فوجىء التّونسيّون في خضمّ حمّى الانتخابات الرئاسيّة، التّي تجري دورتها الأولى اليوم الأحد بخبر فوز التّونسيّة فاطمة بن غفراش بتاج ملكة "الجمال الإسلامي"، في مسابقة دوليّة جرت بإندونيسيا (أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكّان)، وتنافست فيها في الدور النهائي 17 فتاة من دول مختلفة كماليزيا ومصر وتونس وفلسطين وتركيا و بنغلاديش والهند وبريطانيا ونيجيريا ودول أخرى، فلا أحد في تونس كان على علم بهذه المسابقة، ولم تتحدث عنها أيّ وسيلة إعلامية أو أي جهة أخرى في تونس قبل أن يرد خبر فوز الفتاة التونسية فاطمة بن غفراش بهذا اللقب عن طريق وكالات الأنباء العالمية.
ولم تتوفّر أيّ معلومات عن التونسيّة الفائزة سوى أنها في الثالثة والعشرين من العمر وأنها مهندسة كومبيوتر، كما فازت نيجيرية بلقب الوصيفة الأولى للملكة. ويشترط في كلّ المترشحات أن يكنّ محجّبات وأن يلتزمن لباساً محتشماً.
وقالت التونسية فاطمة بنت غفراش، الفائزة بتاج الملكة أنها تحب التأمل وقراءة القرآن علماً أن نيجرية هي عائشة جبيولا فازت في الدورة السابقة 2013 باللقب، وهي طالبة في كلية الصيدلة بلاغوس.
الجدير بالذكر أنّ المقاييس المعتمدة في هذه المسابقة السنوية، والتي هي الآن في دورتها الرابعة، هي الذكاء والتقوى والأناقة إلى جانب الجمال وأن هدف "مؤسسة المسلمة العالميّة" المنظمة والمشرفة على هذه المسابقة، هو إبراز صورة عصريّة عن المرأة المسلمة بعيداً عن الصورة النمطية، التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية عن المرأة المسلمة المحجبة، والتي فيها الكثير من المفاهيم المسبّقة الخاطئة، حتى أنه يتم أحياناً في الخيال الشعبي الغربي ربط الحجاب بالإرهاب، وتشير بعض التعليقات إلى أنّ هذه المسابقة تأتي بمثابة الرد على مسابقة ملكة جمال العالم الغربية.