ظهرت الفنانة مي حريري كإنسانة مغلوبة على أمرها، مرتبكة، متوترة، وتائهة، بسبب إدراك مضيفها تمام بليق الذي عرف كيف "يرمي مفاتيح" تتعلق بتفاصيل شديدة الحميميّة، تتعلّق بفنّها وحياتها الخاصّة، طالباً إليها إيضاح ملابساتها للناس، في الحلقة الأولى من برنامجه الجديد "بلا تشفير"، إلى أن بلغ الحوار ذروته، ووصلت معه ميّ مرحلة الذورة، في توتّرها وعصبيّتها، عندما طرح عليها تمام بليق سؤالاً يتعلق برقصها في منطقة "الشويفات"؛ حينها فقدت ميّ أعصابها ورمت القهوة على الـ"كاميرامان"، فأصابت بآثارها قميص "تمام" الأبيض.
تمام بليق وجد في ميّ "صيداً ثميناً"، وعرف كيف يختار أولى ضيفاته، لكي يروّج لبرنامجه ويجذب الناس إلى مشاهدته، حيث لقّبها بـ "ملكة الشيفرات" في الفنّ والتصريحات، فيما بدت الضيفة كالضحيّة المستفزّة والمستنفرة طوال الوقت.
لغة الجسد أربكت مي
لا شكّ في أنّ تمام، بعد حلقته مع ميّ، سيواجه صعوبة كبيرة في استضافة النجوم، لأنّ ما حصل مع ميّ أخافهم. ومن المتوقع أن تكون مهمّة استضافة السياسيين أسهل عليه، خصوصاً في هذا النوع من البرامج، التي تتميّز بجرأة كبيرة في تناول المواضيع الخاصّة والشخصيّة، ما يُذكّرنا بالبرامج التي كان يقدّمها الإعلامي طوني خليفة، والتي سبّبت له مشاكل مع عدد كبير من الفنّانين.
في كلّ الأحوال، لم يكفِ ميّ تشكيك تمام بليق في كونها فنانة، وفي توجيه أسئلة "ملغومة" إليها، بل كان وجود خبير لغة الجسد نضال نصر الله، الذي كان يُراقب حركاتها عن قرب، سبباً إضافياً في زيادة توتّرها وارتباكها.
ميّ وصفت نفسها بالإنسانة الطيّبة والحقيقيّة التي لا تُجيد التمثيل، وهي الشفافة إلى حدّ معيّن. وأشارت إلى أنها إنسانة مسؤولة وناجحة كأمّ. لكنّ فشلها كزوجة أمر لا ينطبق عليها وحدها. أما عن مقدار تحمّلها للمسؤولية في الفنّ، فقالت إنها تقدّم "على قدّ الوضع".
ملايين الدولارات لميّ حريري؟
تمام سأل ميّ حريري، هل 3 أو 4 آلاف دولار هو أكبر مبلغ تقاضيته، فردّت "لو كان كلامك صحيحاً لما كنت استضفتني ودفعت لي 50 ألف دولار"، مشيرة إلى أنّها تقاضت 100 ألف دولار عن حفلاتها، وأنها وقّعت أخيراً عقداً بقيمة مليون دولار، في الوقت الذي رفضت فيه رفضت الإفصاح عن قيمة "أغلى مهر" في زيجاتها الخمس.
وفي ردّ على سؤال: "من المسؤول عن إسماعنا صوتك"، قالت مي لـ"تمام": "محبّة الناس.. هل يمكن أن تذكر لي اسم فنان واحد يغنّي حالياً على الساحة".
عن طفولتها، قالت ميّ إنها عاشتها كأيّ طفلة جنوبية، وأضافت: "والدي مات بعمر مبكر وعشنا مرارة مادية". ثمّ قالت: "أنا كبرت عندما كنت صغيرة، وكنت أشتهي ركوب الدراجة الهوائية وزيارة مدينة الملاهي. لكنني أرفض الشفقة، لأنّ الناس لا ترحم وتنتقدنا على الأمور التي تُبكينا".
وعمّا إذا كان قد تمّ استغلالها في صغرها، وكانت تتنقل "من يد إلى يد"، قالت ميّ: "هذا الجيل "من يد إلى يد! أنا ملاك، والناس يريدون شتمي بالقوة. أنا لم أتعاطَ المخدرات، ولم أستقلّ كلّ يوم طائرة. أنا أَستغِلّ ولا أُستغَلّ". كما نفت تعرّضها للاغتصاب في سنّ الـ16، وقالت: "الله لا يوفقني إذا حصل معي هيك موضوع". لكنها أكّدت أن الزواج المبكر هو بحدّ ذاته اغتصاب.
ميّ: ليتني بقيت محجّبة ولم أركم كلّكم
ميّ حريري تحدّثت عن العادات والتقاليد التي فرضت عليها ارتداء الحجاب في سنّ مبكرة، وأوضحت: "كلنا محجبات ما عدا بنات شقيقاتي اللواتي يعشن في بلجيكا". وتابعت: "يا ليتني بعدني محجّبة وما شفتكن كلكن".
كما أكّدت مي أنها تجيد الرقص، ولكنها لا ترقص في كليباتها. ورفضت الردّ على سؤال ما إذا كانت راقصة في بداياتها، وقالت: "سؤال غير موجود، ولذلك لن أجيب عليه مع احترامي لكلّ الراقصات"، كما نفت علمها بما يقصده تمام، عندما قال لها: "مسؤول حزبي دفع لك وسائق.. ما هي المعادلة التي نستنتجها".
وعندما سألها تمام: "هل رقصت في الشويفات؟"، كانت ردّة فعل ميّ عنيفة جداً، إذ قامت برمي القهوة وتأنيب تمام، قائلة: "تكلّم في أمور منطقيّة. أنا أرقص كما يفعل كلّ الناس في السهرات. أنا "بنت النبطية"، ولست غجرية، ولا من عرب المسلخ. أنا أحببت وتزوّجت وطلّقت. لماذا تريد أن تضع في عقول الناس"أنني رقّاصة"!.
وعن تهمة بحثها عن الشهرة على حساب الآخرين، كـ"ملحم بركات وزياد الرحباني ومسؤول في إحدى محطات التلفزة"، قالت مي: "أنا مغرومة بزياد، وهو مغروم بي .. هو قال هذا الكلام بنفسه".
أغار من هيفا وهبي
وعمّا إذا كانت مايا دياب أخذت زياد الرحباني منها، ردّت: "وهل هي قدّمت أعمالاً معه! أنا أحضّر لعمل مسرحيّ مع زياد"، وتابعت: "إذا تعاونا معاً "بركة"، وإذا لم نتزوّج "بيكون ما في نصيب". واعتبرت أن مايا دياب "شاطرة" كمذيعة فقط، ولكنّها لم تقدم غناءً سوى أغنية مع زياد. وشدّدت على أنها تحبّ هيفاء وهبي كثيراً، ووصفتها بـ"نجمة النجوم"، كما اعترفت بأنّها "عقدتها"، وتغار منها، لأنها "شغلة كبيرة". وتابعت: "لا أعرف لماذا هي لم تدعني إلى "avant premiere" الخاصّة بفيلمها. هي لا تحبّني، ولكنني أحبّها، وكنت أريد أن أحضر افتتاح فيلمها لكي أعطيها"credit".
كما نفت مي حريري أن تكون هي المسؤولة عن تسريب خبر وجود علاقة عاطفية بين نجوى كرم وملحم بركات، وقالت: "وهل أنا كنت معهما. أنا أحبّ نجوى كثيراً، وهي صباح هذا العصر، ومن حقها أن تحبّ وأن تُغرم".
وعن السبب الذي يحول دون أن تكون رقماً صعباً في لبنان، ردّت ميّ: "لا أريد الغناء من أجل "بانو".. بدّي أقبض".
أنا مثل إسرائيل
مي التي أكّدت أنها لا تعيش قصة حبّ، جاء جوابها متناقضاً مع جواب سابق، قالت فيه إنها مغرمة بـ"زياد الرحباني"، فأوضحت بالقول: "أريد أن يكون زواجي من زياد عقلانياً.. حبّنا أفلاطونيّ". كما نفت أن تكون قد أغرمت قبل شهرين بشخصيّة إماراتيّة من العائلة الحاكمة، وقالت: "أنا مثل إسرائيل، وعندما أحبّ أصبح كالعنكبوت".
عندما سألها تمام: "هل تريدين أن تحاوري بالإنجليزية"، قالت: "كلا"، كما رفضت ذكر اسم الشخص المسؤول عن تسريب لقاء تتكلّم فيه بلغة إنجليزية هشّة، وقالت: "لا أريد مشاكل، لأنّنا بصدد المصالحة"، كما رفضت التحدّث عن تحصيلها العلمي، وقالت: "هذا الموضوع يخصّني وحدي! أنا لم أدرس في الجامعة، ولكنني سوف أعوّض لأولادي كلّ شيء حُرمت منه".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"