار ما يناسب السيدات السعوديات.
• كيف تختلف عباية السيدات في السعودية عن السيدات الخليجيات؟
أعتقد أن السيدة السعودية مميزة جداً في اختيار عباياتها، وتختلف اختيارات السيدات من منطقة لأخرى، لكنها دوماً تبحث عن البساطة والنعومة، وفي هذه المجموعة أردت أن أجمع أذواق سيدات الخليج عموماً والسعوديات بشكل خاص.
• لماذا اخترت العبايات دون باقي التصاميم؟
في بداياتي كنت أصمم الجلابيات، ولكن أحببت أن أخوض تحدّي تصميم العبايات، فالناس يعتقدون أن تصميم العبايات سهل، لكنه من أصعب مجالات التصميم باعتقادي، ومن الصعب أن تبقي في القمة وتقدمي تصاميم متجدّدة ومختلفة في كل موسم، وحتى اللون الأسود عليك أن تحرصي على جودته واختلافه في كل مجموعة.
• من أين استوحيت مجموعتك الأخيرة لعيد الأضحى المبارك؟
استوحيتها من البراويز، وكل شيء جميل يحتاج لبرواز ليظهر جماله، ومن هذه الفكرة انطلقت المجموعة الجديدة، كما أنني أعشق الأقمشة إلى حد الجنون، وأمضي وقتاً طويلاً في اختيارها، وأعتقد أن للأقمشة والخامات التي اخترتها في هذه المجموعة دوراً في ذلك الإلهام، كما أنني أدخلت اللون الرمادي واللون الكحلي مع اللون الكموني لتظهر روح العباية.
• هل تختلف الأقمشة والخامات من موسم لآخر؟
طبعاً، ولكن في هذه المجموعة وبما أننا نعيش أجواء متقلبة أحببت أن تكون الخامة مناسبة للمواسم المختلفة، فوقع اختياري على القطن linen.
• عبايات راوية باقبص لأي سيدة وجّهت؟
اتجهت في بداياتي لتصميم عبايات السهرات، وابتعدت عن التصاميم العملية وعبايات المرأة العاملة، ولكن الوضع اختلف الآن، فقد أصبحت المرونة شيئاً مهماً في تصاميمي، إذ أحرص على أن أصمّم ما يناسب النهار والليل على حد سواء، كما حرصت على أن تكون عباياتي في متناول الجميع وبأسعار مناسبة.
• مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي لاحظنا انتشاراً كبيراً لمصمّمات العبايات في السعودية والخليج، ما رأيك بهذه الظاهرة؟ وكيف تحرصين على تميز تصاميمك بينهن؟
أعتقد أن الشبكات الاجتماعية سلاح ذو حدين فيما يخص المصممات، فعلى الرغم من الانتشار الذي وفرته لنا، إلا أنها ساعدت العديد على نسخ وسرقة التصاميم، وقد شاهدت تصاميمي تنسخ وتقلد في أوقات كثيرة جداً، ولكن البقاء للأفضل، فحتى وإن نسخت التصاميم يبقى اختلاف الخامات بالتأكيد، فالخامات هي ما يميز كل عباءة عن الأخرى، وأنا أحرص دوماً على اختيار أفضل الخامات وأفخمها.
• صفي لنا تصاميم راوية باقبص بكلمات بسيطة؟
بسيطة، مميزة، أنيقة، وهذا الأسلوب باعتقادي هو السهل الممتنع.
• هل تؤثر اتجاهات الموضة العالمية في تصاميمك؟ ومن يلهمك من المصممين العالميين؟
بالتأكيد، أحرص دوماً على إدخال تفاصيل الموضة العالمية في تصاميمي، فعلى سبيل المثال شاهدنا انتشار موضة الخيوط المنسدلة مؤخراً، وحرصت على إدخالها في عدد من العباءات، ولكن العباءة تبقى عباءة، لذلك يجب أن نتعامل مع الموضة العالمية ضمن حدود معينة، أما بالنسبة للمصممين العالميين فأعشق تصاميم أرماني Armani وفالنتينو Valentino بنعومتها وأناقة تفاصيلها.
• ما هي أكبر إنجازاتك حتى الآن؟ وإلى ماذا تطمحين؟
شاركت في العديد من البازارات والمعارض الكبيرة، مثل: معرض "كريت" في الرياض، وعرضت مجموعتي الرمضانية في معرض "نيارة"، كما تعرض تصاميمي في بوتيك "بيكتشر" في قطر، وبوتيك "أوش" في دبي، كذلك عرضت تصاميمي في مدن مختلفة في السعودية، وأطمح للوصول إلى العالمية إن شاء الله.
سيعجبك أيضاً: