أثبتت دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً ونُشرت في مجلة «Cyber psychology»، أنَّ الأزواج الذين يلتقون عبر الشبكة العنكبوتيَّة أكثر عرضة للانفصال من أولئك الذين يتزاوجون عبر الطرق التقليديَّة الأخرى، إذ أجرى فريق من الباحثين دراسة بقيادة البروفيسور أديتا بول، استندت إلى مسح وطني شمل 4002 شخص وذلك لقياس مدى تأثير طرق التعارف على احتمالات نجاح الزيجات، وخلصت نتائج الدِّراسة إلى أنَّ 8% من الأزواج الذين التقوا وتعارفوا عبر الشبكة العنكبوتيَّة، باءت علاقاتهم بالفشل والطلاق مقابل 2% فقط من أولئك الذين التقوا في الحياة الاعتياديَّة، وبالنظر إلى قوة العلاقة فقد خلصت الدِّراسة إلى أنَّ ما يقرب من ثلثي الزيجات التي تمت عبر الاتصال الإلكتروني قد تخللها الانشقاق والانقسام منذ السنة الأولى التي أجري فيها الاستطلاع مقابل 23% من الزيجات الاعتياديَّة التي ازدهرت في تلك السنة، كما ذكر البروفيسور بول أنَّ بعض الأشخاص قد تسيطر عليه الآليَّة التجاريَّة في التفكير تجاه هذه الزيجات فتصبح علاقة الزواج كالصفقات التجاريَّة أو التسوق عبر شبكة «الأمازون»، فإذا تعرَّض أحدهم لعوائق وعقبات في سبيل إنجاح العلاقة فإنَّه قد يلجأ لشبكات التواصل الاجتماعيَّة بحثاً عن البديل المنخفض التكلفة والأكثر جاذبيَّة والذي قد يتقاسم معه المزيد من المصالح المشتركة، إضافة إلى ذلك فإنَّ مسألة الثقة والأهميَّة الاجتماعيَّة، تتخذان منحى آخر في مثل هذه العلاقات، كون الشبكة العنكبوتيَّة غالباً ما تخلق شعوراً زائفاً بالحميميَّة، لذا فإنَّه على هذه العلاقات أن تخضع للمزيد من الوقت لإنضاجها، فالتعارف الحقيقي لا يعتمد على المعلومات المتوفرة في الملف الشخصي أو المنشورات في العالم الإلكتروني.
يُذكر أنَّ ثلث الزيجات في الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تبدأ من خلال الشبكة العنكبوتيَّة، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في شبكة التعارف الشهيرة «إي هارموني» لعام 2013م.
يُذكر أنَّ ثلث الزيجات في الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تبدأ من خلال الشبكة العنكبوتيَّة، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في شبكة التعارف الشهيرة «إي هارموني» لعام 2013م.