الإسراف في صيوان وولائم العزاء يتفوق على ليالي الأفراح

2 صور
من الواضح أن عدوى المبالغة في مواصفات إقامة الأفراح والتسابق في تكلفة الولائم والعزائم التي تتعدى حدود البذخ والتمادي والمغالاة فيها قد انتقلت أيضاً إلى سرادق العزاء وولائمه، حيث انتشرت ظاهرة الإسراف والبذخ في المآتم بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأصبحت ظاهرة مثيرة للاستفزاز، فالتكاليف المصروفة في ليلة الزواج أصبح يصرف مثلها وأكثر لإقامة ليلة عزاء.
ولم يعد الحزن يكفي عند بعض المجتمعات للتعبير عن قوة المصاب في الفقيد، حيث يقوم أقارب الفقيد بعمل ست ولائم على الأقل لا تقل تكلفة الوليمة الواحدة عن 3000 ريال، ويرون في ذلك تعبيراً عن مواساتهم لأهل الفقيد، بينما تحتم بعض العادات والتقاليد على من تربطهم صلة قرابة بالفقيد جَلْب الذبائح بأنواعها إلى أهل الفقيد، وفي الكثير من مناطق السعودية لا تكاد تودع الجثة قبرها إلا وتُنصب "الصواوين"، أو تُستأجَر الاستراحات استعداداً للعزاء، في أمر مخالف للتعاليم الإسلامية التي تنهى عن الاجتماع في العزاء، فضلاً عن تكاليف السفر التي تصرف بشكل فردي لحضور العزاء من أماكن متفرقة في السعودية، وفقاً لما نشرته صحيفة "سبق".
وطالب أئمة المساجد والدعاة بتوعية العامة بأهمية تجنب العادات التي لا تمت للعزاء بصلة كالولائم والتجمعات وغيرها، والتي أصبح الناس يندمجون فيها ويورثونها للأجيال التي تليهم.