عثرت القوى الأمنية اللبنانية أمس الثلاثاء على جثة المواطنة نسرين روحانا ( 36) في نهر إبراهيم مصابة بطلقات نارية، وتبين فيما بعد أن زوجها هو الفاعل.
وكانت الضحية قد توقّعت موتها قبل أيّام بحسب معلومات أكدت أن نسرين توجهت لصديقتها قائلة : "حاسّي بدّو يقتلني". كانت تتكلّم عن زوجها الذي انفصلت عنه أخيراً، من دون طلاق، بعد مسلسل من العذاب، حيث كانت تتعرّض للضرب من قبله.
نسرين روحانا أمٌّ لولدين. الابنة في الثالثة عشرة والصبي في الثامنة من العمر. يعيش الولدان مع والدهما الذي رفض تسليمهما لها، وحرّضهما عليها أيضاً. تعمل في مؤسّسة شهيرة لمستحضرات التجميل في مجمّع ABC في الضبيّة. ومن محيط المجمّع خطفها زوجها الذي حضر بسيّارته من نوع "رينو كليو"، بعد أن كان ينتظرها صباحاً حين وصلت برفقة صديقتها وزميلتها في العمل، إذ كانت تخاف من التنقّل لوحدها بعد تهديد زوجها لها وإبلاغها بأنّه اشترى مسدساً وسيقتلها به.
رفع الزوج جان م. د. المسدس ووضعه في رأس نسرين، ثمّ أصعدها بالقوّة في سيّارته بعد أن دفع بصديقتها مهدّداً إيّاها. أخبر عامل الموقف إدارة المؤسّسة التي تعمل فيها بما رآه، وقامت الأخيرة بإبلاغ القوى الأمنيّة بعمليّة الخطف.
من الـ ABC انتقلت نسرين، بالقوّة، الى شاليه استأجره زوجها في منطقة مستيتا في جبيل، حيث قام بضربها وتعذيبها قبل أن يجهز عليها بطلقين ناريّين في عينها وصدرها.
وتشير المعلومات الى أنّ المغدورة علمت بأنّ زوجها، الذي اعترف بفعلته بعد إلقاء القبض عليه، اتصل قبل يومٍ واحد من تنفيذ جريمته بإذاعة "لبنان الحر" حيث أبلغ عن أنّ زوجته ماتت وهو بحاجة الى المساعدة، ما يعني أنّ قرار القتل لم يكن وليد ساعته بل سبق أن اتّخذه وخطّط له. وهي أخبرت بعض المقرّبين منها بذلك. كما كانت تخبرهم عن أنّها كانت تتعرّض للضرب على يد زوجها "الذي كان يتعاطى المخدرات".
إنّها جريمة جديدة تضاف الى جرائم القتل العائليّة. جريمة ضحيّتها ثلاث: الأم لمغدورة والولدان اللذان سيعيشان يتيمين. على أمل أن يقوم القضاء، الذي قصّر سابقاً في بعض الجرائم المماثلة، بدورٍ رادع يمنع تكرارها.
نسرين روحانا ضحية جديدة للعنف الأسري في لبنان
- أخبار
- سيدتي - نت
- 26 نوفمبر 2014