فاز فيلم "أم اميرة" للمخرج المصري ناجي إسماعيل بجائزة مهرجان "عن قرب" للأفلام والوثائقيات الذي يقام بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني و"بي بي سي" العربية، والذي أعلنت فيه أسماء الفائزين ليلة أمس في لندن خلال حفل كبير قدَّمه الفنان الكوميدي البريطاني الشهير جيريمي هاردي.
ويروي المخرج من خلال الفيلم قصة المرأة المصرية "أم أميرة" التي تعيش على سطح أحد المنازل في القاهرة مع زوجها جمال وابنتيها، حيث تعاني إحدى بناتها من مرض في القلب، ولم يكن لدى أم أميرة خيار آخر سوى أن تكون عائل الأسرة خاصة أن زوجها لا يعمل، فكانت تبيع شطائر البطاطا المقلية في الشارع الذي تسكن فيه، لذا أطلق عليها لقب "سيدة البطاطا"، وكل ليلة من الغسق حتى الفجر تقوم أم أميرة بتحضير وبيع شطائرها الشهيرة، وبذلك ينقل المخرج قصة قوتها وإيمانها، ولكن بعدسة واقعية.
ناجي إسماعيل مخرج من شمال مصر، تخرج من المعهد العالي للسينما بالجيزة في مصر عام 2005 في الإخراج، شارك في عدد من ورش عمل الأفلام الوثائقية والكتابة والإنتاج، وفي شهر ديسمبر كانون الأول عام 2012، أسس ناجي وأطلق شركة إنتاج خاصة به باسم "رحالة".
وعلى مدى أربعة أيام متتالية، عرض مهرجان "عن قرب" أفضل الأعمال التي تم إنتاجها حول مواضيع لها علاقة مباشرة بالتغييرات التي شهدها العالم العربي أو الظروف التي أدت لها.
وقال مدير قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني غراهام شيفيلد: "في أوقات الاضطراب السياسي والاجتماعي، عادة ما تستخدم الفنون كقناة لحرية التعبير عن الرأي والهوية، وعندما تم غلق القنوات الأخرى، قمنا بتطوير عمل برنامج الفنون حيث توفير المهارات التي تساعد في رعاية المواهب الناشئة، وأيضاً التعرف على المزيد من قنوات التعبير، ونحن سعداء بتوفير منصة دولية للأفلام غير الاعتيادية وصناع الأفلام".
أمَّا فئة الأفلام القصيرة، فقد حصل فيلم "زينوس" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل على الجائزة الأولى بفيلمه الوثائقي "عالم ليس لنا"، والحاصل على جوائز عدة من مهرجانات أبوظبي وبرلين وإدنبره عام 2012، أما فيلمه التالي "Men In the Sun"، والذي يعتمد على موضوعات وشخصيات صادفته أثناء عمل فيلم "زينوس" العام الحالي، فما زال في مرحلة التحضير كجزء من خطة the New Danish Screen لدعم المواهب.
وفي فئة صحافة المواطن في المهرجان فاز فيلم "جرح" للمخرج السوري وائل كالدو بالجائزة الأولى، ويقدم الفيلم شهادة شخصية وسياسية لممرضة تعمل في دمشق في بداية الانتفاضة السورية، حيث تسعى الممرضة بالتعاون مع مجموعة من الممرضات والنشطاء للوصول إلى مناطق الصراع لمساعدة الجرحى سراً، وكانت ضريبة تجاربها اليومية عبارة عن مزيج من الصدمات النفسية والخطر الجسدي والتصميم السياسي لدعم أهل سوريا، ورغم الأهوال والمخاوف التي تواجهها يومياً، إلا أن المخرج يتابع قوة عزيمتها وثباتها لاستخدام مهاراتها في مساعدة أبناء وطنها.
وائل مخرج أفلام وثائقية، عمل كمساعد مخرج في الفيلم الوثائقي الطويل Butterflies Roaming Around the Light"" في الفترة بين 2012 و2013، وقام بإخراج فيلمين قصيرين "جرح Wound" و "Exciting Day"، ويعمل حالياً على إخراج فيلم وثائقي طويل بعنوان: "Hom’s Road طريق حمص".
وفاز بجائزة "بي بي سي" عربي للصحافيين الشباب المخرج المصري عبد الفتاح فرج عن فيلم "صابر على الغلب"، وهو مخرج أفلام وثائقية، وقد أخرج عدداً من الوثائقيات التي تناقش القضايا الإنسانية والمجتمعية، وعرضت أفلامه في مهرجانات عدة في مصر، وتخرج من كلية الإعلام بجامعة الأزهر في مصر، كما تدرَّب في قسم الصحافة الاستقصائية.
يوثق فيلم "صابر على الغلب" الحياة اليومية لصابر، وهو مواطن مصري يعد أحد جامعي القمامة غير الرسميين في القاهرة، ففي وسط القاهرة، تقوم هذه المجموعة بتجميع القمامة لكسب لقمة العيش، ويروي الفيلم قصة صابر ذي السادسة والخمسين ربيعاً وابنه الصغير الذي يقضي حياته مع أبيه محاطاً بنفايات تنشر الأمراض، وهنا يتعرف الجمهور على أحلام صابر وزوجته فتحية وإنجازاتهما، كما يسلط الفيلم الضوء على الفقر المدقع الذي يعاني منه كثير من سكان القاهرة، ويتساءل عن فقر النظامين التعليمي والطبي وتأثير ذلك على حياة صابر وعائلته.
والفائزة الثانية بالجائزة ذاتها هي المخرجة السورية آمال سلوم عن فيلم "دكتور قاسم"، وآمال سلوم مواطنة صحفية سورية قدمت عدداً من التقارير للتلفزيون عن الأحداث في سوريا، أما فيلم "الدكتور قاسم" فهو تقرير قصير عن رجل يعمل في ذروة الاضطرابات السياسية في ريف حمص على مدار العامين الماضيين، حيث تولى دكتور قاسم الزين مسؤولية علاج الجرحى سراً في المستشفى الميداني في مدينته القصير، ثم قام بتنسيق المساعدات الطبية بإمكانيات بسيطة في خضم الاضطرابات المستمرة، وبعيداً عن تركيز وسائل الإعلام، كان الدكتور قاسم يساعد الناس في الشارع بتقديم رعاية لن يجدوها في مكان آخر، وبحلول شهر يونيو حزيران 2013، اضطر إلى الفرار بنفسه، ولكنه رتب لرعاية الجرحى في مكان آخر قبل مغادرته.
وتعقيباً على إعلان أسماء الفائزين بمهرجان "عن قرب" عن الفئات الأربع، قال طارق كفالة مدير "بي بي سي" العربية: "إننا نشعر بالفخر بتقديم تلك الأفلام لجمهور لندن من خلال مهرجان "عن قرب" الأول، حيث وفر المهرجان الفرصة للاستماع لشهادات مباشرة من المخرجين أنفسهم والاستفادة من العديد من النقاشات والجلسات، فالعالم العربي يمر بفترة حرجة من تاريخه، ومثل هذه الأصوات والقصص تستحق أن تجد آذاناً صاغية".
ويروي المخرج من خلال الفيلم قصة المرأة المصرية "أم أميرة" التي تعيش على سطح أحد المنازل في القاهرة مع زوجها جمال وابنتيها، حيث تعاني إحدى بناتها من مرض في القلب، ولم يكن لدى أم أميرة خيار آخر سوى أن تكون عائل الأسرة خاصة أن زوجها لا يعمل، فكانت تبيع شطائر البطاطا المقلية في الشارع الذي تسكن فيه، لذا أطلق عليها لقب "سيدة البطاطا"، وكل ليلة من الغسق حتى الفجر تقوم أم أميرة بتحضير وبيع شطائرها الشهيرة، وبذلك ينقل المخرج قصة قوتها وإيمانها، ولكن بعدسة واقعية.
ناجي إسماعيل مخرج من شمال مصر، تخرج من المعهد العالي للسينما بالجيزة في مصر عام 2005 في الإخراج، شارك في عدد من ورش عمل الأفلام الوثائقية والكتابة والإنتاج، وفي شهر ديسمبر كانون الأول عام 2012، أسس ناجي وأطلق شركة إنتاج خاصة به باسم "رحالة".
وعلى مدى أربعة أيام متتالية، عرض مهرجان "عن قرب" أفضل الأعمال التي تم إنتاجها حول مواضيع لها علاقة مباشرة بالتغييرات التي شهدها العالم العربي أو الظروف التي أدت لها.
وقال مدير قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني غراهام شيفيلد: "في أوقات الاضطراب السياسي والاجتماعي، عادة ما تستخدم الفنون كقناة لحرية التعبير عن الرأي والهوية، وعندما تم غلق القنوات الأخرى، قمنا بتطوير عمل برنامج الفنون حيث توفير المهارات التي تساعد في رعاية المواهب الناشئة، وأيضاً التعرف على المزيد من قنوات التعبير، ونحن سعداء بتوفير منصة دولية للأفلام غير الاعتيادية وصناع الأفلام".
أمَّا فئة الأفلام القصيرة، فقد حصل فيلم "زينوس" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل على الجائزة الأولى بفيلمه الوثائقي "عالم ليس لنا"، والحاصل على جوائز عدة من مهرجانات أبوظبي وبرلين وإدنبره عام 2012، أما فيلمه التالي "Men In the Sun"، والذي يعتمد على موضوعات وشخصيات صادفته أثناء عمل فيلم "زينوس" العام الحالي، فما زال في مرحلة التحضير كجزء من خطة the New Danish Screen لدعم المواهب.
وفي فئة صحافة المواطن في المهرجان فاز فيلم "جرح" للمخرج السوري وائل كالدو بالجائزة الأولى، ويقدم الفيلم شهادة شخصية وسياسية لممرضة تعمل في دمشق في بداية الانتفاضة السورية، حيث تسعى الممرضة بالتعاون مع مجموعة من الممرضات والنشطاء للوصول إلى مناطق الصراع لمساعدة الجرحى سراً، وكانت ضريبة تجاربها اليومية عبارة عن مزيج من الصدمات النفسية والخطر الجسدي والتصميم السياسي لدعم أهل سوريا، ورغم الأهوال والمخاوف التي تواجهها يومياً، إلا أن المخرج يتابع قوة عزيمتها وثباتها لاستخدام مهاراتها في مساعدة أبناء وطنها.
وائل مخرج أفلام وثائقية، عمل كمساعد مخرج في الفيلم الوثائقي الطويل Butterflies Roaming Around the Light"" في الفترة بين 2012 و2013، وقام بإخراج فيلمين قصيرين "جرح Wound" و "Exciting Day"، ويعمل حالياً على إخراج فيلم وثائقي طويل بعنوان: "Hom’s Road طريق حمص".
وفاز بجائزة "بي بي سي" عربي للصحافيين الشباب المخرج المصري عبد الفتاح فرج عن فيلم "صابر على الغلب"، وهو مخرج أفلام وثائقية، وقد أخرج عدداً من الوثائقيات التي تناقش القضايا الإنسانية والمجتمعية، وعرضت أفلامه في مهرجانات عدة في مصر، وتخرج من كلية الإعلام بجامعة الأزهر في مصر، كما تدرَّب في قسم الصحافة الاستقصائية.
يوثق فيلم "صابر على الغلب" الحياة اليومية لصابر، وهو مواطن مصري يعد أحد جامعي القمامة غير الرسميين في القاهرة، ففي وسط القاهرة، تقوم هذه المجموعة بتجميع القمامة لكسب لقمة العيش، ويروي الفيلم قصة صابر ذي السادسة والخمسين ربيعاً وابنه الصغير الذي يقضي حياته مع أبيه محاطاً بنفايات تنشر الأمراض، وهنا يتعرف الجمهور على أحلام صابر وزوجته فتحية وإنجازاتهما، كما يسلط الفيلم الضوء على الفقر المدقع الذي يعاني منه كثير من سكان القاهرة، ويتساءل عن فقر النظامين التعليمي والطبي وتأثير ذلك على حياة صابر وعائلته.
والفائزة الثانية بالجائزة ذاتها هي المخرجة السورية آمال سلوم عن فيلم "دكتور قاسم"، وآمال سلوم مواطنة صحفية سورية قدمت عدداً من التقارير للتلفزيون عن الأحداث في سوريا، أما فيلم "الدكتور قاسم" فهو تقرير قصير عن رجل يعمل في ذروة الاضطرابات السياسية في ريف حمص على مدار العامين الماضيين، حيث تولى دكتور قاسم الزين مسؤولية علاج الجرحى سراً في المستشفى الميداني في مدينته القصير، ثم قام بتنسيق المساعدات الطبية بإمكانيات بسيطة في خضم الاضطرابات المستمرة، وبعيداً عن تركيز وسائل الإعلام، كان الدكتور قاسم يساعد الناس في الشارع بتقديم رعاية لن يجدوها في مكان آخر، وبحلول شهر يونيو حزيران 2013، اضطر إلى الفرار بنفسه، ولكنه رتب لرعاية الجرحى في مكان آخر قبل مغادرته.
وتعقيباً على إعلان أسماء الفائزين بمهرجان "عن قرب" عن الفئات الأربع، قال طارق كفالة مدير "بي بي سي" العربية: "إننا نشعر بالفخر بتقديم تلك الأفلام لجمهور لندن من خلال مهرجان "عن قرب" الأول، حيث وفر المهرجان الفرصة للاستماع لشهادات مباشرة من المخرجين أنفسهم والاستفادة من العديد من النقاشات والجلسات، فالعالم العربي يمر بفترة حرجة من تاريخه، ومثل هذه الأصوات والقصص تستحق أن تجد آذاناً صاغية".