رجال سعوديون يجرون 500 عملية "ربط" سنوياً للحد من الإنجاب

بعض الرجال والنساء لا يثقون بمفعول موانع الحمل للنساء، وذلك لعدم دقة نتيجتها، لذلك أصبحوا يتجهون لإجراء عمليات "الربط" للحد من الإنجاب أو التوقف عنه في البحرين.
حيث كشف استشاري مسالك بولية بحريني عن إجراء500 عملية "ربط" سنوياً للحد من الإنجاب أو التوقف عنه لرجال سعوديين، مشيراً إلى أن العملية تعتبر من العمليات السهلة والتي لا تحتاج إلى تدخل جراحي.
وعزا استشاري الكلى والمسالك البولية البحريني الدكتور محمد الدرازي السبب في توجه الرجال للعملية إلى سهولتها وقلة كلفتها، وكذلك عدم وجود أي آثار جانبية لها، موضحاً أنه قام بإجراء آلاف العمليات خلال الـ20 عاماً الماضية دون حدوث أي مشكلات صحية للمريض، كما كشف أن العملية لا تستغرق سوى نصف ساعة، ولا تتعدى كلفتها الـ120 دينار بحريني "1200 ريال سعودي"، وأنها لا تتطلب تخديراً كاملاً للمريض، ويتم قبل إجراء العملية عمل فحوص طبية كاملة للمريض.

وشرح الاستشاري عملية "الربط" بأنها عبارة عن قطع جزء من القناة المنوية الموصلة للنطفة "الحيوانات المنوية" من الخصية إلى مخزن السائل المنوي خلف غدة البروستات عند الرجل، ثم ربط القناة المقطوعة، وتجري العملية تحت التخدير الموضعي، وتستغرق مدة تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة، ويتم إجراؤها على الخصية في كيس "الصفن"، وأوضح أن هذه العملية لا تؤثر على الناحية الصحية أو الجنسية للمريض، ولا تتغير طبيعة السائل المنوي، فيما يحتاج المريض بعد إجراء العملية إلى الراحة لمدة يومين، كما يحتاج إلى استعمال حامل الخصية أو الرافعة بعد العملية، كذلك استعمال المسكنات.

وشدد على أن المريض يستطيع فك العملية والإنجاب مرة أخرى بصورة طبيعية، ولكن بشرط أن يتم ذلك في غضون خمسة أعوام فقط، وبعد انقضاء هذه المهلة لن يتمكن من فك العملية والإنجاب مجدداً.

من جهته، أكد استشاري أمراض النساء والولادة ورئيس قسم التوليد في أحد المستشفيات الأهلية في مدينة الخبر الدكتور سالم الجمعان أن عمليات "الربط" من العمليات المحظورة في المملكة، ولا يتم إجراؤها بأي حال من الأحوال، وذلك لأنها تأتي في إطار عمليات تحديد النسل، وهي محرمة شرعاً.

الجدير بالذكر، قد تعود الأسباب في لجوء الكثير من السعوديين لهذه العملية إلى تدني الأجور وغلاء المعيشة في السعودية، مما يجعلهم يكتفون بعدد معين من الأطفال.