طالبة سعودية تبتكر جهازاً لمرضى الزهايمر

2 صور
مع تطور تقنية المعلومات وتزايد المنافسة وتعدد استخدامات التكنولوجيا السريعة والمتطورة التي أصبحت جزءاً هاماً من حياة الفرد وتقدم خدمات مميزة لمساعدة الأفراد، ابتكرت الطالبة السعودية ميّاز بنت محمد حمد القبيس "15 عاماً"، وهي بالصف الثالث المتوسط، جهازاً خاصاً لمرضى الزهايمر.
وجاء ابتكار مياز ضمن مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الذي يقام سنوياً بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة "موهبة"، حيث قررت ابتكار جهاز يساعد كبار السن من أصحاب مرض الزهايمر، وقالت: "جاءت فكرة ابتكاري للجهاز للحد من ضياع مرضى الزهايمر، وهو عبارة عن سوار يلبسه مريض الزهايمر يحتوي على نظام لتحديد المواقع الجغرافية ومزود بجهاز لقياس الضغط وبحساس لدخان الحريق وحساس للماء وسماعة وميكرفون، ويكون السوار متصلاً لاسلكياً بالهاتف الذكي عبر تطبيق يتم تحميله على الهاتف الذكي للمسؤول عن المريض، وذلك للاطمئنان على المريض بصورة مستمرة، ومن مميزاته أيضاً أنه غير محدد بمسافة معينة، ويمكن توصيله بعدد لا محدود من الأجهزة الذكية، وفقاً لما أوردته صحيفة "الجزيرة".
وأشارت مياز إلى أن الابتكار الذي فازت به لم ينفذ بعد، ولكنها بعدما عرضته في مؤتمر الزهايمر الدولي الثاني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وشرحت المشروع بحضور عدد من الأطباء والطبيبات وأخصائيين وأخصائيات ومقدمي الرعاية من دول مختلفة، لاقى استحساناً كبيراً لما سيقدمه من خدمة رائعة لمرضى الزهايمر، وعليه تم الإقرار بأنه سيتم تبني المشروع من الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر.
يشار إلى أن مرض الزهايمر داء يصيب المخ، ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من الجنون المؤقت، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر، كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي إلى أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.