شباب سعوديون يؤسسون فكرة المطعم المتنقل

في مجتمع كمجتمع المملكة ليس من السهولة أن يتقبل البعض من أبنائه المهن أو الهوايات التي تستهوي بعض شبابه، ولعل مهنة الطبخ تعد من تلك المهن التي حجبها الشباب السعودي من قائمة الأعمال التي يفضل القيام بها بسبب احتكارها من قبل العمالة الوافدة، إلا أنّ حب مصعب الحريري لهواية الطبخ، والتي طالما مارسها بشغف وإتقان أمام تشجيع وتقدير من أهله وأصدقائه دفعه لتغيير النظرة السلبية لدى المجتمع تجاه هذه المهنة، يقول مصعب والذي يبلغ من العمر 30 عامًا حول فكرة المطعم المتنقل الذي أنشأه:" إن فكرة إنشاء المطعم المتنقل والوصول إلى أماكن العملاء شيء جديد بالنسبة للسوق السعودية، وهذا ما نعمله في مشروعنا «شطائر الذواقة»، فالمنافسة وحب العمل أمر لابد منه في زمن لا يعترف إلا بالإبداع والإتقان، خصوصاً إذا كان العمل قائماً على الشبان السعوديين."

وبدأ الحريري المشروع مع صديقه أحمد العمودي الذي شجعه وشاركه في بداية المشروع، حتى تطور ليصبح فريق العمل ستة أشخاص من الشباب السعوديين، وهم يقومون على طهي الساندويتشات والبرغر من خلال الذهاب إلى أماكن الاحتفالات والعملاء بعد طلبهم واتصالهم. ومن أهم العوامل التي أسهمت في نجاح مشروع «شطائر الذواقة» استخدام اللحوم الطازجة والمحافظة على نظافة الأدوات المستخدمة في الطهي، وبين أحمد العمودي أنّ الخلطات الخاصة والبهارات المستخدمة في الطهي أضافت تميزاً آخر على مشروعهم وشهرتهم. مؤكدًا أنّ الأرباح لا تأتي سريعاً في بداية المشروع، فالمكابدة والمشقة لابد منهما في سبيل نيل الشهرة الحسنة، والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء في جدة، وبعد ذلك التوسع في مناطق المملكة كافة.

ومن أبرز المعوقات التي واجهتهم عدم وجود توصيف في البلديات لاستخراج تصريح مزاولة المطبخ المتنقل، إلا أنهم في طور معالجة ذلك بالتعاون مع أمانة جدة. بحسب الحياة

تجدر الإشارة إلى أنّ الشباب السعودي يحظى بدعم من قبل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي تساعدهم في تنفيذ مشروعهم وتحقيق طموحهم من ذلك باب رزق عبد اللطيف جميل، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.