العلاجات الشعبية لما بعد الولادة خطر يهدد السيدات

على الرغم من كوننا في عالم التكنولوجيا والتطور العلمي والطبي، إلا أن هناك مرضى مازالوا يفضلون التداوي بالطب الشعبي بدلاً من الطب الحديث، ويتناولون الأعشاب وغيرها من العلاجات الشعبية القديمة اعتقاداً منهم بأنها ستحقق الشفاء لهم، متجاهلين الأضرار التي قد تلحق بهم.
هذا ما أكده لصحيفة " الشرق" استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة الحوض التجميلية في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل كاشغري، حيث حذر وبشدة السيدات من العلاجات الشعبية التي تنتشر على أنها علاجات فاعلة في تجميل ما بعد الولادة، موضحاً أن مشكلة ما بعد الولادة لا يتم علاجها بالأدوية الموضعية نهائياً؛ لأنها تعد تشريحية، وقد تتسبب تلك العلاجات بزيادة الالتهابات النسائية لدى من يستخدمنها.
وأوضح كاشغري أن السيدات لم يعدن كالسابق يخجلن من تلك الأمور، بل على العكس، فقد وصلت نسبة السيدات الراغبات في إجراء عمليات تجميلية لمنطقة الولادة إلى 40% ممن يرتدن العيادة، وهي من أكثر العمليات انتشاراً بعد عمليات شد الوجه وتكبير وشد وتصغير الثدي.
ومن المعروف أن الولادة تتسبب في حدوث تغيرات كبيرة لدى السيدات، بالإضافة إلى عامل تقدم العمر وزيادة الوزن، وهنا تكون الجراحة حلاً تجميلياً يمنح السيدة الشعور بالثقة والشباب، وأحياناً يتم اللجوء لها لعلاج بعض الحالات المرضية، مثل: سقوط الجدار الخلفي للمهبل أو الأمامي، ومشكلات سلس البول الجهدي للسيدات، أو السقوط الكامل للرحم.
وأضاف كاشغري: "هناك أيضاً جلسات الليزر التي تستخدم لنفس المشكلة وتعتبر تقنية جديدة، لكنها لا تفيد كل السيدات، ويجب تقييم كل مريضة بحسب حالتها، وتحديد العلاج المناسب لها من قبل مختص، إذ لا تزال العمليات الجراحية الأساس في العلاج".